قال توماس جولد برجر، القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، إن استمرار العمليات العسكرية فى منطقة الغوطة بسوريا، بعد قرار مجلس الأمن، بوقف إطلاق النيران فى منطقة الغوطة بسوريا، وأمريكا مثل باقى الدول التى طالبت بوقف إطلاق النيران، يعنى عدم رغبة إيران فى احترام قرارات المجتمع الدولى.
ونفى توماس ما يتردد على صفحات السوشيال ميديا، الخاصة بطلب مصالحات من القوات المسلحة المصرية، لجماعات داعش، فى حربها الأخيرة بسيناء، قائلا: إن هذه الجماعات إرهابية، تم توصيفهم بذلك من خلال كافة الهجمات التى يقومون بها على الكنائس أو المواطنين الأبرياء، آخرها التى تلقى فيها الرئيس السيسى عزاء تليفونى من نظيره الأمريكى ترامب، فى تفجير مسجد الروضة.
وأوضح توماس، وجود تعاون مثمر وكبير بين القوات المسلحة سواء فى مصر أو فى منطقة الشرق الأوسط بكاملها لمكافحة الإرهاب، بدليل أن معظم الأسلحة التى يتم استخدامها فى هذه الحرب من طائرات الأباتشى، والدبابات أمريكية الصنع. وأكد توماس أن بعض الدول العربية مثل مصر والأردن ودول أخرى رفضت قرار ترامب بنقل السفارة إلى القدس، ولها وجهة نظر، ولكن الولايات المتحدة لها أيضا وجهة نظرها فى عملية السلام ولا يجب أن يؤثر ذلك على الدول المجاورة.
وأشار توماس إلى ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية الخاصة بالغاز والنفط، وأن أفضل الحلول فى هذا الأمر هى الحلول السلمية الدبلوماسية دون اللجوء لأى تدخلات عسكرية، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى منذ 19 يوما، إلى أنقرة والتصريحات التركية التى خرجت بعدها، لا تعنى موافقة أمريكا للتدخلات العسكرية والهجوم الذى تم من تركيا ولا تعبر عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال توماس، إن ردة فعل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية لا تقف فقط على العقوبات، وإنما حاولت الجوء فى البداية إلى الحلول الدبلوماسية، ولكن كوريا هددت مرارا بإطلاق صواريخ نووية على مدن بأمريكا، فكان على الولايات المتحدة السعى لفرض هذه العقوبات الاقتصادية على كوريا كإحدى الأدوات التى يمكن أن تجعل كوريا تلجأ للحل الأمثل الجلوس على قائمة المفاوضات بدلا من اللجوء للتهديدات.
وأضاف توماس فى لقاء صحفى نظمته القنصلية الأمريكية مساء أمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بعلاقاتها وشراكتها فى مصر، وترغب فى دعمه وتعزيز أواصره بكل السبل الممكنة، بدليل الزيارات الأخيرة لكبار المسئولين الأمريكيين آخرها وزير الدفاع الأمريكى.
وأشار إلى أن السفارة الأمريكية تقدم بالتعاون مع الوكالة الدولية الكثير من الدعم لكافة البرامج الخاصة بريادة الأعمال، فى مصر سواء الخاصة بتعليم اللغة الإنجليزية أو البرامج المتخصصة فى العلوم والتكنولوجيا والبرنامج الثقافى والتعليمى، بالإضافة إلى تقديم الدعم الكافى للشركات الأمريكية التى تسعى للاستثمار فى مصر، بالإضافة إلى الدعم العسكرى لمصر، موضحا حضوره فى أغسطس الماضى التعاون بين مصر وأمريكا مناورة النجم الساطع فى قاعدة محمد نجيب العسكرية، متطلعا إلى حضور مناورة العام القادم، معبرا عن سعادته بالتعاون مع القوات البحرية، والسعى لزيادة القطع البحرية لمصر، وزيادة الوفود السياحية الأمريكية إلى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة