نقلاً عن العدد اليومى
- سامح سعد: الأجيال الجديدة تحتاج للاطلاع على تاريخ الأجداد.. وهذه حكاية التبرعات فى شوارع أوروبا وأمريكا لإنقاذ معبد أبو سمبل
- نسعى لتطوير منطقة الخدمات بالكامل حتى تواكب عصرنا الحالى
- عبدالناصر افتتح العروض.. وديجول وتيتو وخروشوف وأنديرا غاندى وزعماء العرب وأفريقيا أبرز ضيوفه.. مهندسات أشرفن على أول تصميم
سواء كنت واحدًا ممن حضروا عروض الصوت والضوء أو لم تحضرها من قبل، فبمجرد سماع اسمها يقفز إلى ذهنك الفراعنة وعظمة ما شيدوه من أهرامات ومعابد ظلت شاهدة على العصر لآلاف السنوات، وبما أن هدف المشروع الذى بُنيت عليه هو عرض التاريخ فى قالب مختلف، لذا مع مرور الوقت صارت الشركة نفسها تستحق التأريخ والتعرف على مراحل تطورها كونها جزءا مهما من القطاع السياحى فى مصر.
تم افتتاح الصوت والضوء عام 1961 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتعود فكرة هذه العروض إلى الدكتور ثروت عكاشة، أول وزير ثقافة فى مصر، وفى كتاب خاص بالمشروع بعنوان «أضيئت المعابد فتكلم ملوك الفراعنة»، وبقلم عبدالتواب يوسف، والذى صدر بمناسبة مرور 50 عامًا على خروج أول عرض للنور.
وفى كتاب «أضيئت المعابد فتكلم ملوك الفراعنة»، يكشف الكاتب كيف فكر ثروت عكاشة فى إنشاء تلك العروض قائلاً: «أراد أن يرد الجميل إلى الأجداد ورأى أن يترجم كلمة شكرًا إلى عمل وبأن يسلط على هذه الآثار ملايين الشموع الصادرة من مصابيح كشافات ذات أضواء ملونة.. ومعبرة عن تاريخ وأحداث.. بل إنه جعلها تتكلم إلى كل شعوب الأرض وتحكى عما جرى فى زمانها القديم»، مضيفًا: «وجاء زعماء ورؤساء العالم برفقة جمال عبد الناصر يستمعون إلى أبو الهول يحدثهم بكل اللغات الأجنبية ويستمعون إلى ملوك مصر القدماء خوفو وخفرع ومنقرع».
وظلت العروض بالهرم والكرنك وغيرهما من الأماكن محطة رئيسية لشخصيات عامة مصرية وعربية ودولية حتى أن الأعمال الفنية استعانت بها فى كثير من الأحيان سواء على الصعيد المحلى أو العالمى، وأحد أبرز تلك الأعمال فيلم اللعب مع الكبار تم عرضه فى يونيو 1991 بطولة عادل إمام وحسين فهمى ومحمود الجندى، وكان فى هذا العمل مشهدا شهيرا للزعيم يجسده جزء من عرض الصوت والضوء ويقول فيه: «أنا الحارس الأمين بين يدى مولاه ساهرا عليه.. قريبا منه.. فانيًا فى ذاته.. حتى لقد أضفى على وجهى سماته وقسماته.. أنا صاحب فرعون.. بل إنى أنا فرعون.. عبدنى الناس منذ فجر الدهور واختلفت أسمائى لاختلاف العصور»، ثم بعد ذلك يقول جملته الشهيرة أنا اتسرقت يا على، وذلك إسقاط على بعض الأمور السياسية فى البلد آنذاك.
وبناء على ما سبق، حاولت «اليوم السابع» فى هذا الملف كشف كل الجوانب الخفية فى تلك الشركة العريقة، وكواليس العروض ومن يقفون خلفها وأهم الشخصيات، التى حضرتها من رؤساء وملوك وفنانين عالميين.
57 عامًا مرت على إطلاق عروض الصوت والضوء، التى يمكن تصنيفها كتراث ثقافى مصرى، نظرًا للرسالة التى تؤديها، ومرت تلك الشركة بعدة تحولات فى تاريخها لتنتقل من مجرد غرفة صغيرة فى باطن الجبل إلى صرح يقدم عروضا فى 5 أماكن أثرية بالمحافظات من القاهرة إلى صعيد مصر.
المهندس سيد عويس، عمل فى الشركة على مدار أربعة عقود تقريبًا وبالتحديد منذ تم تعيينه فيها عام 1972 حتى الخروج على المعاش فى عام 2010، ويقول عن هذه الفترة: «أتشرف أنى كنت واحدًا من الذين بنوا هذا الصرح الثقافى الهام والوجه المشرف لمصر على أكتافهم، فالصوت والضوء كان فى بدايته عبارة عن كابينة صغيرة محشورة فى باطن الجبل فى منطقة الأهرامات لكنها مكيفة، وملحق بها كابينتان فرعيتان الأولى عند الهرم وأخرى عند الأوسط، والتشغيل فى تلك الفترة اتسمت بالبدائية الشديد، فالعروض تقدم عبر ريكورد به شريط مسجل عليه الصوت، أمّا الإضاءة فتتم عبر جهاز آخر»، مضيفًا: والتشغيل النهائى يتم بواسطة فنيين يحفظون العرض عن ظهر قلب ويقومون بتشغيل الضوء الأحمر عند جملة محددة والأحمر عند جملة أخرى.
وتابع المهندس صاحب الـ 38 سنة خبرة فى شركة الصوت والضوء حديثه قائلاً: «بعد النظام البدائى الذى كان متواجدا داخل كبائن الهرم، انتقلنا فى عام 1976 للعمل بنظام الشريط الضخم، الذى يتواجد عليه 4 تراك صوت و2 تراك ضوء وتراك كنترول للصوت وتراك كنترول الضوء، ودلالة هذا التطور هو الانتقال من نظام التشغيل اليدوى إلى الأتوماتيك»، مضيفًا: الشركة أخذت فى التوسع حتى صار لها 5 فروع، وكذلك تطورت بما يتناسب مع عصر الكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة.
وحول أهم العروض التى شهدها فى تاريخ عمله قال المهندس سيد: بالتأكيد الزيارات الخاصة برئاسة الجمهورية كانت تأتى إلى الصوت والضوء سواء فى الهرم أو فى معبد الكرنك بالأقصر، وأذكر أنى حضرت زيارة الرئيس الفرنسى الراحل فاليرى جيسكار ديستان فى السبعينيات، وعموما الفرنسيون من أكثر الشعوب المهتمة بالآثار وعروض الصوت والضوء، مضيفًا: وأذكر وقتها أيضًا أن العروض كانت من إخراج الفرنسى الشهير جاستن بابلو، وكذلك حضرت الكثير من الزيارات الرسمية الهامة منها وفد الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» فى فترة تقديم مصر ملف لاستضافة كأس العالم 2020، لاسيما أن الصوت والضوء يعتبر من الوجوه المشرفة لمصر.
وبشأن الأعمال الفنية التى تم الاستعانة بعروض الصوت والضوء فيها، يقول كبير المهندسين الأسبق: «أذكر فيلم اللعب مع الكبار من بطولة عادل إمام، وعروضا للمسرح التجريبى أقيمت على مسرح فى منطقة الهرم، وكذلك هناك كثير من المشاهد فى أفلام عربية وعالمية وعلى سبيل المثال حضرت تصوير فيلم للنجم العالمى روجر مور المعروف ببطولة سلسلة أفلام جيمس بوند ذلك فى منطقة معبد الكرنك بالقصر، وكذلك كانت هناك حفلات مطربين مشهورين عالميًا على المسرح بمنطقة الأهرامات»، مضيفًا: فى هذه العروض كنا نتعاون مع الفنيين والمخرجين مثلا يأتون إلينا ويطلبون ضوء فقط بالمكان أو صوت فقط أو الاثنين معًا بالخلفية محددة فخليفة الأهرامات شيء مهم جدًا خصوصا للأجانب، وكذلك ضبط الإضاءة فى المعابد خصوصا الكرنك.
وعلى نفس النهج، سار المهندس كمال ربيع، رئيس الإدارة الهندسية ويعمل فى الشركة منذ عام 1988، قائلاً «هناك تواريخ مهمة يجب أن يعلمها الجميع لأنها توضح مراحل الشركة وهى بإيجاز عام 1961 حيث تم افتتاح عرض الهرم وفى عام 1972 تم افتتاح عرض الكرنك وفى عام 1980 اُفتتح عرض فيله، وفى عام 2000 عرض أبو سمبل، وفى 2010 تم افتتاح آخر العروض وهو معبد ادفو».
وأضاف رئيس الإدارة الهندسية بالصوت والضوء: «هناك أمور يجب أن تعلمها الأجيال القادمة هى حجم المجهود الذى تطلبه العروض خصوصا حال تطويرها إلى وسائل تكنولوجيا مثلا فأنا حضرت تطوير عروض الكرنك عام 1994 واستغرق الأمر 8 أشهر من العمل المتواصل، لكن فى نفس الوقت تمت مراعاة عدم تعطيل العرض القائم، والعمل كان على التوازى عبر الانتظار حتى ينتهى العرض ثم تجريب التكنولوجيا الرقمية الحديثة التى كانت فى بداية ظهورها وقتها وبعد تأكدنا من كل شىء قمنا بإزالة النظام القديمة الذى يعتمد على شرائط».
وتابع المهندس كمال حديثه قائلاً: «أود توضيح فكرة عروض الصوت والضوء وهى تنقسم إلى شقين، الأول متعلق بالأجهزة الفنية من معدات للكنترول على الإضاءة والصوت، أمّا الثانى مرتبط بالعمل الفنى نفسه من مخرج أو رواة للقصة وكذلك الموسيقى وكاتب السيناريو»، مضيفًا: «وللعلم فإن العروض مسجلة بأصوات كبار الممثلين فى العالم كل منهم على حسب لغته، ويعرفهم الجمهور بمجرد حديثهم»، مضيفًا: دور المهندس يبدأ مع تصميم العرض وفى فترة التنفيذ بكل تأكيد خصوصا أنه يعرف مسارات الكابلات الضخمة الموجودة بالمنطقة، وكذلك منوط به عملية الصيانة، وهناك عرف داخل الشركة أن يتم تدريب المهندس على المعدات حتى يكون على دراية بكيفية تشغيل العرض أيضَا»، مشيرًا إلى أن معدل الخطأ فى العروض يكون قليلاً للغاية.
رئيس الشركة: مهمتنا توثيق التاريخ بأصوات عظماء الفنانين
فى السنوات السبع الماضية، تغيرت كثير من الأمور فى مصر حتى ثقافة الأجيال الجديدة نفسها تبدلت ولم يعد ذوقها مثلما كان سابقًا، وكذا تأثرت عدة قطاعات، وعلى رأسها القطاع السياحى، ومن هنا بات لزامًا على العاملين فى هذا المجال الحيوى مواكبة الأوضاع الجارية، وهذا بالتحديد ما كشف عنه سامح سعد، رئيس شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية فى الحوار التالى لتوضيح كل كواليس تلك المؤسسة بين الماضى والحاضر والمستقبل.
فى البداية، قال رئيس الشركة، سامح سعد: الصوت والضوء ليس مجرد لمبة تضىء وتطفى كما قيل فى السابق فالموضوع أعظم من ذلك بكثير، فتلك العروض تروى تاريخ أعرق المعالم الأثرية مثل المتواجدة فى منطقة الأهرامات والكرنك وفيله وأبو سمبل وادفو.. مضيفًا: «العروض تروى أيضًا حتى التاريخ الحديث وعلى سبيل المثال معبد أبو سمبل عندما تم نقله بعد بناء السد العالى ليرتفع مكانه إلى مسافة 65 مترًا وفى نفس الوقت راعى المشرفين على هذا العمل الدقة المتناهية والدليل أن تعامد الشمس مرتين على وجه الفرعون عند تولى العرش وفى عيد مولده ظل يحدث حتى بعد إتمام عملية النقل».
وأضاف سامح سعد: «وبخلاف الدقة المتناهية فى عملية النقل أذكر التضافر العالمى والحملات فى شوارع العواصم الأوروبية والولايات المتحدة لجمع التبرعان من أجل إنقاذ المتحف، وهذه حقائق حدثت فى ستينيات القرن الماضى مما يدل على كيف يقدر العالم الحضارة المصرية»، الصوت والضوء يؤرخ للقصة السابقة وغيرها من القصص الأخرى ذات الأهمية الكبرى، وللعلم فإن فكرة التوثيق للأحداث هى السبب الرئيسى فى تفكير الدكتور ثروت عكاشة فى إنشاء تلك العروض لأنه عندما زار منطقة الأهرامات استمع لحكاية من مرشد ثم عندما زارها مرة أخرى استمع للحكاية لكن بشكل مختلف مما جعله مُصرًا على توثيق حكايات تلك الآثار.
واستكمل رئيس شركة الصوت والضوء «وفى بداية العروض لكى سيتم إضفاء الإثارة والتشويق عليها تم تسجيلها بأصوات عظماء الفنانين فى العالم أجميع بكل اللغات ومنهم على سبيل المثال أنطونى كوين واليزابيث تايلور وعمر الشريف، وكان هناك حرص من وزارة الثقافة، التى كانت يتبع لها هذه الشركة آنذاك على التسجيل بأكبر عدد من اللغات، مضيفًا: المشكلة الحالية أن الجيل الجديد اهتمامه قل كثيرًا بهذا التاريخ وأصبح أكثر إقبالا على التكنولوجيا الحديث، لذا كان ضروريًا تغيير طريقة العرض عبر استخدام الـ 4D والليزر الهولوجرام حتى يُصبح مبهرًا، لكن الانتكاسة التى حدثت للقطاع السياحى فى السنوات الأخيرة حالت دون ذلك الأمر، خصوصًا أن الشركة تعتمد على السياحة ولا تحصل على أى دعم من الحكومة وملزم أيضًا بالحفاظ على مزايا العاملين بالشركة مثلما ينص القانون ولا تخفض النفقات مثلما فعلت شركات القطاع الخاص».
وتابع قائلا: «فى الفترة الماضية بدأنا التفكير فى تطوير الشركة ولم يكن الأمر مقصورًا على العروض، بل كان هناك تفكير فى تطوير منطقة الخدمات، والتى مازالت على حالتها منذ ستينيات القرن الماضى، لاسيما أن التطوير فى هذه المنطقة مرتبط بما تسمح به اللجنة الدائمة للآثار نظرًا لقيمة المكان وأهميته».
وأضاف «يوجد شركة فرنسية استثمارية مقرها دبى حصلت على موافقة مبدئية للتعاقد على التطوير، لاسيما أن فرنسا معروف عنها التقدم فى تكنولوجيا تلك العروض، كما أننا نتعاقد مع شركات أخرى لتطوير منطقة الخدمات لإقامة سوق تجارى يعرض المنتجات المصرية الخاصة للتخلص من المنتج الصينى، الذى يعرض فى عدد كبير من البازارات، ونحن فى انتظار الموافقة النهائية من وزارة الآثار والجهات المعنية الأخرى لإتمام التعاقد».
واختتم رئيس شركة الصوت والضوء حديثه بقوله: «التعاقد سيمتد إلى 20 عامًا حال إتمامه بشكل رسمى حتى يتمكن المستثمر من الحصول على أمواله، وأتمنى الجميع الانتباه إلى حقيقة أن شركة الصوت والضوء هى وجه مشرف لمصر وتاريخ كبير ينبغى على الجميع الاهتمام به».
رؤساء وسياسيون ونجوم فى حضرة ملوك الفراعنة
منذ اليوم الأول لإقامة عروض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات وهى مقصد لنجوم المجتمع الدولى من مشاهير فى كل المجالات السياسية والفنية والرياضية، وهذا ما كشفته نورا سرى، المسؤول الإعلامى بالشركة، قائلة: «يوجد لدينا سجل مكتوب فيه أهم تواريخ الزيارات».
وأوضحت المسؤول الإعلامى بالشركة، الأمر بقولها: على سبيل المثال حفل افتتاح العروض أقيم فى 13 أبريل عام 1961 بحضور كل من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والأمير قسطنطين، ولى عهد اليونان، والمشير عبدالحكيم عامر، نائب الرئيس وعبداللطيف البغدادى، وأنور السادات، وكمال الدين حسين، وعبدالحميد السراج، والدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة والإرشاد القومى آنذاك، ومؤسس الشركة، وعبدالمنعم الصاوى، وكيل وزارة الثقافة، إضافة إلى وزير خارجية فيتنام.
وتابعت نورا سرى حديثها حول أهم الزيارات قائلة: «خلال الفترة من عام 1961 إلى 1967 اصطحب الرئيس جمال عبدالناصر العديد من الشخصيات المهمة لمتابعة العروض مثل الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، والملك حسن الثانى، ملك المغرب، والرئيس الحبيب بورقيبه، رئيس تونس، والرئيس أحمد بن بيلا رئيس الجزائر وشارل ديجول رئيس فرنسا والزعيم التاريخى».
وأشارت المسؤول الإعلامى إلى أنه كانت هناك زيارة مهمة أخرى خلال الفترة الأولى لتقديم العرض وبالتحديد فى 21 أبريل عام 1961 فقد اصطحب جمال عبدالناصر صديقه الرئيس اليوغسلافى تيتو وحرمه ورافقه أيضًا فى هذه الزيارة كل من أنور السادات ودكتور ثروت عكاشة وزكريا محيى الدين وحسين الشافعى وبعض الوزراء».
واستكملت نورا حديثها عن فترة حكم عبدالناصر وحرصه الدائم على اصطحاب كبار الزوار لمتابعة العروض، قائلة: «كانت هناك زيارات بارزة خلال هذه الفترة أيضًا، خصوصا من زعماء أفريقيا مثل زيارة رئيس غينيا سيكوتورى فى 11 مايو عام 1961، أبو بكر كيتا رئيس جمهورية مالى فى 15 نوفمبر عام 1964»، مضيفة: «كذلك كان هناك حضور مميز لرئيس الاتحاد السوفيتى خروشوف فى 11 مايو 1964، وأنديرا غاندى فى 9 يوليو 1966، وأنطونين نوفوتنى زيارة رئيس تشيكوسلوفاكيا فى 12 نوفمبر 1966 وأورهو كيكونين رئيس فنلندا فى 26 يناير 1967».
واللافت فى عرض المسؤول الإعلامى بالشركة أن حضور الشخصيات الهامة للعروض لم يتوقف عند عصر معين، بل ظل مستمرًا حتى وقتنا الحالى، وذكرت أن هناك زيارات لافتة للنظر حدثت مثل زيارة الأمير محمد على ولى عهد المملكة المغربية فى 19 أبريل 1992، وزيارة وليم كوهين وزير الدفاع الأمريكى فى 21 أكتوبر 1999، وكذلك زيارة رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جوزيف بلاتر فى 23 يناير 2004، وتونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق فى 28 ديسمبر 2007، النجم الأمريكى روبرت دى نيرو فى 15 مارس 2009، وزميله فى هوليوود فان دام فى 19 أكتوبر 2011، بينما فى أيام 10 و14 أبريل عام 2014 حضرت الفنانة الهندية العالمية شابانا عزمى عرضين بالهرم والكرنك على الترتيب».
وفى إطار عرض الشخصيات الهامة، قال المهندس محمد البربرى، مدير عام المشروعات بالشركة: كان هناك العديد من زيارات الرؤساء كزيارة رئيس جنوب أفريقيا مؤخرًا، وكذلك وقوف الرئيس الأمريكى السابق أوباما على مسرح الصوت والضوء، لكنه رحل قبل بدء العرض، مضيفًا: «من النوادر التى روتها لنا الشخصيات القديمة بالشركة أنه فى عهد الرئيس أنور السادات كان الرئيس الليبى معمر القذافى ينزل فى منطقة الأهرامات بخيمته، وحضر العرض برفقة السادات».
وقال مجدى عبدالعزيز، مدير إدارة التوثيق والمعلومات بالشركة: يوجد عدد من المعلومات التى لا يعرفها الكثيرون منها أن من قام بالتصميم الأول للعروض كانوا مهندسات وهذا ما عرفنه من خلال الصورة النادرة للمشروع فى بداياته بالستينات»، مضيفًا: وكذلك كانت هناك أغنية خاصة بالترويج للشركة من غناء فرقة الثلاثى المرح المكونة من ثلاثة مغنيات هن وفاء مصطفى وصفاء يوسف لطفى وسناء البارونى، وتعتبر تلك المجموعة من أشهر الفرق الغنائية فى فترة الخمسينيات والستينيات.
وأضاف: أغنية فريق الثلاثى المرح اتسمت بخفة الدم الشديدة وتمت إذاعتها بعد افتتاح العروض بالإذاعة أكثر من مرة، لكنها توقفت بعد ذلك وقمنا بإحيائها بالمناسبات المختلفة مؤخرًا، وذكر مقطع من الأغنية وهو: «الضوء والصوت والصوت والضوء.. خلو أبو الهول من نومته يفوق.. هنشوف سحر بلدنا أهرمنا ونيلنا وأعيادنا والصوت هيقول على أمجادنا.. اللى بناها بهمته فرعون ورعاها إله المجد آمون.. قوم يا أبو الهول اتهز وقول إن إحنا صيحنا وصح النوم.. شوف واتفرج على حالنا اليوم».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة