طالب الدكتور خالد السيد غانم، مدير عام الإعلام الدينى بوزارة الأوقاف، المتطرفين أن يفكروا بعقولهم فى أفكارهم وآرائهم وأفعالهم، وليسألوا أنفسهم هل تتوافق مع الفطرة السوية، ويرضاها العقل الرشيد، أما يأباها.
وطالب غانم، كُتَّاب المسلمين وعلمائهم المتخصصين فى العلوم الإسلامية، أن يقوموا بعقد ندوات دائمة موسعة تتلاقح فيها الأفكار والثقافات، فى المساجد ومراكز الشباب والجامعات وإصدار مؤلفات تبين الأفكار الصحيحة وتكشف حقيقة الفكر المغلوط.
وقال غانم: يتطلب من الأزهر الشريف، التكثيف من المهمة التي أنيطت به في مجال نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة، وتبليغها لمن لم تبلغهم دعوة الإسلام كما ينبغى، بشريعته السمحة وتعاليمه الصافية؛ وذلك بإرسال المزيد من البعثات الإسلامية والعلمية، والقوافل الدينية؛ لأنه ما زال ـ ولا يزال ـ هو مَعْقِد الآمال لنشر الدعوة بين الأنام فى كل مكان، مؤكدا على الدعاة أن يبينوا للناس أجمعين صفاء العقيدة الإسلامية، ومحاسن الإسلام عامة؛ وليسعوا فى جمْع الشمل، ورأْب الصدع، والتلاقى فى ساحة الأخوة الإسلامية والإنسانية.
وطالب غانم، فى توصيات كتابه "التطرف والإرهاب.. المعالجة والمواجهة"، وسائل الإعلام المتنوعة بتخصيص بعض البرامج للحديث عن هذه الأفكار والتيارات الفكرية، وبيان الموقف منها، فما أيسر انتقال المعرفة، وما أسرع نشر العلم الصحيح، والمعتقد السليم عبر الأثير، الذى ينقل للناس أنباء الإنسانية، لعله يهتدى بذلك أناس إلى الإسلام الصحيح.
وأوصى بتفعيل الرقابة على المؤلفات الصادرة لترويج التعصب ونفى الوجود الشخصى والفكرى للآخر، وأن تكون مفعَّلة بالشكل المطلوب، وكذا من يسلكون هذا المنهج بطريق المشافهة، مطالبا بتنقية المناهج التعليمة مما علق فيها من رفض الآخر، والتركيز على جوانب التفكير وإعمال العقل فى الخير، وقبول الآخر والتعامل معه والتعايش.
يضم الكتاب عدة فصول، الفصل الأول: المنظور الوصفي للتطرف: حيث يبين الكاتب مفهوم التطرف ومصطلحاته وتاريخ التطرف، والفصل الثانى: بواعث التطرف ودوافعه: وفيه يبين الأسباب والبواعث التى ساهمت في ظهور التطرف، والفصل الثالث: يتحدث فيه عن ظاهرتى التكفير والإرهاب كثمار مرة تجرعها الفرد والمجتمع، وتمثل السرطان الذى لا بد أن يتكاتف الجميع لمواجهته.
ويتناول الفصل الرابع: الوقاية والمعالجة، وهى رؤية فكرية متنوعة ومناقشة حوارية لآراء المتطرفين، وطرق المواجهة لهم، وسبل العلاج المتنوعة على المفرد والمجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة