بعد هزائم داعش.. باريس تفتح ملف "عودة الأبناء الضالين".. فرنسا ترحب بمحاكمات العراق لأبنائها المنضمين للتنظيم.. بغداد ترحّل داعشية بعد إدانتها.. والدفاع الفرنسية تمد العراقيين بقائمة "الأكثر خطورة" للتعامل معها

الخميس، 22 فبراير 2018 03:30 ص
بعد هزائم داعش.. باريس تفتح ملف "عودة الأبناء الضالين".. فرنسا ترحب بمحاكمات العراق لأبنائها المنضمين للتنظيم.. بغداد ترحّل داعشية بعد إدانتها.. والدفاع الفرنسية تمد العراقيين بقائمة "الأكثر خطورة" للتعامل معها تنظيم داعش وتسلطه على الأطفال الصغار
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ببساطة شديدة، لم يذهبوا هناك بغرض السياحة.. بل لمحاربة القيم التى تدافع عنها فرنسا، ولذا سيخضعون للمحاكمة فى الأماكن التى ارتكبوا فيها تلك الجرائم، أى فى العراق"، بهذه العبارات عكس وزير الخارجية الفرنسى، جون ايف لودريان حالة التربص والحسم التى تنتاب حكومة بلاده فى تعاملها مع ملف الفرنسيين العائدين من تنظيم داعش الإرهابى، والذين بدأوا رحلة الهروب الكبير من ميادين القتال فى سوريا والعراق بعد الهزائم التى تكبدوها، عائدين إلى بلدانهم .
 
جون ايف لودريان
جون ايف لودريان
 
تصريحات الوزير الفرنسى تزامنت مع تقارير متتالية من باريس وبغداد تفيد بتعاون مكثف بين البلدين فى مجال الحرب على الإرهاب، وهو ما عكسه ترحيب باريس بالمحاكمات التى تشهدها بغداد للمقاتلين الأجانب ومن بينهم الفرنسيين الذين انضموا لصفوف تنظيم داعش قبل سنوات.. وقبل ذلك كله، إقدام وزارة الدفاع الفرنسية على تقديم قائمة تضم 30 فرنسيا انضموا للتنظيم وللسلطات وأجهزة الأمن العراقية تمهيداً لملاحقتهم وتصفيتهم بشكل كامل.
نساء داعش
نساء داعش
 
وقبل يومين ، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية يوم الإثنين حكماً بترحيل إرهابية فرنسية و4 من أطفالها إلى فرنسا، بعد أن تم الإفراج عنها. وقالت المحكمة فى نص حكمها إنه تقرر ترحيل الإرهابية الفرنسية المدعوة ميلينا بوجدير البالغة من العمر 27 عاماً بعدما حكم عليها بالسجن 7 أشهر بعد إدانتها بدخول العراق بطريقه غير شرعية والانضمام لتنظيم إرهابى لكن أطلق سراحها فوراً بسبب انقضاء مدة الحكم فترة توقيفها.
 
وبحسب تقارير فرنسية، تم إلقاء القبض على بوجدير فى مدينة الموصل الصيف الماضى مع أطفالها الأربعة الذين تم ترحيل 3 منهم إلى فرنسا بالفعل.
 
وزيرة الدفاع الفرنسية
وزيرة الدفاع الفرنسية
 
وفى مناسبات عدة، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلى تأييد بلادها قيام السلطات المحلية فى العراق وسوريا بمحاكمة الإرهابيين الفرنسيين المعتلقين لدى السلطات فى دمشق وبغداد.
 
وقالت بارلى فى حوار مع صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية قبل أسابيع إن الكثير من المعتقلين فى هذه المناطق يواصلون تأكيد رغبتهم فى العودة لمواصلة معركتهم بفرنسا، مضيفة أنه لا يمكن تجاهل رغبة السلطات المحلية المشروعة فى محاكمة مرتكبى الجرائم على أرضها.
 
وأشارت وزيرة الجيوش الى وجود ما بين 500 و600 فرنسى فى المشرق، وإلى مقتل نحو 300، مؤكدة أن عام 2017 شهد عودة 20 حالة الى فرنسا. وأكدت أن بعض الفرنسيات الموقوفات طلبن العودة الى فرنسا وأن 50 طفلا عادوا بالفعل، نصفهم دون الخامسة من العمر، جميعهم تحت وصاية القضاء وتوفر لهم إقامة مع أسر تقوم باستضافتهم أو مع أقارب لهم.
 
وقالت إن الانتصار على داعش فى سوريا والعراق لن يعنى نهايته، متوقعة أن يواصل التنظيم تحركاته بشكل سرى، وقدم الجيش الفرنسى لقوات مكافحة الإرهاب العراقية قائمة تتكون من 30 اسمًا من الفرنسيين المنضمين لـ"داعش" الإرهابية والذين حددتهم الاستخبارات الفرنسية باعتبارهم أهدافًا عالية القيمة.
 
 
تنظيم داعش
تنظيم داعش
 
وأكد مستشار الشئون الخارجية للحكومة الفرنسية، على أن الهدف من هذه العملية هو ضمان عدم عودة الإرهابيين من الرعايا الفرنسيين إلى أوروبا وشن هجمات إرهابية.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن القوات الفرنسية تعمل بشكل وثيق مع شركائها العراقيين والدوليين، رافضًا التصريح بالتفاصيل بشأن هذه العملية.
 
وأكد مسئول كبير فى قوات الشرطة العراقية، على أن القائمة ضمت 27 اسما فقط لأشخاص يشتبه بانتمائهم لداعش من الرعايا الفرنسيين مع صورهم، وأن تلك المعلومات كان قد تم استلامها منذ بداية العملية العسكرية لتحرير الموصل.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة