قال المتحدث العسكرى العقيد تامر الرفاعى، إن العملية الشاملة سيناء 2018 كان لها مرحلتين، الأولى مرحلة تحضيرية والثانية هى الرئيسية التى بدأت 9 فبراير الجارى، ويتم تنفيذها الآن فى كافة أنحاء الجمهورية وليس شمال ووسط سيناء، مؤكدًا تنفيذ الإجراءات التأمينية المشددة على كافة المعابر والطرق المؤدية لسيناء، بالإضافة إلى تأمين كافة المنافذ الحدودية.
وطمئن المتحدث العسكرى فى مؤتمر صحفى، منذ قليل، المصريين عن عدم قدرة العناصر الارهابية على الخروج من سيناء إلى داخل المحافظات، قائلًا: "العناصر الإرهابية محاصرة فى مناطق العمليات بشمال ووسط سيناء فقط، وفى قوات خارج مناطق العمليات تؤمن أى تسرب للعناصر المتواجدة فى البؤر الإرهابية".
وأضاف "الرفاعى" قائلًأ: "فى بعض العناصر الأجنبية موجودة ضمن العناصر الإرهابية المقبوض عليها، وما زالت الإجراءات القانونية تتخذ حيالها، ولكن من يثبت عدم تورطه فى قضايا أو دعم العناصر الإرهابية سيتم الإفراج عنه".
وفيما يخص معبر رفح، أوضح المتحدث العسكرى عدم الربط بين فتح معبر رفح وأى عمليات عسكرية فى سيناء حتى فى الفترة السابقة، مشيرًا إلى أنه طبقًا لاتفاقية المعابر فمعبر رفح سنة 2005 لم يعمل بصورة رسمية حتى الآن، ولكن يتم فتحه بصورة استثنائية لدخول مساعدات إنسانية أو استقبال بعد الحالات الإنسانية أو العالقين من قطاع غزة.
وأكد المتحدث العسكرى العقيد تامر الرفاعى، أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم والمنطقة، مضيفًا: "فى دول كثيرة تدعمنا بالمعلومات، وأى معلومات متوفرة عن محاولة انتقال عناصر إرهابية من الخارج إلى الداخل أو العكس يتم التعامل فيها مع الدول الصديقة"، منوها إلى أن علاقتنا العسكرية والاستراتيجية متميزة مع العديد من الدول الكبرى والعظمى ودول المنطقة.
وأوضح العقيد تامر الرفاعى، ردا على سؤال حول توقيت العملية العسكرية سيناء 2018، أن أهداف العملية هو تطهير سيناء من العناصر الإرهابية وتأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ضد أى عدائيات، وعند الوصول لتحقيق المهام المخططة ستكون نهاية العملية، وبالتالى يتم تطبيق مراحل أخرى.
وأضاف: "بالتزامن مع ثورات الربيع العربى، انتقلت عناصر إرهابية إلى شمال سيناء عبر استخدام الأنفاق والحدود الغربية، فى الوقت الذى كانت فيه الأجهزة الأمنية تقوم بضبط الشارع المصرى بعد الثورة، فضلًا عن كم الأسلحة المخزنة فى الجبال والإمدادات الخارجية عبر بعض المنافذ والأنفاق"، كاشفا عن تدمير عدد كبير من البنية التحتية للعناصر التكفيرية، ومواصلة القضاء نهائيا على أى معدات أو أسلحة أو عناصر فى شمال سيناء.
وحول اختلاف العمليات فى شمال ووسط سيناء، قال المتحدث العسكرى فى المؤتمر الصحفى، إن طبيعة العمليات مختلفة فى شمال سيناء عن وسط سيناء، بسبب التضاريس الجبلية، وتقوم العناصر الإرهابية باستخدام الأنفاق كوسيلة لتهريب الأسلحة والذخائر من وإلى شبه جزيرة سيناء، أما فى وسط سيناء فتقوم قوات الجيش الثالث بإحكام الحصار على العناصر الإرهابية بوسط سيناء، متابعا بقوله: عندما تستخدم العناصر الإرهابية التضاريس الصعبة للمنطقة يتم مداهمتها فى كل الأماكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة