اعتبر محمد مصطفى الباحث فى التيارات الإسلامية، المتخصص فى الشأن الإيرانى، اعتراف عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية فى إيران رحيم بور أزغدى، بأن طهران تتدخل فى المنطقة العربية لإسقاط الأنظمة، اعترافًا بمخططات إيران المشبوهة.
وقال "مصطفى": "لأول مرة ينطقونها صريحة ومن دون خداع.. إمبراطورية فارسية.. هكذا اقتربنا من كشف حقيقة إيران، أما عن قول هذا المسئول الإيرانى: "إننا نقوم بالتدخلات فى البلدان الصديقة لأمريكا فى المنطقة.. فهذا كلام موجه للداخل الإيرانى فقد الشعب الإيرانى ثقته بحكامه وما الأحداث التى جرت منذ شهر إلا دليلا على ذلك حين خرج الشعب عليهم وتم قمع الجماهير بقبضة حديدية.. فهم يُسوقون أن البلاد فى مواجهة مع المشروع الأمريكى وهذا ادعاء باطل.. فهم فى تلاحم سرى على الأرض مع المشروع الأمريكى حيثما كان، وفى العلن يطلقون شعارات العداء.. فى العراق كانوا جنبا إلى جنب مع الأمريكان وفى أفغانستان كذلك ولنسمع ما قاله محمد على أبطحى نائب الرئيس الإيرانى السابق، بالدور الإيرانى فى العراق فى ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل، الذى نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بإمارة أبو ظبى بتاريخ (15/1/2004م) بأن بلاده «قدمت الكثير من العون للأمريكيين فى حربيهم ضد أفغانستان والعراق »، ومؤكداً أنه « لولا التعاون الإيرانى لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة ».
وأضاف: "فلم تكن إيران يوماً مصادمة للمشروع الأمريكى فى الشرق، اللهم إلا فى العلن فقط، وفى السر يكون التعاون حثيثاً خافتاً خفياً نحو الهدف الواحد، تمزيق المحيط العربى وفك منظومته، وبعد سلسلة إخفاقات طالتها فى كل قطر عربى تدخلت فيه إيران لتمزيقه بدأت تدرك أنها إلى نهاية المخططات أقرب".
وتابع: "نعم فشلت إيران فى العراق بعد أن حوَّلته لاقتتال طائفى هى وسيدها الأمريكى، الذى خرج وتركها لمصير هى بدأت تحصده الآن، بعودة مكونات العراق للتلاحم الوطنى والعروبة ونبذ الطائفية، وفشلت إيران كذلك فى اليمن وتركت الحوثيين لمصير الضياع، وفشلت فى سوريا وأتى الروس ليحلوا محلها، وفشلوا قبل ذلك فى تمرد البحرين، وهاهم مجوس فارس ـ إيران ـ قد خسروا الآن آخر أوراق اللعب لمشاغلة المنطقة العربية بغية تمزيقها ليبزغ نجم إمبراطوريتهم التى يحلمون بها ـ فارس الكبيرة ـ.. فلم تكن إيران على طول التاريخ سوى صفٍ متقدم لعمليات استهداف المنطقة.. فهى تقطن الشرق وتعاديه وتتآمر عليه.. وعلى طول التاريخ جعلت من أرضها جسراً للمحتل الخارجى، ذاك الذى يستهدف الشرق فتقاسمه غنائم الغزو.. وهى من جعلت أمنها القومى دوما، تحت تلك الاستراتيجية البائسة العقيمة".
وقال: "يُخطئ من يعتقد أن إيران دولة إسلامية، وكذا يُخطئ من يتوهم أنها دولة شيعية، بل هى دولة عرقية فارسية تضمر حقداً دفيناً على الإسلام والعروبة، وتحمل مورث ثأر عقدى من العرب المسلمين الذين أسقطوا إمبراطوريتها (فارس) وعلى طول تاريخها تتلاقى مصالحها مع من أرادوا سوءًا بنا، حتى لكونها قنطرة العبور لمن أراد استهداف منطقتنا على طول الزمان، ولنسمع كلمة التاريخ.
وتابع:" فقد كان الإيرانيون الشيعة يصرون على التظاهر فى مكة ضد أمريكا وإسرائيل، ثم فضح الله أمرهم بعد أيام من هذا الإصرار، فتكشف للعالم أجمع أن سيلا من الأسلحة وقطع الغيار كانت تُشحن من أمريكا عبر إسرائيل إلى طهران، مع أن أخباراً متقطعة كانت تبرز من حينٍ لآخر عن حقيقة هذا التعاون، بين إيران وإسرائيل منذ بداية الحرب العراقية الإيرانية 1980 حتى 1988 فيما يعرف بفضيحة ووتر جيت وقد عقد جورج بوش الأب عندما كان نائباً للرئيس رونالد ريغان فى ذلك الوقت، هذا الاتفاق عند اجتماعه برئيس الوزراء الإيرانى ـ أبو الحسن بنى صدر ـ فى باريس، اللقاء الذى حضره أيضاً المندوب عن المخابرات الإسرائيلى الخارجية "الموساد" "آرى بن ميناشيا"، الذى كان له دور رئيسى فى نقل تلك الأسلحة من إسرائيل إلى إيران".
وقال:" والآن عبر طى صفحة الخديعة الكبرى، صفحة الملف النووى الإيرانى، حيث لا وجود لنووى حقيقى بمعنى اكتمال نضجه، ومن ثمَّ وضعه موضع الردع على رؤوس الصواريخ، النووى الرادع للأمريكى، النووى الحقيقى فى مواجهة الأمريكى، هو فى كوريا الشمالية.. بينما إيران مفاعلها النووى فى بوشهر مزار للصحفيين والزائرين الأوربيين، وبعد أن دفعت منذ سنوات ثمن معدات الطرد الثقيلة الخاصة بدورة تخصيب اليورانيوم، تركتها منذ سنوات ولم تتسلمها، ولما أرادت روسيا إرسالها لإيران، رفضت تسلمها، ذلك أن قرار تسلمها يأتى من البيت الأبيض بأمريكا، والمسئولون الإيرانيون يخدعون شعوبهم بذات الملف الوهمى، حين جعلوا من الملف المزعوم فزَّاعة تُرهب كل من يتساءل: أين أموال البترول الإيرانى ؟
وكان عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية فى إيران رحيم بور أزغدى، أعلن أن إيران هى من أعدمت الرئيس العراقى السابق صدام حسين، مشيراً إلى أن هناك 5 دول تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى على خامنئى.
وقال أزغدى فى مقابلة مع تلفزيون "أفق" الإيرانى – نقلها موقع سبق السعودى - أن إيران هى من قتلت رئيس النظام السابق صدام حسين، بعد سعى الولايات المتحدة الأمريكية للاحتفاظ به"، مؤكدا: " قمنا بشنق صدام حسين وليس الأمريكان، حيث أن قوات الثورة الإسلامية أعدمته".
وحول التدخلات الإيرانية فى المنطقة، أكد المسئول الإيرانى "إننا نقوم بالتدخلات فى البلدان الصديقة لأمريكا فى المنطقة، لنسقط الأنظمة الحاكمة فى تلك البلدان، وتصبح تحت سيطرتنا"، لافتاً إلى أن "هناك 5 أو 6 بلدان تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى على خامنئى بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن".
واعتبر المسئول الإيرانى أنه أن الأوان لإعلان الإمبراطورية الفارسية فى المنطقة، موضحاً أنه لو يعتبر ذلك توسعاً وتفكيراً بإقامة إمبراطورية واسعة فلا نقاش على الاسم، لأننا نريد أن نقيم إمبراطورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة