كشف وائل الحتو العضو المنتدب للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، عن وجود عدة دراسات بغرض إطلاق الشركة 3 مشروعات عقارية بمنطقة سهل حشيش، وسوف يتم الإعلان والإفصاح عن تفاصيل تلك المشروعات فور استكمال الدراسات والحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة، ومنها مشروعين من المتوقع انطلاقهما خلال العام الجارى، وآخر ضخم خلال العام المقبل مازال يجرى إعداد دراسة الجدوى له، مضيفًا أن المشروعات العقارية الثلاثة تختلف فى نوعية العقارات المطروحة ومساحتها، إذ يضم المشروع الأول شقق فاخرة ومن المتوقع أن يطلق فى الصيف المقبل، والثانى يضم شقق تتناسب مع الشباب ومن المتوقع انطلاقه فى نهاية العام.
وأشار الحتو، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الشركة بدأت منذ عامين تغيير استراتيجيتها بالاتجاه نحو تعظيم النشاط العقارى بالشركة، موضحًا أن الشركة ركزت خلال السنوات الماضية على بيع الأراضى بعد تطويرها، ولكن حاليا ركزنا على نشاط التطوير العقارى، ولدينا مشروعين يحققا نسب مبيعات جيدة.
وأضاف العضو المنتدب للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، أن الشركة تمتلك نحو 3.4 مليون متر بمنطقة سهل حشيش، وندرس استخدام ما يقرب من مليون متر فى الـ3 مشروعات الجديدة، أما الباقى إما سيتم تطويره وبيع لمستثمرين جادين أو طرحها للبيع.
وعن المركز المالى للشركة المصرية للمنتجعات السياحية خلال عام 2017، أكد الحتو، على أن المركز المالى للشركة تحسن خلال آخر عامين بعد تأثرها سلبًا بتدهور السياحة خلال السنوات الماضية، متوقعا تحقيق أرباح جيدة خلال عام 2017، والإعلان عنها قريبًا ضمن المهل القانونية.
وعن أسباب تحسن المركز المالى، أرجع العضو المنتدب للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، ذلك إلى الإقبال الكبير على العقارات والأراضى بمنطقة سهل حشيش، وجاء ذلك نتيجة التسويق الجيد للمنطقة، والمشروعات المختلفة المقامة هناك، مضيفا أن التحسن ليس على مستوى الشركة فقط ولكن على مستوى باقى المطورين بالمنطقة والذين حققوا مبيعات جيدة بمشروعاتهم، كما بلغت متوسط نسب الإشغال بفنادق المنطقة ما يقرب من 60% فى 2017.
وعن تأثير تخارج شركة الأهلى كابيتال من ملكية شركة المنتجعات السياحية، أوضح الحتو، أن الأهلى كابيتال كان أحد المستثمرين بالشركة منذ فترة طويلة، ولكن فى ظل توجهات جديدة لديها لتجديد محفظة استثماراتها، قررت التخارج من شركة المنتجعات، مضيفا أن الأهلى كابيتال كان إضافة كبيرة للشركة، ولكن مازال هيكل المساهمين به مؤسسات قوية مثل مصر للتأمين ومصر لتأمينات الحياة، ومؤسسات مالية أخرى.
وحول وجود عروض من مؤسسات مالية كبرى لشراء حصص بشركة المنتجعات السياحية، أكد العضو المنتدب للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، أنه لا توجد حاليًا أية عروض حالية لشراء حصص أو الاستحواذ على حصة حاكمة بالشركة.
وعن آخر التطورات بقضية بطلان تخصيص أراضى لشركة بالمنتجعات السياحية بسهل حشيش، علق الحتو، قائلا :"القضية منظورة أمام القضاء منذ عدة سنوات، وملتزمون بالإفصاح عنها فى البورصة وفى قوائمنا المالية..ومازال أمامها وقت لإصدار حكم بشأنها".
وحول طرح تسوية مع هيئة التنمية السياحية بشأن القضية، أكد الحتو، ترحيب الشركة بتسوية القضية بدون نزاع قضائى، ولكن الهيئة تفضل الاستمرار فى اللجوء للقضاء للفصل فى الأمر.
وعن تأثير النزاع القضائى على حصول شركة المنتجعات السياحية على أراضى جديدة من التنمية السياحية، نفى وائل الحتو، وجود تأثير، قائلا: "بالعكس الهيئة عرضت على الشركة أراضى بمناطق مختلفة ومازلنا ندرسها"،مضيفا :"لدينا أكثر من تعاقد مع التنمية السياحية، ورغم وجود نزاع قضائى فى أحدها إلا أن باقى التعاقدات سارية، وهناك تعاون بين الطرفين".
وحول إمكانية اتجاه الشركة لتوريق مديونيات عملائها، أكد العضو المنتدب للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، على أن هذا الأمر وارد، غير أنه ربط ذلك بتراجع أسعار الفائدة، مضيفا :"إذا اتخذت الشركة تلك الخطوة لن تكون قبل عام 2020 مع انخفاض أسعار الفائدة المتوقع خلال العام ونصف المقبل".
وحول تأثير تدهور السياحة خلال الفترة الماضية على خطط منطقة سهل حشيش، شدد الحتو، على أن السياحة أثرت سلبًا على خطط المستثمرين ببناء فنادق، إذ توقف بناء نحو 2000 غرفة سياحية مملوكة لمطورين يعملون داخل منطقة سهل حشيش لعدم توافر تمويل من المؤسسات التمويلية لاستكمال مشروعاتهم، كما أثرت سلبًا على المشروعات العقارية، إذ أن جزء كبير من مشترى العقارات بالبحر الأحمر أجانب، وهذه الشريحة توقفت بعد ثورة يناير، وبالتالى ركزنا أكثر على البيع للسوق المحلى، غير أننا لمسنا تعافى قوى فى السياحة والعقارات خلال العامين الماضيين.
وأضاف العضو المنتدب للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، أن التعافى فى السياحة مؤخرًا أثر إيجابيا على إقبال المستثمرين على شراء أراضى لبناء فنادق سياحية، متابعا: "هناك عروض مختلفة لشراء أراضى، ولكن لم يتم الاستقرار على أحد تلك العروض، إلا أن بعضها وصل لمرحلة متقدمة من المفاوضات".
وأشار الحتو، إلى أن اختلاف الأسواق السياحية القادمة لمصر خلال الفترة الحالية مقارنة بفترة ما قبل ثورة يناير، إذ نتيجة تلك الثورة والظروف السياسية التى أثرت على القطاع دفعت القائمين عليه إلى جذب أسواق سياحية جديدة، وهو ما يساهم فى تنشيط القطاع، وزيادة أعداد السياحة حال تعافيه كاملًا.
وعن خطط الترويج لمنطقة سهل حشيش، قال العضو المنتدب للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، إن الشركة لديها خطة تسويقية خلال الفترة المقبلة للترويج للمنطقة بإقامة حفلات ومسابقات رياضية عالمية تساهم فى جذب السياحة والترويج لها، مضيفًا أن إقرار البرلمان قانون يمنح الأجانب إقامة 5 سنوات نظير شراء عقارات بمصر، سيساهم بشكل كبير فى الترويج لبيع العقارات للأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة