ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن على الرغم من تعيين آلاف الموظفين فضلا عن مليارات الدولارات التى تربحها شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، فيس بوك وألفابيت وتوتير، إلا أنهم غير قادرين على مواجهة التدخل الروسى فى الشأن الأمريكى الداخلى.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، إن لائحة الاتهام التى أصدرتها السلطات الأمريكية بحق 3 شركات و13 شخصيا روس، فى قضية التدخل الروسى بالانتخابات الرئاسية 2016، أظهرت بقوة ضعف شركات التكنولوجيا العملاقة فى مواجهة حملة التأثير العدوانى المزعومة من جانب روسيا.
وبحسب باحثون مختصون فى وسائل التواصل الاجتماعى، فأن التفاصيل الخاصة بمذكرة الاتهام التى أصدرها الإدعاء الأمريكى، الجمعة الماضية، إلى أنه لن يكون من السهل وقف تلك التكتيكات قبل انتخابات التجديد النصفى فى الولايات المتحدة، المقررة فى غضون تسعة أشهر.
وتشغل فيس بوك وجوجل وتويتر أكثر من 100 ألف موظف وتحقق أرباح مجتمعة 150 مليار دولار سنويا، ومع ذلك فأن مجموعة تقل عن 100 روسى المسلحين بالدهاء فى استخدام وسائل الإعلام الاجتماعى والأدوات التكنولوجية المتاحة على نطاق واسع، قادرة على التلاعب بمنصات التواصل الاجتماعى لغرس الاستياء والتوتر طيلة سنوات، وفقا ما جاء فى مذكرة الاتهام.
وفى تطور مفاجئ الجمعة الماضية، أعلن المحقق الخاص، روبرت مولر، الذى يتولى التحقيق فى القضية الأكثر سخونة فى واشنطن منذ أكثر من عام، اتهامات لـ 13 روسيا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل غير قانونى لزرع الخلافات السياسية داخل الولايات المتحدة.
وقال مولر إن الأفراد تآمروا منذ عام 2014، وعملوا كناشطين سياسيين أمريكان وركزوا جهودهم حول النقاط الساخنة الخاصة بالهجرة والدين والعرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة