تعددت المصانع والمواقع والمتاحف التعليمة التى تضمها أروقة جامعة كفر الشيخ، لتوفير بيئة تعليمية شاملة تجمع بين الجانب العملى والنظرى، وتوفر على الطلاب الوقت والجهد والتكلفة، فلا تكتمل الدراسة النظرية فى العديد من الكليات وفى بعض الأقسام إلا بالجانب التطبيعى العملى.
ومن بين تلك الأقسام قسم الآثار بكلية الآداب ففضل الدكتور ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ إنشاء متحف تعليمى لطلاب قسم الآثار بالكلية، لتعريف الطلاب بتاريخ مصر العريق على مر العصور، ضم المتحف العديد من النماذج الأثرية عبارة عن أونى فخرية وتماثيل من عصور مصر الأثرية المختلفة، ومشغولات إسلامية من أربيسك، إلى جانب العديد من الفنون الصغيرة المصرية القديمة، ومن أكثرها شهره فى مصر والعالم.
قال الدكتور ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ، لـ"اليوم السابع"، إننا نهتم بمخرجات التعليم فى الكليات المختلفة، وقسم الآثار يعمل على تخريج طلاب لديهم مهارات فى البحث عن الآثار، وطريقة التعاون معها وعرضها فى المتاحف والحفاظ عليها بالإضافة لطريقة إدارة المتحاف، وتعظيم الاستفادة منها، والكلية لديها مشروع للبحث عن الآثار بمنطقة تل الفراعين بالعجوزين، والدراسات المبدئية تبين أن هذه المنطقة مليئة بالآثار، وتم تحديد مناطق الآثار والعمق المتواجد فيه الآثار بالاتفاق مع وزارة الآثار، مضيفا القمرى سوف نبدأ مرحلة التنقيب عن الآثار قريباً.
وأكد الدكتور خالد الطلى وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة أن محافظة كفر الشيخت تميز عن غيرها من المحافظات الأخرى بأنها ضمت كل الآثار المعبرة عن كل العصور سواء اليونانية أو الرومانية أو الفرعونية أو القبطية أو الإسلامية، لذا جاءت الفكرة بأن تضم كلية الآداب متحف تعلمية للطلاب، ولأن القسم لا يكتفى بالجانب النظرى، كان على الطلاب التوجه للمتاحف المتعددة فى القاهرة والإسكندرية لرؤية القطع الأثرية على الواقع وتطبيق ما درسوه، ما كان يضع الطالب فى معاناة حقيقية سواء تكبد تكاليف مالية قد لا تسمح بها ظروف بعض الأسر، بالإضافة للمعاناة الجسدية وزحام المواصلات، فجاءت فكرة إقامة متحف بالكلية، وتم تحديد موقع المتحف بالطابق الأرضى بالكلية فى موقع متميز، وجاءت المرحلة الثانية بشراء قطع أثرية من وزارة الآثار والاستعانة بالمتخصصين بالتعاون مع هيئة التندريس والطلاب ليشارك الجميع فى إنشاء المتحف ليظهر بالصورة الائقة بالقسم والكلية والجامعة الوليدة العريقة العملاقة التى نالت اعجاب المواطن العادى قبل المتخصص والمسئولين.
وأوضح وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة أن المتحف يضم العديد من القطع الأثرية، منها رأس تمثال الملكة نفرتيتى، ومعناها "الجميلة أتت"، وهى زوجة الملك أمنحتب الرابع "إخنتاتون"، وتمثال رأس تمثال إخناتون، ويعنى "الروح الحية لآتون"، عُرف أيضًا قبل العام الخامس من ملكه بـ"إمنحوتب الرابع"، حكم مصر 17 عاماً وتوفى ربمَّا فى 1336 ق.م أو 1334 ق.م، وتمثال تحتمس الثالث (1425 ق.م.) الفرعون الأسطورة، سادس ملوك الأسرة الثامنة عشرة، ومومياء "القطة باستت"، ربة الخصوبة فى مصر الفرعونية اتخذت حيواناً رمزياً مقدساً لها هو القطة منذ بداية الدولة الوسطى، وهناك مومياوات للقطط عثر عليها فى "أبيدوس" تعود إلى القرن الأول الميلادى، وتمثال "سخمت"، فهو تمثال لسيدة برأس لبؤة جالسة على العرش أو واقفة، وهى أحد أعضاء ثالوث منف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة