استقبل دير السيدة العذراء "المحرق" بمركز القوصية التابع لمحافظة أسيوط، أمس الأحد، وفدا سياحيا يضم عددًا من الصحفيين والإعلاميين من بينهم أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "اليوم السابع"، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق"، وجمال أسعد المفكر السياسى، وعددا من السياسيين، والشخصيات العامة فى زيارة خاصة للترويج للسياحة الدينية بعد اعتماد أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر.
وقال الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق بالقوصية، إنه تم استضافة مجموعة من الصحفيين والإعلاميين من مختلف الصحف، فى زيارة سياحية للدير المحرق وذلك بعد تدشين بابا الفاتيكان لأيقونة مسار العائلة المقدسة بمصر، وإذ يعد الدير المحرق محطة أساسية فى رحلة العائلة المقدسة، حيث نتمنى زيارة الآلاف من الأجانب والأخوة الكاثوليك للدير بما يساهم فى تنمية السياحة الدينية فى مصر.
وأوضح الأنبا بيجول، يعد الدير المحرق بالقوصية القدس الثانية بعد مكوث العائلة المقدسة به لنحو 6 أشهر و10 أيام ولذلك أطلق عليه القدس الثانى بعد القدس الأولى فى أورشليم بفلسطين؛ كما أن البابا شنودة عندما سئل من قبل عن الحج إلى القدس فى فلسطين قال زيارة الدير المحرق لأنه القدس الثانى ودى أماكن مقدسة زارتها العائلة المقدسة؛ مضيفا أن الدير مفتوح دائما للزائرين المسلمين والمسيحيين طوال أيام العام لأنه يمثل قيمة روحية ودينية فى مصر والعالم.
وطلب الأنبا بيجول، من المسئولين رصف عدد من الطرق المؤدية إلى الدير المحرق لتسهيل عملية وصول الوفود، كما أن الدير يعمل على تقديم كافة التسهيلات للزائرين ونرحب بهم ونستضيفهم داخل الدير.
وقال أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "اليوم السابع"، إنه يدعو إلى اعتبار رحلة العائلة المقدسة بمصر قضية قومية ومحلية لا تتعلق فقط بالسياحة، لكنها تمثل جزاء من القوى الناعمة المصرية بشكل عام ولا تخص وزارة فقط إنما تتوزع فى عدد من المحافظات التى تنقلت العائلة المقدسة فيها فى مصر إلى أن وصلت إلى جبل قسقام بمركز القوصية بمحافظة أسيوط ويعد الدير المحرق، أحد أهم محطات مسار العائلة المقدسة بمصر؛ وذلك بعد مباركة بابا الفاتيكان على اعتماد أيقونة مسار العائلة المقدسة.
وأضاف القصاص: ندعو إلى تشكيل مجلس أمناء من كافة المؤسسات المعنية بالتمويل والبناء والسياحية والمالية لإزالة أى معوقات وإنجاز الخدمات بسرعة وبالشكل الذى يسمح لاستقبال ملايين الحجاج سنويا فى الدير المحرق؛ فنحن أمام موضوع سياحى ودينى يتطلب تضافر كل الجهات المعنية لتوفير كافة متطلبات نجاح رحلة الحجاج لمسار العائلة المقدسة فى مصر، من حيث سهولة التنقل بين أماكن المحطات وتوفير أماكن إقامة ومواصلات والخدمات السياحية التى تقدم للحجيج كل ما يحتاجونه خلال الرحلة.
وأشار القصاص إلى أن مسار العائلة المقدسة يساهم فى جذب ملايين السائحين، والتى يعود بالاستثمارات ويساهم فى تنشيط السياحة فى مصر كما ندعو وزارة الثقافة إلى إعداد برامج ثقافية يتم عرضها على السائحين.
وقال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق"، إن أتشرف أننى من مواليد مركز القوصية بمحافظة أسيوط، ويعد دير السيدة العذراء "المحرق" من أهم المزارات الدينية القبطية وزيارتنا له اليوم تأتى فى إطار حملة للترويج للسياحة الدينية خاصة بعد اعتماد مسار العائلة المقدسة من قبل بابا الفاتيكان، وتعريف الجميع بأهمية الدينية للدير المحرق والذى شرف بزيارة العائلة المقدسة به والمكوث بداخلة لفترة 6 أشهر و10 أيام.
من جانبه قام الراهب القمص فيلوكسينوس المحرقى، بتقديم عرض عن تاريخ الدير السيدة العذراء المحرق قائلا أن الدير يعد من المزارات المسيحية والاثار القبطية المصرية ويرجع ذلك إلى مكوث العائلة المقدسة بهذا المكان، خلال هروبها من فلسطين للاختفاء من بطش الملك هِيرودُس، والذى كان يسعى لقتل السيد المسيح.
وأضاف الراهب فيلوكسينوس المحرقى: إن الدير اشتهر باسم المحرق وذلك لأنه يقع بمنطق بقرب منطق كانت تنمو فيها الحشائش، ويتم التخلص منها بالحرق ولذلك أطلق عليه المحرق، كما أطلق عليه أيضا دير قسقام أو دير جبل قسقام لأنه يقع على سطح جبل.
وأشار الراهب فيلوكسينوس: إلى أن العائلة المقدسة مكثت فترة زمنية تقدر بـ 6شهور و10 آيام، وهى أكبر مدة قضتها العائلة المقدسة فى هذا المكان، مضيفا إلى أن الدير يحتوى بداخله على عدد كبير من المخطوطات المتعلقة بكتب الصلوات، وترجع للقرن الأربعة عشر، وهذه الكتب هى المستخدمة ويتم عمل نسخ منها؛ كما أن الدير المحرق يضم بداخلة الكنيسة الأثرية والتى كانت قديما بيت مهجور عاشت فيه العائلة المقدسة بعدها تحول فى العصر المسيحى إلى كنيسة ويوجد بداخله الهيكل المذبح الحجري؛ كما يضم الدير بداخله الحصن الأثرى ويرجع إلى القرنين السادس أو السابع الميلاديين وحيث بنى الحصن لحماية الرهبان قديما وبداخله كنيسة واحدة أطلق عليها الملاك ميخائيل.
وقال جمال أسعد المفكر السياسى، لـ"اليوم السابع": إن الرموز المصرية تأتى لزيارة الدير المحرق حتى يكون هذا نوع من التسويق على أرضية وطنية، باعتبار أن الدير المحرق أصبح الآن من أهم الأماكن الأثرية الدينية فى العالم، خاصة بعد تدشين أيقونة مسار العائلة المقدسة للرحلة من بابا الفاتيكان؛ بعد أن مكثت العائلة المقدسة به لمدة 6 شهور.
وأشار المفكر السياسى، إلى أن دير المحرق يدعو ويرحب بزيارة كوكبة من الرموز المصرية، حتى تكون بداية لانطلاق حملة إعلامية سياحية للدير المحرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة