يترقب الشارع الأهلاوى مصير منصب المدير الفنى للفريق الأحمر فى ظل انتهاء تعاقد حسام البدرى مع ناديه بنهاية الموسم الجارى وعدم وضوح الرؤية بشأن استمرار الرجل فى موقعه من عدمه حتى الآن.
ونجح البدرى فى بناء فريق قوى تمكن من فرض سيطرته على الساحة المصرية من جديد بعد تفوق الغريم التقليدى الزمالك فى 2015 مع البرتغالى فيريرا الذى حصد الدورى والكأس فى ذلك الموسم، وأصبح للأهلى طريقة أداء ثابتة ومميزة لا تتأثر مهما كانت الغيابات فالجميع فى كل خط من الخطوط على نفس المستوى الفنى والبدنى تقريبا.
ونستعرض أهم الأسباب التى تدفع مجلس إدارة الأهلى لتمديد تعاقد البدرى فى السطور التالية..
1_ إنجازات البدرى فى الولاية الثالثة
يسير البدرى بخطى ثابتة مع الأهلى منذ عودته فى الولاية الثالثة لقيادة الفريق الأحمر فلقد نجح فى الفوز بالدوري وكأس مصر وكأس السوبر وكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بكأس دوري الابطال الافريقى بعد وصوله للمباراة النهائية لولا خطف الوداد المغربى للبطولة فضلا عن إقترابه الموسم الحالى من حسم بطولة الدوري فى ظل تربعه على الصدارة بفارق 12 نقطة عن الاسماعيلى مما يدفع إدارة الفريق الأحمر لتمديد عقد المدرب فترة أخرى ليستكمل نجاحاته .
2_البحث عن الاستقرار
تنشد إدارة الأهلى دائماً الاستقرار الفنى وعدم تغيير الأجهزة الفنية وترفض جملا وتفصيلا التعامل بالقطعة مع أى مدرب حتى لو أخفق وفى حالة البدرى يصبح الاستقرار هدفاً منشوداً لمجلس الأهلى .
3_ زعامة أفريقيا
تولى إدارة الأهلى الأهتمام الأكبر فى الوقت الحالى لإسترداد بطولة أفريقيا التى تغيب عن خزائن الفريق الأحمر منذ 4 أعوام كاملة وتهدف لحصدها الموسم الحالى للعودة للمشاركة فى كأس العالم للأندية الأمر الذى يزيد من فرص إستمرار البدرى مع الفريق لدرايته الكاملة بكل كبيرة وصغيرة فى الفريق الأهلاوى .
وعلى المستوى القاري قاد البدري الأهلي من قبل للتتويج بلقب دوري الأبطال في 2013 ولعب النهائي الموسم الماضي ولا يزال يعمل بجد ومثابرة لتكرار الإنجاز ومعاودة الحلم.
4_ غياب البديل الكفء
إذ أردت أن تعدد أسماء أفضل خمسة مدربين في العالم العربي حاليا فحتما سيأتي إسم حسام البدري من ضمنهم وقد يكون الفارق بينه وبين الاخرون شاسع للغاية لذا فإن الخوف من توفير بديل كفء يقود الأهلى فى الموسم الجديد يرجح كفة تمديد عقد المدرب .
5_ شخصية الجزار
السيطرة على فريق بحجم الأهلى المدجج بالنجوم أمر صعب للغاية وليس كل المدربين القادرين على تحقيقه ولقد نجح البدرى فى تحقيق ذلك مع الفريق الأحمر الأمر الذى يدفع ناديه للإبقاء عليه كما أنه نجح في إستقدام محترفين مميزين بعكس فترات كثيرة سابقة أمثال التونسي علي معلول والنيجيري الرائع جونيور أجاي وحتى الصفقة الجديدة باكماني بدأ في الانسجام مع الفريق وتقديم الإضافة.
أما رهانه الأكبر في هذا الشأن فقد نجح فيه بإمتياز مع المغربي وليد أزارو الذي هوجم بسببه كثيرا وتحمل من أجل قناعته بقدراته الكثير والكثير من النقد وهاهو اليوم يثبت صحة وجهة نظره للجميع بعد أن اعتلى وليد عرش هدافي الدوري المصري مناصفة مع مهاجم المقاصة والأهلي السابق جون أنطوي ولا يزال لدى أزارو الكثير ليقدمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة