الرئيسية

تحقيقات وملفات

فيديو وصور.. صيد الثعابين والذئاب مهنة توارثتها الأجيال فى أبو رواش بالجيزة.. حدائق حيوان مصغرة وزيارات علمية للطلاب.. ابتكار وسائل لتحنيط الحيوانات للدراسة.. والتصدير لأسيا وأوروبا ومطالب بفتح الأسواق لـ14نوعا

السبت، 10 فبراير 2018 05:42 م

حديقة حيوان أبو رواش

كتب أحمد حربى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتهرت منطقة أبورواش جنوب الجيزة، والتى لا تبعد سوى كيلومترات عن قلب العاصمة القاهرة، منذ أزمنة مضت بصيد الحيوانات وأغلبها الزواحف والطيور، حيث اختار المئات من الأهالى المهنة من بين جميع المهن، وحرصوا على توارثها للأجيال، ومن أشهر العائلات عائلة طلبة التى تجوب المحافظات بحثا عن الثعابين والعقارب والثعالب والذئاب، وغيرها من الأنواع الكثيرة، لبيعها وتصديرها إلى دول أوروبا وآسيا، وأشهرها وأمريكا واليابان والصين وهولندا.

تعتبر المهنة المتوارثة مصدر الدخل الوحيد ومطلبهم الأساسى فتح أسواق التصدير لـ14 نوعا محظور بيعها خارج البلاد، حيث تطورت المهنة مع الزمان، وابتكر صاحب معرض لتصدير الحيوانات، حيلة بتحنيط الحيوانات وعمل نماذج مصغرة منها مقترحا على وزيرى التعليم والتعليم العالى، لاستخدامها فى مساعدة طلاب المدارس والجامعات فى الدراسة، مؤكدا أن بعض المدارس الخاصة تلجأ للشرح عليها.

3 أسود فى القفص

أسد فى حديقة الحيوان

وتطور الأمر أكثر فأكثر حتى قاموا بإنشاء أكثر من حديقة حيوان مصغرة، ومعارض للحيوانات بنماذج محاكاة طبيعية لحديقة الحيوان بالجيزة الأشهر، يتردد عليها الزوار والطلاب يوميا، وخاصة فى المواسم والأعياد.

نوع من انواع الزواحف فى الحديقة

نوع من انواع ثعابين البحر الغير سامة

حديقة حيوان ومعرض أفريكانو لتطوير مهنة اصطياد الزواحف

من جهته، يقول محمد صلاح طلبة صاحب حديقة حيوان ومعرض أفريكانو: ورثت المهنة عن والدى وأجدادى، ووالدى الحاج صلاح هو صاحب فكرة إنشاء حديقة حيوان مصغرة، لتطوير مهنتنا فى اصطياد الطيور والزواحف والحشرات، وقمنا بإنشاء الحديقة منذ 7 سنوات تقريبا، وهى مخصصة للجميع لزيارتها برسوم 5 جنيهات للفرد الواحد.

الحديقة لخدمة البحث العالمى

وأضاف "صلاح": فكرة إنشاء الحديقة لخدمة البحث العلمى فى مصر، حيث يأتى لزيارتنا طلاب المدارس بجميع مراحلها، وطلاب الجامعات فى زيارة للاستفادة عمليا من دراستهم على الزواحف والحيوانات، مؤكدا أن طلاب كليات الزراعة والعلوم والطب البيطرى بجامعات عين شمس والقاهرة وحلوان يداومون على الزيارة.

الاسد فى حديقه الحيوان

وأكد صاحب أفريكانو، أن هناك مواسم سنوية يكثر فيها الزوار مثل الأعياد ورأس السنة، مضيفا أن بعض الحيونات يقومون بأنفسهم باصيطادهم مثل الزواحف الثعابين والسحالى والأبراص، وبعضهم يقومون بشراءها من حديقة الحيوان مثل الأسود والنمور، والبعض الآخر مستورد مثل القردة والشمبانزى والنسانيس.

الاسد فى عرينه

مطالب بفتح أسواق التصدير بعد منع تصدير 14 نوعا من الثدييات

وطالب صلاح بضرورة أن تتيح لهم الدولة تصدير الزواحف والطيور، حيث إن هناك أكثر من 14 نوعا ممنوع تصديرها منذ عام 1994 بحجة أنها مهددة بالانقراض على غير الواقع بحسب كلامه، مضيفا أن الثعلب المصرى مثلا ثمنه فى مصر حوالى 150 جنيها وثمنه فى التصدير حوالى 1200 دولار، وكذلك الحرباء تباع فى مصر بحوالى 10 جنيهات وثمنها فى التصدير 80 دولارا، وأيضا الضب المصرى ثمنه 100 جنيه فى مصر، ويباع لأوروبا وأسيا بـ120 دولارا، والبومة ثمنها 50 جنيها مصريا وتباع بحوالى 3000 دولار.

وأكد أن أغلب الدول التى يتم التصدير لها هى أمريكا وهولندا واليابان والصين وهونج كونج، وطالب بضرورة فتح التصدير أمامهم لتحقيق الاستفادة القصوى للدولة والاقتصاد المصرى، مضيفا أن الدول الأفريقية تحصل على نحو 50 دولارا على كل قطعة فى كل صنف يتم تصديره، والأولى أن تستفيد مصر بتلك الدولارات.

الثعالب فى حديقة حيوان ابو رواش

الصياد وفى قبضته الكوبرا

الكوبرا السامة

صيد الزواحف مهنة الأجداد

فيما يقول الحاج عبد الحليم طلبة 54 سنة، صاحب معرض حيوانات فى أبو رواش: لقد ورثت المهنة عن أجدادى، وعائلة طلبة جميعها مهنتها الأساسية هى اصطياد الزواحف والطيور من جميع أنحاء محافظات مصر وحتى خارج مصر، من دول عربية مثل اليمن والسودان والإمارات وليبيا، وسافرت لهم جميعا وقمنا باصطياد أنواع من الثعابين السامة وغير السامة والثعالب وغيرها.

التنوع البيولوجى للحفاظ على الزواحف من الإنقراض

وأضاف عبد الحليم، أن كل ما يشغلنى الآن هو التنوع البيولوجى فى مصر للزواحف والقوراض والحفاظ على أنواعها من الإنقراض، مؤكدا أن أنواع الثعابين فى مصر حوالى 36 نوعا منها السامة وغير السامة، وأشهرها الكوبرا والطرشة وثعبان البحر، والسحالى 95 نوعا منها التماسيح والأبراص، ذوات الدم البارد، وكذلك البرمائيات والضفادع واللافقاريات ومنها العقارب حوالى 35 نوعا.

اشكال مصغره من الحيونات

السلحفاة فى حديقة ابور وراش

وسائل علمية لنماذج مصغرة من الحيوانات لطلاب المدارس مقترح لوزير التعليم لتعميمه

وأكد عبد الحليم، أن هناك وسائل علمية وهى نماذج مصغرة من الثعبان والتمساح والضفادع تستخدم كمواد علمية، مؤكدا أن بعض المدارس تستعين بالنماذج لتعليم الطلاب عليها، مطالبا وزير التربية والتعليم والدولة بضرورة تخصيص نماذج مماثلة للوسائل العلمية، لتدريب الطلاب عليها فى جميع مراحل التعليم، ويتم حفظها بمادة الكحول، وهى غير مضرة للطلاب، وتعيش لسنوات مديدة، ولابد من الحفاظ على التنوع البيولوجى فى مصر بسبب الأنواع المهددة بالإنقراض، بدلا من أن يقوم الأشخاص بقتل الزواحف بسبب قلة المعرفة الحقيقة لفوائدها، والتى يتم استخدام سمومها فى العلاج، مقترحا تعميم الوسائل العلمية على المدارس، لأنها وسائل حفرية مهمة للطلاب وللبيئة وللعلاج وتستخدم أمصالا للحقن ضد السموم.

كما طالب بضرورة فتح أسواق التصدير لجميع دول العالم، مؤكدا أن الزواحف يتم تصديرها من أول أبريل حتى نهاية سبتمبر، وباقى أشهر السنة "بيات شتوى"، مؤكدا أنه يتم السماح لهم بتصدير بعض الأنواع، ويتم التصدير عبر اتفاق مع المستورد على عدد معين من الأنواع التى يحتاجها، ويتم وضعها فى أكياس بداخل صندوق خشبى بمواصفات مطابقة للعالمية، مطالبا بضرورة فتح التصدير لـ14 نوعا من الثعالب والحرباء وأنواع أخرى من الثدييات البرية الممنوع تصديرها، مؤكدا أنها ليست مهددة بالإنقراض.

معرض للحيوانات فى ابور رواش

وسائل علمية اشكال الحيونات المصغرة

مناشدة الحكومة بزيادة كوتة التصدير

وناشد الحكومة بضرورة زيادة الكوتة، أى أعداد الأصناف المسموح بتصديرها، لأنه يتم تحديد عدد من ٢٠٠ إلى ٢٠٠٠ نوع فقط من كل صنف، لتصديرها سنويا، رغم توافر الآلاف من تلك الأصناف ووجودها بصفة دائمة وتكاثرها.

حديقة الحيوان تفتح أبوابها للزائرين وطلاب المدارس والجامعات

ويضيف "فهد طلبة" صاحب معرض وحديقة حيوان الفهد، أن والده أسامة هو من أنشأ حديقة الحيوان المصغرة منذ عامين تقريبا، لتفتح بابها لجميع الزوار يوميا من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء، وخاصة طلاب المدارس والجامعات الذين يحرصون على التوافد بصفة دورية.

وأكد أنه وشقيقيه "أدهم وصلاح" المسئولين عن إدارة المعرض لاستثمار صيدهم من الزواحف والقوارض للحفاظ عليها، حيث يقومون بتصدير أكثر من طرد فى موسم التصدير إلى دول أسيا وتحديدا اليابان وهونج كونج وسنغافورة وتايلاند.

وشدد فهد على ضرورة فتح التصدير طوال العام لجميع الأصناف، خاصة أن المحظور منها مثل الثعالب والحرباء ثمنها غالى جدا مقارنة ببيعها فى مصر للاستفادة منها فى دعم الاقتصاد، خاصة وأنها أصبحت غير مهددة بالإنقراض، لتوافقها بكثرة بعد منع التصدير 13 سنة لأكثر من 14 نوعا.