قالت الشرطة ونشطاء فى الدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن قوات الأمن الفلبينية اعتقلت قائد الجناح العسكرى للحركة الشيوعية تنفيذا لأوامر الرئيس رودريجو دوتيرتى باستهداف قادة المتمردين بعد انهيار محادثات السلام.
وأفاد تقرير للشرطة أطلعت عليه رويترز أن رافاييل بايلوسيس ورفيقا له حاولا الفرار من أفراد الجيش والأمن الذين كانوا يتعقبونهما لكنهما حوصرا مساء أمس الأربعاء فى وسط العاصمة مانيلا.
وقال جون بولا لاكاو المتحدث باسم الشرطة إن اعتقال بايلوسيس (69 عاما) وروكى جيليرمو جاء نتيجة عمليات مخابرات ومراقبة بعد بلاغ من سكان فى كيزون سيتى شمال شرقى مانيلا.
وأضاف "يعتقد أن بايلوسيس هو القائم بأعمال أمين جيش الشعب الجديد" مشيرا إلى قوة قوامها نحو ثلاثة آلاف مسلح شنت حربا فى المناطق الريفية على مدى نحو 50 عاما.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص فى الصراع الذى عطل النمو فى المناطق الفقيرة رغم غناها بالموارد الطبيعية حيث تقع المناجم والمزارع، وبايلوسيس هو أول زعيم للمتمردين تعتقله السلطات منذ أن أنهت الفلبين عملية السلام مع المتمردين الشيوعيين أواخر العام الماضى.
ومن المتوقع أن يحتج المدافعون عن حقوق الإنسان والنشطاء اليساريون أمام مقر الشرطة الوطنية اليوم الخميس لإدانة الاعتقالات والمطالبة بالإفراج عن بايلوسيس لأنهم يقولون إنه مشمول بقرار حصانة أصدرته الدولة.
وقال ريناتو رييس أمين عام جماعة بايان (الأمة) فى بيان "يتعين على دوتيرتى استئناف محادثات السلام بدلا من ملاحقة مستشارى السلام".
ووصفت الجبهة الديمقراطية الوطنية الجناح السياسى للمتمردين الاعتقالات بأنها "غير قانونية" وتمثل "انتهاكا واضحا" لأن بايلوسيس كان مستشارا لمحادثات السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة