حققت مؤشرات البورصة المصرية، أسوأ أداء لها خلال تداولات الأسبوع الماضى ليخسر المؤشر الرئيسى ما يقرب من 930 نقطة مسجلا أدنى مستوى له منذ مايو عام 2017 عند 12387 نقطة، كما خسر رأس المال السوقى نحو 37.9 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 712.840 مليار جنيه.
وأرجع خبراء أسباب التراجع إلى قرار وزارة المالية بتعديل المعالجة الضريبية على استثمار البنوك فى أدوات الدين مما أثر بشكل مباشر على القطاع، والمخاوف من الضغوط البيعية التي تواجه المؤشرات الأمريكية.
أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أرجع تراجع مؤشرات البورصة المصرية خلال تداولات الأسبوع الماضى إلى تأثير قرار وزارة المالية بتعديل المعالجة الضريبية على استثمار البنوك فى أدوات الدين مما أثر بشكل مباشر على القطاع، وأدت الضغوط البيعية علي سهم البنك التجاري الدولي - صاحب أكبر وزن نسبى- على نقاط المؤشر الرئيسى، بالإضافة إلى المخاوف من الضغوط البيعية التي تواجه المؤشرات الأمريكية.
وأضاف جمال الدين، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الأسباب السابقة دفعت المؤشر الرئيسى للبورصة، لاختراق مستوى دعم 12950 نقطة لأسفل خلال بداية تداولات الأسبوع الماضى، والتحرك إلى 12500 نقطة كمستهدف أول قبل أن ينهى تداولاته بالقرب من مستوى دعم 12000 نقطة والذى قد يتم اختباره خلال الأسبوع الجاري، ويعتبر الدعم التالي 11700 نقطة، مشيرا إلى أن المؤشر الرئيسى مرشح أن يتماسك حول مناطق الدعوم السابقة أو فيما بينها.
واتفقت معه ميادة أمين مدير قسم التحليل الفنى بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية، أن تعرض المؤشر الرئيسى للبورصة لضغوط بيعية حادة على مدار تعاملات الأسبوع الماضي ليخسر ما يقرب من 930 نقطة مسجلا أدنى مستوي له منذ مايو 2017 عند 12387 نقطة، مدفوعا بعمليات البيع المكثفة على العديد من الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى، صاحب الوزن النسبى الأكبر، تأثرا بقرارات وزارة الماليه الخاصة بتعديل المعالجة الضريبية على عوائد أذون الخزانة بجانب تحرير سعر الدولار الجمركى، وما لهما من تبعات سلبية على السوق.
وأضافت ميادة أمين، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن كسر المؤشر الرئيسى للبورصة 13000 نقطة إشارة لاستكمال موجة الهبوط الرئيسية التى يشهدها المؤشر منذ شهر مايو الماضى، متابعة أن المؤشر يستهدف مستويات الدعم التالية حول 12300- 12000 نقطة، والتى ينصح بمراقبتها جيدا لمعرفة مدى نجاح القوة الشرائية فى الاستقرار أعلاها.
وأشارت إلى أنه رغم انخفاض أحجام التداولات المصاحبة للهبوط وهو ما يفتح الطريق لظهور محاولات ارتداد إلا أنها ستكون مؤقتة، ونصحت بالتعامل معها كفرص لتخفيض المراكز، كما نصحت المستثمر بتجنب الشراء الهامشى، واحترام مستويات إيقاف الخسائر لكل سهم.
وخسر رأس المال السوقى للبورصة المصرية، نحو 37.9 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع الماضى، ليغلق عند مستوى 712.840 مليار جنيه، بنسبة تراجع 5% عن الأسبوع السابق.
وتراجع رأس المال السوقى للمؤشر الرئيسى من 470.325 مليار جنيه إلى 439.933 مليار جنيه خلال الأسبوع الماضى، بنسبة انخفاض 6.5%، وهبط رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 174.097 مليار جنيه إلى 167.250 مليار جنيه بنسبة انخفاض 3.9%، ونزل رأس المال لمؤشر الأوسع نطاقاً من 644.422 مليار جنيه إلى 607.183 مليار جنيه بنسبة انخفاض 5.8%.
وبلغت قيمة التداول على إجمالى السندات نحو 2815 مليون جنيه خلال الأسبوع الماضى، وبلغ إجمالى حجم التعامل على السندات نحو 2959 ألف سند تقريبا.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "إيجى إكس 30" بنسبة 7% ليغلق عند مستوى 12388 نقطة خلال جلسات الأسبوع الماضى، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70" بنسبة 3.02% ليغلق عند مستوى 661 نقطة.
وسجل مؤشر "إيجى إكس 100" تراجعاً بنحو 3.48% مغلقاً عند مستوى 1647 نقطة، وسجل مؤشر "إيجى إكس 20" تراجعاً بنحو 7.66% مغلقًا عند مستوى 12338 نقطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة