"شجرة باسم كل شهيد وطالب علم".. مبادرة نجحت فى تنفيذها مدرسة بشمال سيناء لتشجيع طلابها على نشر اللون الأخضر داخل أسوارها بتبنى مشروع مبادرة زراعة أشجار بأسماء الشهداء على أرض سيناء والطلاب الدارسين فى المدرسة، وتقوم المبادرة على زراعة حديقة الشهداء بأشجار منوعة تحمل كل شجرة اسم شهيد، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة وتشجعيهم على زيادة المساحات الخضراء بالسماح لكل طالب دارس او سبق تخرجه بزراعة شجرة ويكون مسئولا عنها.
دعوة للمشاركة فى الحديقة
ووجهت مدرسة الشهيد سالمان ضيف الله الابتدائية الدعوة لطلابها للمشاركة فى حديقة الطلبة والبداية بأشجار الزيتون المعروف أنه أهم محاصيل محافظة شمال سيناء، واستجاب الطلبة بتشجيع من أولياء أمورهم ورموز المجتمع فى المنطقة.
وقالت إيمان فروجه، موجه مالى وإدارى بإدارة بئر العبد التعليمية التابعة لها المدرسة لـ"اليوم السابع"، أنها اثناء أداء عملها فى متابعة المدارس وما بها من مشروعات استوقفها هذا المشروع الغير مسبوق وهو تبنى زراعة أشجار بحديقة المدرسة ذات مردود اقتصادى وأشجار ظل وزينة كل شجرة تحمل اسم شهيد وطالب مدرسة.
وقالت "فروجه" إن المدرسة سميت على اسم الشهيد سالمان ضيف أحد ابناء مركز بئر العبد، ومن هنا جاءت فكرة تخليد اسم الشهيد بزراعة شجرة تحمل اسمه ، وليعلم كل طالب الدور الوطني الذى قدمه كل شهيد لوطنه، وأطلق على مشروع المبادرة "حديقة الشهداء" لزراعة عدد 100 شجرة زيتون كل شجرة علي اسم شهيد من شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية، ممن روت دمائهم رمال سيناء وهم يخوضون معارك الدفاع عن أرضها، وهي رسالة وفاء وحب وتقدير للشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والمواطن.
وأشارت إلى أن المبادرة فكرة وإشراف سالمان الفقي مدير المدرسة بالتعاون مع نقابة الفلاحين تعزيزا للروح الوطنية وتعريفا بما قدمه الشهداء الأبرار من تضحيات في سبيل هذا الوطن المعطاء، وهذه الحديقة هي رسالة بأن المجتمع بكل مؤسساته لا ينسى الأبطال في كل اللحظات، فهم فى قلب كل مواطن وكيان ومؤسسة تعطى.
مبادرة زراعة الفناء
وأضافت أنه إضافة لزراعة حديقة الشهداء أطلقت مدرسة الشهيد سالمان ضيف الله بشمال سيناء مبادرة لزراعة فناء المدرسة وحولها بأشجار الزيتون ومصدات رياح ، بقيام كل تلميذ يرغب في الاشتراك بشراء شجرة زيتون وزراعتها وريها وتسميدها بنفسه طوال فترة وجوده بالمدرسة، وحتي بعد تخرجه إذا رغب لان الشجرة مكتوبة ومسجلة باسمة.
وأشارت إلى أن هذه المبادرات استثمار امثل للخطة التشغيلية لفريق التخطيط والمشروعات وسيكون المشروع كوحدة منتجة للمدرسة تدر أرباحًا تخدم العملية التعليمية بالمدرسة، ولاقت المبادرة ترحيبا وقبولا بين التلاميذ والأهالى وبالفعل تم زراعة الأشجار وننتظر الثمار.
ومن أهم أهداف المبادرة تدريب الطلاب والمعلمين على العمل الفعلي في مجال خدمة البيئة، وتدريب الطلاب على بعض مهارات العمل البيئي والمشاركة في تحسين البيئة من حولهم، ونشر الثقافة البيئية بين الطلاب والمجتمع، وتوثيق العلاقات التنظيمية والعملية بين المجتمع المدرسي والمحلى، بالإضافة لاستثارة الاهتمام بقضايا البيئة من قبل الطلاب والمعلمين والمجتمع المحلي وخاصة المحيط بالمدرسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة