إلى أين ستذهب فرنسا؟.. سياسيون يجيبون: التظاهرات ستتلاشى خلال أسابيع بعد خطاب إيمانويل ماكرون ورفضه للمظاهرات والعنف والتخريب والتدمير.. وتوقعات بإنهاء الأزمة بعد حوار مجتمعى

الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 07:00 م
إلى أين ستذهب فرنسا؟.. سياسيون يجيبون: التظاهرات ستتلاشى خلال أسابيع بعد خطاب إيمانويل ماكرون ورفضه للمظاهرات والعنف والتخريب والتدمير.. وتوقعات بإنهاء الأزمة بعد حوار مجتمعى الدكتور عبد المنعم السعيد المفكر السياسى والرئيس الفرنسى ماكرون
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد فرنسا فى الفترة الحالية، عددا من التظاهرات والاحتجاجات، التى اندلعت فى عدد من الميادين الهامة فى باريس والمدن الأخرى، اعتراضا على قرارات الحكومة بشأن تحريك أسعار الوقود، إلى أن شهدت سقوط قتيل فى أعمال عنف وتخريب شنها المتظاهرين فى فرنسا على الممتلكات العامة والخاصة.

وفى هذا الإطار قال عدد من السياسيين وأعضاء البرلمان المصرى، أن التظاهرات فى فرنسا انخفضت تدريجيا وتراجعت الأعداد وبالتالى فإن من المتوقع أن تتلاشى تلك التظاهرات خلال بضعة أسابيع خاصة وأن المتظاهرين استخدموا العنف والتخريب والتدمير وهو ما رفضه عدد كبير من الشعب الفرنسى.

فى البداية، قال الدكتور عبد المنعم السعيد المفكر السياسى، إن التظاهرات فى فرنسا بدأت بقوة وبمشاركة أعداد كبيرة من المواطنين، وكانت تستمر بصورة يومية ولكن بدأت تنخفض تدريجيا وتتراجع الاعداد بشكل كبير واقتصار التظاهرات على أيام العطلات والأجازات فقط.

وأضاف "سعيد" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، فى تقديرى أن التظاهرات والاحتجاجات ستتلاشى خلال بضعة أسابيع خاصة وأن التظاهرات بدأت تنخفض تدريجيا مع استخدام المتظاهرين الحرق والتدمير فى الممتلكات العامة والخاصة، وبالتالى بدأ يتراجع التعاطف الوطنى معهم، وبدأ المفكرين يرددون أن لدينا رئيسا منتخبا يرسم السياسات ولا يجوز أن يقود الشارع الدولة خاصة وأنه شرع فى ارتكاب الجرائم وبالتالى بدأت تنقلب الآية بعد التعاطف الأولى وبدأ يضعف ويتحول لشىء مضاد.

وتوقع المفكر السياسى، تلاشى التظاهرات والاحتجاجات فى فرنسا خلال الفترة القليلة المقبلة، خاصة وأن السؤال دائما فى المسائل الاقتصادية ما هو البديل؟ وأن الرئيس الفرنسى ماكرون منتخب وليس شخصية سياسية كبيرة، ولا ينتمى لحزب ومع ذلك فاز فى الانتخابات الرئاسية، لأنه عرض على الجمهور ما يقوم به وينفذه الآن.

21469429311511810860
 

ورأى الدكتور عبد المنعم السعيد، أن ماكرون رئيس منتخب وفرنسا لديها برلمان منتخب، وبالتالى هم المنوط بهم رسم سياسة الدولة، وبالتالى حديث الشعب عن الضرائب ورفضه له حق غير مخول لهم فى ظل وجود برلمان يناقش الضرائب ويتم التدوال بشأنها للعمل على القرار الذى يناسب الدولة وقدراتها وإمكانياتها.

ومن جانبها قالت النائبة داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تصرف الرئيس ماكرون وأعضاء الحكومة تصرف صائب فى التعامل مع التظاهرات والاحتجاجات التى اندلعت فى فرنسا من حيث التصميم والوقوف مع القرارات الإصلاحية بالرغم من أن بها قرارات قد تكون قاسية على المواطن الفرنسى، وأن أى مشكلة تقابلنا كمجتمع حلولها ليس العنف وتلك هى الرسالة التى فضل ماكرون إعطاءها للمتظاهرين بان التظاهر والاحتجاج ليس طريقة الحلول.

وأضافت النائبة داليا يوسف، أن الحوار قد يكون به اعتراض من الشعب والشارع ولكن يجب أن تكون تلك الاعتراضات سلمية وفكرة أن تنقلب المظاهرات للتخريب والعنف لم تحقق الهدف منها فى إيصال الرسالة بل بالعكس يحدث إصرارا من جانب الحكومة، لأن تغيير الموقف معناه أن طريقة التظاهر صائبة وهى ليست صائبة.

 

وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أعتقد بعد رسالة الرئيس إيمانويل ماكرون فى الأخير بأن التغيير لن يحدث بأسلوب التظاهر ورفضه لأسلوب الاحتجاج، بدأت الأوضاع تهدأ داخل فرنسا، متابعة أن الفرنسيين لديهم القدرة على التحاور بشكل أفضل ومن هنا اوجه رسالة للمعارضين فى فرنسا بأن هناك وسيلة أفضل للتحاور لأن كان فيه اصابع اتهام لأعضاء المعارضة بعدم وقوفهم وقفة قوية ضد انتهاكات التى وقعت فى الشارع الفرنسى ويكاد أن صمتهم كان يشجع ذلك، على عكس المفترض بأن تكون المعارضة هادئة وديمقراطية وبناءة وتقدم حلول.

وفى ذات السياق، قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن ما يحدث فى فرنسا ليس جديد ومنذ عدة سنوات تعرضت لمثل هذه الأحداث الملتهبة وفى تاريخ فرنسا مرت بأكثر من هذا النوع من الاحتجاجات من طبقات معينة تعانى من ظروف قاسية فى المعيشة وبالتالى تخرج للاحتجاج بهذا الشكل.

وأضاف الخولى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الاحتجاج فى فرنسا أخذ طابعا عنيفا وشاهدنا كثير من المشاهد العنف المتبادل، والحكومة الفرنسية تتحدث الآن عن ضرورة الحوار عن أسباب اندلاع هذه التظاهرات، ونرى بعض الفئات التى بدأت تنضم لبعض المتظاهرين ومطالبهم المتعلقة بظروف معيشية صعبة، وبالتالى أعتقد أنه لو استطاع البرلمان احتواء هذه الأزمة كما دعت الحكومة للقدرة على الوصول والوقوف لأسباب تداعيات الاحتجاج وحل للأوضاع الملتهبة فى فرنسا.

وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن البرلمان الفرنسى عليه مسئولية فى القدرة على احتواء هذه الأزمة، وأعتقد أن الحوار قد ينجح ويستطيع الفرنسيين الخروج من هذا المأزق الذى لن يمروا به منذ سنوات طويلة وعلى كل الأطراف أن تحتكم للعقل وتجرى حوار مجتمعى لحل كل القضايا التى كانت سببا فى اندلاع هذه التظاهرات.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة