"الرى" تعلن تنفيذ 19 عملا للحماية من السيول فى وادى "وتير" الأخطر فى جنوب سيناء.. الأعمال تستهدف حماية البنية التحتية من آثار السيول.. والاستفادة من المياه لشحن الخزان الجوفى وخدمة المجتمعات المحلية

أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أنه تم الانتهاء من تنفيذ 11 عملا منشأ للحماية من السيول فى وادى وتير، والذى يشكل حلقة رئيسية لمياه السيول الواردة من 48 واديا فى جنوب سيناء،وتستهدف تحقيق 5 أهداف تشكل أحد خطط الحكومة لحل مشاكل زيادة معدلات السيول وتحويلها إلى مشروعات تنموية تخدم أهالى المنطقة والمشروعات الاستثمارية.

وأضاف عبد العاطى أن وادى وتير يعد أخطر الاودية الجبلية تعرضا لمياه السيول فى جنوب سيناء على مدار 100 سنة الماضية، والتى تسببت عام 2014 فى تدمير طريق النقب نويبع والنقب طابا، ويجرى حاليا الإنتهاءمن إقامة السدود للتحكم فى حركة السيول لحماية مشروعات الطرق التى يجرى تنفيذها بمعرفة الدولة، والتى من المقرر أن يتم افتتحها خلال الفترة القادمة.

واوضح عبد العاطى أن مشروعات السدود والبحيرات فى منطقة وادى وتير ساهمت فى حجز المياه التى كانت تدمر طريق النقب نويبع البالغ طوله 105 كم والذى تم الانتهاء من تنفيذ 75% منه من خلال الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والبدء فى استكمال صيانة الطريق الذى يخدم حركة التجارة فى ميناء نويبع، وحماية خط الغاز الذى يمد مدينة شرم الشيخ ونويبع فضلا عن حماية أبراج الكهرباء التى تربط شبكة الكهرباء بين مصر والأردن، وحماية الاستثمارات فى مدينة نويبع.

وأكد عبد العاطى أن استراتيجية الوزارة فى التعامل مع ملف السيول ترتكز على محورين هامين، أولهم التقليل من المخاطر التى تصاحب هذه الظاهرة من آثار تدميرية للبنية التحتية والمنشآت والقرى السياحية وغيرها من المرافق والنقاط الاستراتيجية من محطات غاز وكهرباء وذلك من خلال تنفيذ أعمال صناعية تتنوع ما بين سدود إعاقة وحوائط توجيه ومعابر أيرلندية لتوجيه مياه السيول إلى المجارى المائية والخلجان، وذلك كما هو الحال فى الأعمال التى نفذتها الوزارة لحماية مدينة طابا من أخطار السيول بعدد من الأودية التى تمثل تهديداً مباشراً لطريق نويبع – طابا الدولى وعدد من الفنادق والتجمعات السكنية، وكذلك الأعمال الجارى تنفيذها بـ من الأودية الفرعية بوادى وتير ذات التأثير المباشر على طريق نويبع – النقب الدولى فضلاً عن حماية نحو 96 وحدة سكنية واقعة بدلتا وادى وتير على خليج العقبة.

وأضاف عبد العاطى أن المحور الثانى فى التعامل مع ملف السيول بتعظيم الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية من خلال استقطاب ما يمكن استقطابه من مياه الأمطار المسببة للسيول، وتخزينها فى بحيرات صناعية لاستخدامها من قبل المجتمعات المحلية.

 وأشار عبد العاطى، إنه يجرى حاليا استكمال أعمال الحماية لمنطقة دهب ونويبع وأبورديس لزيادة منظومة الحماية وتعظيم الاستفادة من حصاد الأمطار وشحن الخزان الجوفى بهذه المناطق، موضحا أنه تم سيتم الانتهاء من إنشاء 9 سدود ركامية، وإنشاء 6 بحيرات صناعية، وتوسعة وتدبيش قناة صناعية بمدينة نويبع بحلول نهاية العام الحالية.

من جانبه أكد اللواء أركان حرب كرم سالم رئيس الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، أن مشروعات حماية جنوب سيناء من السيول تستهدف عددا منالمناطق الاكثر تعرضا لمخاطر السيول بمحافظة جنوب سيناء لمناطق (نويبع – أبو رديس– سانت كاترين – دهب)، والذى تنفذه الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، متضمنا إنشاء 9 سدود ركامية و6 بحيرات صناعية، وتوسعة وتدبيش قناة صناعية بمدينة نويبع.

وأضاف اللواء أركان حرب كرم سالم، أن الموقف التنفيذى لأعمال الحماية من أخطار السيول بمحافظة جنوب سيناء لمناطق نويبع يشمل عدة أعمال منها أعمال داخل المدينة وتشمل إقامة قناة الصاعدة البيضاء وتشمل تطهير وتوسعة وتدبيش قناة التصريف الصناعية، وعمل بحيرة الصاعدة السمراء تشمل انشاء بحيرة صناعية وحاجز ترابى مدبش، وتصل السعة التخزينية الكلية 200 ألف م 3 من مياه السيول.

وأوضح أن قناة الصاعدة البيضاء، وقاعدة الصاعدة البيضاء، ترتبط بها بحيرة الصاعدة السمراء، وتصل السعة التخزينية التقريبية حوالى 200 ألف م3، مشيرا إلى أن اعمال طريق نويبع النقب وادى وتير تشمل إنشاء سد الحجنى، وسد قديرة 1، وتطهير بحيرة قديرة بطاقة تخزينية تصل إلى 2.7 مليون م 3 من مياه السيول، فى حين تصل السعة التخزينية لسد الحجنى 700 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى تخزين مليون متر مكعب من المياه أمام سد قديرة 1، ومليون متر مكعب من المياه أمام بحيرة قديرة 1