غير المسرح القومى فى الفترة الأخيرة فى ظل إدارة الفنان يوسف إسماعيل من منهجه الذى اعتدنا عليه فى عملية الإنتاج المسرحى، فقد كان ذلك الصرح الثقافى مخصصًا لكبار المخرجين والنجوم، ويخرج على خشبته شيوخ الإخراج مثل أحمد عبد الحليم ومحسن حلمى وعصام السيد وسمير العصفورى وجلال الشرقاوى وخالد جلال ومن قبل سعد أردش وكرم مطاوع كنوع من الخصوصية والتفرد عن بقية مسارح الدولة التابعة للبيت الفنى للمسرح التى يتم الاستعانة فيها بجيل الشباب .
كان من المفترض أن يقدم المخرج جلال الشرقاوى مشروعًا على المسرح القومى من تأليف الشاعر الكبير فاروق جويدة وهو مسرحية "هولاكو" وظل أكثر من 3 سنوات ولم يتمكن من خروجه للنور على خشبة المسرح القومى وكان أيضًا المخرج الكبير سمير العصفورى لديه مشروع مسرحي بعنوان "بير السلم" من تأليف الكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة ولكنه لم يتمكن من تقديمه وتم تحويل المشروع للمسرح الكوميدى ولكنه أيضًا حتى كتابة هذه السطور لم يتمكن من الشروع فى تجهيزه وعمل بروفاته وغيرها الكثير من المشاريع لكبار المخرجين ويكاد يكون المخرج الوحيد الذى تقدم مشاريعه ولا تتعثر عصام السيد فقد قد أكثر من عمل على المسرح القومى كان آخرها مسرحية "اضحك لما تموت".
ويبدو ان الفترة الحالية والقادمة سيفسح البيت الفني للمسرح المجال لجيل جديد من المخرجين الشباب ليقدم اعماله علي المسرح القومي وبدأها بمسرحية " المعجنة " للمخرج الشاب أحمد رجب وقدمها بمجموعة من النجوم الشباب وفي الطريق عمل آخر للمخرج الشاب اسلام امام " خليك متفائل " يقوم ببطولته سامح حسين وسهر الصايغ .
إتاحة الفرصة لجيل الشباب من المخرجين في المسرح القومي وفي كل مسارح الدولة خطوة جيدة ولكن جيل الكبار من المؤكد أنه يحمل الخبرة والإبداع المتراكم الذي يجب استغلاله جيدا فهؤلاء الكبار أمثال جلال الشرقاوي وسمير العصفوري وخالد جلال وناصر عبد المنعم وحسام الدين صلاح وعصام السيد وفهمي الخولي وسامح مهران كمخرجا وغيرهم من الأسماء أساتذة كبار يجب الاستفادة من تجاربهم وتوفير كل سبل الدعم لخروج أعمالهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة