وزير الأوقاف يعلن من أسيوط: افتتاح أكاديمية تدريب الأئمة 20 يناير 2019.. وفتح 300 فصل محو أمية بالمساجد لتعليم الكبار.. والاستفادة من الواعظات فى توعية المرأة الريفية.. صور

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على دور الوزارة فى محو الأمية من خلال المساجد بمختلف المحافظات، مشيرا إلى أن الدور لا يقتصر على تعليم القراءة والكتابة، وإنما أخذ الدارس فى اتجاه الفكر الصحيح الوسطى ومن خلال التدريس وتعليم قيم الإسلام الصحيحة يصبح الدارس مواطنا صالحا.

ورأى وزير الأوقاف أنه لو استطاعت مديرية أسيوط تعليم 10 أشخاص فى 300 فصل خلال 3 شهور سوف يتم محو أمية 3 آلاف شخص كل 3 شهور بالإضافة إلى غرس قيم الإسلام الوسطى فيهم.

جاء ذلك خلال اجتماع وزير الأوقاف مع أئمة المساجد وقيادات وزارة الأوقاف بأسيوط، بحضور اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، والمهندس عمرو عبد العال، نائب محافظ أسيوط، واللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، والمهندس نبيل الطيبى، سكرتير عام مساعد المحافظة.

وأشار وزير الأوقاف إلى تعاون الوزارة مع جامعة أسيوط لعقد دورات تدريبية للأئمة لتدريبهم على تعليم الكبار للاستفادة من كوادر جامعة أسيوط فى هذا المجال.

ونوه وزير الأوقاف إلى حرص الوزارة على رفع كفاءة الأئمة من خلال التدريب، مشيرا إلى أنه تم التحاق 50 إماما فى الأكاديمية الوطنية التابعة لمؤسسة الرئاسة، ليتم تدريبهم على أعلى مستوى من الثقافة الدينية والوطنية والتحديات المعاصرة حتى يصبحون قيادات دعوية، معلنا عن افتتاح أكاديمية الأوقاف لإعداد وتدريب الأئمة فى 20 يناير القادم.

ومن جانبه، أشار اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، إلى إننا بحاجة إلى محو أمية ما يقرب من 170 ألف طالب سنويا لمدة 10 أعوام، مشيدا بدور وزارة الأوقاف بتوفير نحو 300 فصل فى المساجد، لافتا إلى أن نسبة الأمية الأكبر بين السيدات.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، أن وزارة الأوقاف تستهدف التوسع فى المدارس العلمية والاستفادة من الواعظات، لتوعية المرأة فى الريف بسماحة الإسلام وأيضا محو أمية السيدات وتعليمهم القراءة والكتابة.

وهنأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أساقفة أسيوط بحلول عيد الميلاد المجيد، مؤكدا على وحدة نسيج المصرى مسلميه وأقباطه، وأنهم يقفون خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، نحو التنمية والاستقرار؛ مضيفا: "أنه ليسعدنى أن أتقدم بخالص التهنئة لرجال الدين المسيحى وأن ندعو الله أن يكون عام 2019 عاما للأمن والسلام والإنسانية".

جاء ذلك بحضور الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، والأنبا توماس أسقف القوصية، والأنبا الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، ولفيف من الآباء الكهنة بمحافظة أسيوط.

من جانبهم عبر أساقفة أسيوط على وحدة المصريين وأننا يد واحدة وأهمية العيش المشترك متمنيين أن يكون العام الجيد عام للسلام والحب والأمن على مصرنا الحبيبة".

وأشاد وزير الأوقاف بدور جامعة أسيوط الثقافى والتنويرى واهتمامها بعودة اللغة العربية لمكانتها الطبيعية، وذلك من خلال احتفالها باليوم العالمى للغة العربية والذى يعد تأكيداً على أهمية اللغة العربية وحرص إدارة الجامعة على الاعتناء باللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية التى لابد أن يتقنها الجميع ويتعلم أساليب الجمال والبلاغة بها.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن فهم القرآن الكريم ومظاهر الإعجاز به لا يتم إلا من خلال إتقان اللغة العربية فهى تعد مفتاحاً للعلوم الإسلامية بوجه عام، ومن هذا المنطلق استعرض الدكتور محمد مختار جمعة عدداً من النماذج لآيات من القرآن الكريم والتى توضح فصاحة اللغة العربية وبلاغتها باعتباره المنهج المعجزة الذى نزله المولى عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، كما شدد أن اللغة العربية حية بأبنائها ورجالها العظماء الحافظين لكتاب الله والدارسين لسنة النبى محمد داعياً المولى عز وجل أن يحفظ للأمة وحدتها ولغتها العربية وأن يديم للأمة علمائها ورجالها المخلصين لدينهم.

ومن جانبه أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، على أهمية اللغة العربية كواحدة من اللغات العالمية والتى تحتل صدارة المرتبة الثالثة عالمياً ويتحدث بها نحو 422 مليون نسمة غالبيتهم من البلدان العربية، والتى أولى لها الدستور المصرى اهتماماً بالغاً باعتبار الإسلام هو دين الدولة واللغة العربية هى اللغة الرسمية للتعامل داخل كافة المؤسسات المختلفة بالدرجة الأول، ومن هذا المنطلق وحرصاً على مكانتها ودورها فى حفظ الهوية العربية فقد خصصت اليونسكو يوماً للاحتفال بها فى الثامن عشر من ديسمبر باعتبارها من أكثر اللغات جمالاً وبقاءً.

كما شدد محافظ أسيوط على ضرورة الاهتمام بالقراءة العربية السلمية والنطق الصحيح للغة خلال مرحلة التعليم الأساسى وذلك انطلاقاً من مبادرة السيد رئيس الجمهورية فى بناء الإنسان والجيل الجديد والتى تجمعنا مع أشقائنا العرب كأمة واحدة، مشيداً فى ذلك بتضافر وتعاون كافة المؤسسات التعليمية والدينية والقوى العاملة والشباب والرياضة فى مواجهة مشكلة الأمية داخل مجتمع أسيوط والتى أنشأت بدورها العديد من الفصول التعليمية للحد من آثار المشكلة وعلاجها على نحوٍ أمثل.

وأكد الدكتور طارق الجمال، رئيس الجامعة أن هذا الاحتفال باكورة الأنشطة المشتركة بين نادى الأدب ومركز اللغة العربية بالجامعة والتى تولى لهما إدارة الجامعة دعماً ورعايةً من خلال حرصها على تنظيم الفاعليات الثقافية والمسابقات الأدبية بين أبناء الجامعة لاكتشاف مواهبهم وخلق مناخ تنافسى فيما بينهم يشجعهم على استعراض قدراتهم ورفع مستوى أدائهم وإكساب مهارات لغوية جديدة، مشيراً إلى أن الاهتمام باللغة العربية وتخصيص يوماً للاحتفال بها يرجع لكونها أحد العوامل الموحدة لدول الوطن العربى وثقافاته والتى قامت عليه الحضارات العظيمة وألوان الأدب بمختلف مجالاته الشعرية والنثرية والروائية.

ونوه رئيس الجامعة إلى ضرورة ترسيخ ركائزها بين أفراد الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس خاصة فى ظل ما يشهده من انتشار متزايد للغات الأجنبية بين مختلف شرائح المجتمع ومن كافة الأعمار، داعياَ الى وضع خطة عمل محددة ومكثفة لإعلاء قيمة اللغة العربية وترسيخ أسسها على نحو يسير بما يسهم فى تعظيم النفع للطلاب فى مختلف المراحل الدراسية، إلى جانب تقديم الدراسات والأبحاث العملية الداعمة للغة العربية لخلق أجيال واعية مثقفة قادرة على حماية لغتهم الأساسية واستخدامها على نحو سليم ودقيق لا يمنع أو يعيق استخدامهم للغات أجنبية أخرى بما يلبى متطلبات سوق العمل ويواكب التطور الثقافى السريع والانفتاح الحضارى بين شعوب العالم المختلفة.

وأكد الدكتور شحاتة غريب شلقامى، أن اللغة العربية تعد لغة الأمة ومنبع حياتها ومخزن حضارتها وحاضنة تراثها، وذاكرة الوجود وتاريخه، فهى أساساً لبقاء الأمم وتقدمها وجزء لا يتجزأ من شخصية الكائن البشرى، فهى أقرب اللغات فى التعبير والتواصل وهى ركيزة الأمة الأساسية التى تجمع تراثها وتستوعب فكرها على مر التاريخ وهى اللغة التى اختصها رب العزة بنزول كتابه بها وهى لغة السنة النبوية الشريفة التى نقتدى بها، مشيراً أن إدارة الجامعة حرصت على الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية بدعم من وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم وذلك يأتى كدليل دامغ على الاعتزاز باللغة العربية الخالدة وتعظيم انتماء وولاء الطلاب لقوميتهم العربية.

وفى ختام اعمال الجلسة الافتتاحية أهدى الدكتور طارق الجمال درع الجامعة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تقديراً لدعم الوزارة للأنشطة الثقافية بالجامعة وتكريماً لجهوده فى نشر الفكر الدينى المستنير.