قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن المحادثات التجارية التى أطلقها الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب والصينى شى جن بينج هذا الأسبوع قد رفعت الآمال بالتوصل لحل سلمى للحرب التجارية عبر المحيط الهادى، إلا أن العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تغيرت بشكل دائما.
وخلال العشاء الذى جمع ترامب وشى عقب قمة العشرين يوم السبت الماضى، وافق ترامب على إلغاء زيادة التعريفة الجمركية على الواردات الصينية إلى 25% بداية من العام المقبل مقابل زيادة المشتريات الصينية للمنتجات الزراعية والصناعية الأمريكية. وسيواصل الجانبان المحادثات بشأن التغييرات الهيكلية فى الممارسات الصينية بما فى ذلك نقل التكنولوجيا قسرا وسرقة الأسرار التجارية والحواجز غير الجمركية والهدف هو تأمين اتفاقية فى غضون 90 يوما.
ويقو فرازير هواى، مؤلف كتاب الرأسمالية الحمراء عن الصعود المالى للصين، إنه على الرغم من أن الأسواق ينبغى أن تسعد لهذه الأنباء، حيث تم تأجيل ما هو أسوأ، إلا أنه لا يرى أن الغرب سيعود إلى العمل كالمعتاد مع الصين. فقد خرج الكثير من الجن من عنق الزجاجة بالفعل.
فعلى مدار ربع القرن الماضى، زاد اعتماد المصنعين الأمريكيين على العمال الصينيين منخفضى الأجور لإنتاج الأيفون والملابس والأجزاء الصناعية، غالبا على حساب عمال المصانع من قلب المناطق الصناعية الأمريكية. والصين فى المقابل حولت أكثر من 140 مليار دولار أمريكة منذ عام 2000، وفقا لمجموعة روديون، حيث يمثل اقتصاد البلدين معا حوالى 40% من الناتج العالمى.
لكن بعد ما يقرب من عام من الخطاب الأمريكى الساخن، أدى رفع التعريفة الجمركية وتشديد قيود الاستثمار والتصدير إلى إحداث تغيير لدى مسئولى الحكومة الصينية والمسئولين التنفيذيين العالميين.
وبعدما بدأت الشركات فى إعادة النظر فى سياسة الاعتماد على العامل الصينى، صعدت بكين جهودها لإبعاد نفسها عما تراها شريك لا يمكن التنبؤ به فى الولايات المتحدة، حسبما يقول محللو التجارة والمديرون التنفيذيون ومسئولو الحكومة السابقون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة