قضت محكمة صينية اليوم السبت بإعادة محاكمة مواطن كندى بتهم تهريب المخدرات بعدما قال مدعون إن الحكم بسجنه لمدة 15 عاما مخفف للغاية، في قضية ربما تمثل اختبارا جديدا للعلاقات بين بكين وأوتاوا.
وزاد التوتر بين حكومتي البلدين منذ اعتقال كندا هذا الشهر لمسؤولة تنفيذية كبيرة من الصين بناء على طلب من الولايات المتحدة، وهو ما أعقبه اعتقال الصين لمواطنين كنديين بتهم خطورتهما على أمن الدولة.
وقالت المحكمة العليا في إقليم لياونينغ بشمال شرق الصين في بيان إن روبرت لويد شلينبرج تقدم بطعن على الحكم بسجنه لمدة 15 عاما والذي صدر في مدينة داليان في 20 نوفمبر الماضى، مضيفة أنه كان من المقرر ترحيل شلينبرج بعد انتهاء فترة سجنه.
وذكر البيان أنه خلال جلسة الاستئناف دفع الادعاء بأن الحكم مخفف للغاية وغير مناسب لكون شلينبرج على الأرجح جزءا من عملية تهريب مخدرات دولية ولدوره الكبير في تهريب المخدرات.
وقالت المحكمة إنها قبلت ما ذكره المدعون وأمرت بإعادة المحاكمة. وأضافت أن دبلوماسيين كنديين حضروا جلسة الاستئناف في المحكمة.
وفي أوتاو قالت وزارة الخارجية الكندية في بيان إنها تتابع القضية وستواصل تقديم الدعم القنصلي لشلينبرج وعائلته. ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.
ولم يتضح حتى الآن من هو محامي شلينبرج أو موعد إعادة المحاكمة.
وذكر موقع إخباري حكومي في داليان أن شلينبرج قام بتهريب "كمية هائلة من المخدرات" إلى الصين.
والعقوبات المشددة على جرائم المخدرات أمر معتاد في الصين.
وأعدمت الصين مواطنا بريطانيا بعد إلقاء القبض عليه لتهريبه الهيروين في عام 2009، مما أثار غضبا بريطانيا بسبب ما ذكرت أنه عدم إخضاع المتهم لفحص نفسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة