رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، العديد من التقارير التى تنوعت ما بين تداعيات زيارة الرئيس ترامب للعراق، وسعيه لمنع شركة هواوى من العمل بأمريكا بسبب مزاعم تجسس إلى جانب تقارير عن سماح فيس بوك بانتشار اللغة المتطرفة فى بعض الدول.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الزيارة المفاجئة التى قام بها الرئيس دونالد ترامب إلى القوات الأمريكية فى العراق وألمانيا أثارت تساؤلات حول ما إذا كان قد قوض الحيادية السياسية للجيش الأمريكى بتطرقه إلى هجمات حزبية وتوقيعه قبعات تحمل شعار حملته الانتخابية فى 2016 "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" للقوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلوك الرئيس، الذى يختلف عما قام به أسلافه، يلقى الضوء على الصراع الذى يواجهه قادة البنتاجون فى قيادة جيش يتجنب السياسة فى حقبة شديدة الحزبية فى السياسة الأمريكية، لاسيما فى ظل قيادة قائد أعلى لا يخشى كسر القواعد المعمول بها.
ورجحت الصحيفة أن يزداد الصراع مع بداية الحملة الانتخابية لعام 2020 ورحيل وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس، الذى سعى إلى منع أن يصبح الجيش رهينة فى السياسات الحزبية فى الولايات المتحدة، دون أن ينجح فى بعض الأحيان مما دفعه إلى تقديم استقالته الأسبوع الماضى.
ودافع ترامب عن سلوكه أمس وقال فيما يتعلق بتوقيع القبعات: "لو أن هؤلاء الشباب الشجعان طلبوا متى توقيع قبعاتهم سأفعل. هل تتخيلون أن أقول لا؟ لم نحضر أو نعطى أى قبعات مثلما ذكرت وسائل الإعلام الكاذبة.
وركز المنتقدون أيضا على محتوى ما قاله ترامب خلال هذه الرحلة. حيث أدلى بتصريحات سياسية بشكل صريح للقوات التى ترتدى الزى العسكرى، مما يعنى أن ترامب، وحسبما تقول واشنطن بوست، خاطر بأن يرى الرأى العام الأمريكى الجيش كقاعدة لحشد الدعم الحزبى.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن القواعد التى يتبعها فيس بوك فى التعامل مع الخطاب السياسى العالمى، وأشارت إلى أنها أنطوت على أخطاء سمحت بتواجد للمتطرفين فى بعض الأحيان.
وحصلت "نيويورك تايمز" على أكثر من 1400 صفحة من كتاب القواعد من موظف يخشى أن الشركة تمارس سلطة أكثر من اللازم بقدر ضئيل للغاية من الرقابة مع ارتكاب كثير من المخالفات.
وتقول "نيويورك تايمز" إن فحصها للملفات كشفت عن العديد من الثغرات والتحيزات والأخطاء الصريحة، فقد سمحت للغة المتطرفة بالازدهار فى بعض البلدان بينما فرضت الرقابة على الخطاب السائد فى دول أخرى، فعلى سبيل المثال، طُلب من المشرفين ذات مرة إزالة مناشدات لجمع أموال ضحايا بركان فى إندونيسيا لأن أحد الرعاة فى هذه المبادرة كان على قائمة داخلية للفيس بوك للجماعات المحظورة.
وفى ميانمار، سمح خطأ فى أوراق العمل لجماعة متطرفة بارزة متهمة بارتكاب إبادة جماعية بالبقاء على المنصة الاجتماعية لأشهر. وفى الهند، قيل للمشرفين خطأ أن يحذفوا تعليقات تنتقد الدين.
الصحف البريطانية: ترامب سيعلن طوارئ وطنية ومنع هواوى الصينية من العمل بأمريكا
قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يستعد لإعلان حالة طوارئ وطنية وحظر لاثنين من كبريات الشركات الصينية بسبب مزاعم استخدامها للتجسس على أمريكا.
وأضافت الصحيفة أن أمرا تنفيذيا يقال إنه قد تمت صياغته لترامب، سيحظر، لو تم توقيعه فى العام الجديد شركتى هواوى وZTEالصينتين من العمل فى الولايات المتحدة.
وتوضح تايمز أن هناك مخاوف متنامية فى الغرب بشأن استخدام بكين لمنتجات الشركتين للتجسس على القوى الأجنبية. وكان وزير الدفاع البريطانى جافين ويليامسون قد قال إن هناك مخاوف عميقة بشأن مشاركة هواوى فى شبكة الجيل الخامس فى المملكة المتحدة.
ويقال، بحسب ما أفادت تايمز، أن الأمر التنفيذى محل دراسة منذ أشهر مع مناقشة شبكة استخبارات خمس دول وهى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، كيفية التعامل مع التجسس. وقد قامت كل من استراليا ونيوزيلندا بالفعل بحظر الشركة من مشروعاتهم الخاصة بالجيل الخامس، وحظرت الولايات المتحدة الشركتين من العقود الحكومية.
وقال مسئول فى البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعمل عبر الحكومة مع حلفائها والشركاء ذوى التفكير المماثل للتخفيف من مخاطر انتشار الجيل الخامس والبنية التحتية الأخرى للاتصالات.
وتوضح تايمز أن ترامب يمكنه تنفيذ الحظر دون مشروع قانون فى الكونجرس يسمح للرئيس بتطبيق قيود تجارية خلال فترة الطوارئ الوطنية. ولا يذكر الأمر التنفيذى الشركتين الصينيتين بالاسم إلا أن مسئيلون بالتجارة تحدثوا إلى رويترز قال إنهم يعتقدون أنهما الهدف.
وفى سياق آخر، كشفت وثائق سرية بريطانية، تم الإفراج عنها مؤخرا من الأرشيف الوطنى البريطانى، عن رفض مارجريت تاتشر، رئيس الوزراء البريطانية السابقة لنيلسون مانديلا ووصفته بأنه ذى عقل مغلق، وأعربت عن خيبة أملها بعد أول اتصال هاتفى بينهما.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تم الكشف عن الإعداد الطويل للقاء الناجح بين الزعيمين فى يوليو 1990، بعد خمسة أشهر من إطلاق سراح مانديلا من السجن فى جنوب أفريقيا.
وكان مانديلا، الذى كان عمره فى هذا الوقت 71 عاما يسعى بشدة إلى إجراء محادثات مباشرة مع رئيسة الوزراء المحافظة بشأن العقوبات، حتى أنه أجرى اتصال بمسئولى الحكومة البريطانية فى وقت متأخر يطلب لقائها فى الصباح التالى.
وتقول الجارديان إن الاختلاف فى التوقعات بين السياسيين ظهر فى المذكرات والمراسلات الدبلوماسية. حيث تشير الوثائق إلى أن مانديلا كان غاضبا عندما أقنع أحد مستشاريه فجأة حزب المؤتمر الوطنى لرفض خططه الأولية للقاء ثاتشر فى إبريل عام 1990 عندما زار لندن.
ووفقا للوثائق، فإن مانديلا وثاتشر أجريا اتصال تليفونى فى السابعة والنصف صباحا، وحذر من أن تخفيف العقويات فى وقت مبكر للغاية قد يكون له نتائج عكسية فى السعى لإنهاء نظام الفصل العنصرى. ومن جانبها، حثت ثاتشر المؤتمر الوطنى على التخلى عن النضال المسلح، وقالت إن بريطانيا عانت على يد الجيش الإيرلندى.
إيطاليا: إنفاق 2.4 مليار يورو على موائد عيد الميلاد
كشفت إحصائية أن الإيطاليين أنفقوا ما يقرب الـ2.4 مليار يورو على موائد الطعام والمشروبات التى استهلكت بين عشاء ليلة عيد الميلاد وغداء العيد، وحيث أمضى 91٪ من الإيطاليين المناسبتين فى منازلهم مع الأقارب أو الأصدقاء.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقد أظهرت البيانات التى نشرها اتحاد الزراعيين الايطاليين (كولديرتى) انخفاضاً في الإنفاق بنسبة 4٪ مقارنة بالعام الماضى،مشيرة إلى "عودة للموائد الكبيرة مع 8 أشخاص فى المتوسط للمشاركة بأهم وجبة فى العام".
وأثبتت البيانات أن "النبيذ الفوار لا غنى عنه بالنسبة لما يقرب الـ87٪، على حد السواء مع الفاكهة الموسمية المحلية، بينما حظيت كعكة الميلاد التقليدية بنسبة 73٪ من تفضيلات المستهلكين، والتى تم تقديمها فى كثير من الأحيان إلى جانب حلويات محلية تحضر منزليا".
رئيس حكومة إسبانيا يلتزم بتقديم المساعدات الاقتصادية للمهاجريين الماليين
قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز التزم اليوم بمالى لتقديم الساعدات الاقتصادية للمهاجريين الماليين الذين يريدون العودة الى ديارهم وتقديم المشورة لهم إذا كانوا يريدون بدء اعمال تجارية.
ووصل رئيس الوزراء الإسبانى إلى جمهورية مالى ، لمشاركة القوات الإسبانية المتمركزة فى قاعدة "كوليكورو" للاحتفال معهم بعيد الميلاد وشكرهم على دورهم فى استقرار الدولة الواقعة بغرب أفريقيا بعدما شهدته مؤخرا من أعمال عنف.
وأعلن قصر "مونكلوا" مقر حكومة إسبانيا ، فى بيان أمس الخميس أن "سانتشيز سيلتقى خلال زيارته بنظيره المالى "سومايلو بوبيى ميجا" قبل التوجه إلى مخيم "كوليكورو" الواقع على بعد 60 كيلومترا شمال شرق العاصمة باماكو، الذى تتمركز فيه القوات الإسبانية فى إطار بعثة عسكرية أوروبية لتدريب الجيش فى مالى.
وأضاف البيان أن هدف الزيارة التعرف على جهود قوات الجيش الإسبانى المنتشرة فى الخارج وشكرهم، متابعا أنه من المقرر أن تستمر زيارته عدة ساعات.
ومن المقرر أن يتم اطلاق الخطة بالتنسيق مع المنظمة الجولية للهجرة بحيث لا يتم توفير جميع الميزاني من قبل اسبانيا التى لديها بالفعل برنامج بقيمة 3.2 مليون يورو مع هذه المنظمة.
وتعتبر إسبانيا ثانى بلد بعد فرنسا، مع أكبر مجتمع مالى، حوالى 55 ألف وفقا للبيانات اتى تعاجها السلطة التنفيذية، والتى تصر على أن هذا البرنامج للعائدين لن يجبر أحدا على أى حال.
يذكر أن مهمة بعثة العسكرية الأوروبية لتدريب الجيش فى مالي تتمثل فى إعادة بناء جيش مالى لتقديم الخبرة فى الاستعداد العملياتي والدعم اللوجستى والاستخبارات وتدريب الوحدات القتالية فى مخيم "كوليكورو" ، وتتكون الكتيبة الإسبانية المتواجدة من 293 جنديا لتحقيق الاستقرار فى مالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة