منظومة النهوض بالبيئة البحثية فى مصر
قامت منظومة النهوض بهذه المراكز البحثية والبحث العلمى عامة فى مصر على شقين أساسيين أولهما الاهتمام بالشأن الداخلى لهذه المراكز البحثية وتطوير الباحثين العاملين بها من خلال توفير برامج التدريب سابقة الذكر، وثانيهما تكوين قاعدة كبيرة من الباحثين المصريين فى ربوع الجامعات والمراكز البحثية العالمية وهو ما تقوم به الإدارة المركزية للبعثات بالوزارة.
قانون حوافز الابتكار
وأضاف رفعت لـ"اليوم السابع"، أنه من بين الأشياء التى كانت محفزة لبيئة البحث العلمى خلال الفترة الماضية قانون حوافز الابتكار الذى صدر قرارا جمهوريا به خلال شهر أبريل الماضى وتمت مناقشة لائحته التنفيذية فى المجلس الأعلى للمراكز البحثية وتم رفعها بعد ذلك للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، حيث يتيح القانون للمراكز إنشاء شركات وعقد شراكات مع القطاع الخاص وإنشاء حاضنات أعمال تكنولوجية وأودية علوم تكنولوجية.
متابعة إنفاق المراكز البحثية على البحث العلمى
وأشار الدكتور ياسر رفعت أن متابعة الأداء كانت العنصر الذهبى فى إطار خطة الدولة للمتابعة، موضحا أن الوزارة تجرى متابعة كل 3 شهور للخطة الاستثمارية لهذه المراكز البحثية بالتنسيق مع بنك الاستثمار القومى ووزارة التخطيط لمتابعة مدى التزام هذه المراكز البحثية بالإنفاق على البحث العلمى وتنفيذ الخطة إذ أن هذه المتابعة الدورية تجرى بحضور رؤساء المراكز البحثية.جامعة الطفل تحبب الأطفال فى العلوم والرياضة
وأشار نائب وزرير التعليم العالى لشئون البحث العلمى، إلى أن الاستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار تعمل على تهيئة بييئة محفزة وداعمة للابتكار، موضحا أنه أصبح فى مصر الآن مجموعة من التشريعات التى تساعد على الابتكار، وأن صندوق العلوم وأكاديمية البحث العلمى تدعمان إنشاء حاضنات وبرامج بحثية خاصة ومن ذلك برنامج التكنولوجيا والابتكار والتسويق بخلاف برامج أخرى مثل جامعة الطفل الذى يحبب الأطفال فى العلوم لجذب عدد أكبر من الطلاب لدخول قسمى "علمى علوم ورياضة" بدلا من الإقبال المتزايد على العلوم الإنسانية، مؤكدا أن هناك عنصرا محفزا فى غاية الأهمية يجرى عرضه الآن على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وهو صندوق الوقف البحثى بعد صياغة مشروعه وتقدم وزارة الأوقاف بأول 50 مليون جنيه لدعم الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق.
رئيس الإدارة العامةل للبعثات: ميزانيتنا تتخطى الـ 2 مليار جنيه سنويا
على الجانب الآخر، يقود الدكتور محمد على صالح، رئيس الإدارة المركزية للبعثات بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، منظومة الإصلاح على المستوى الخارجى من خلال جلب العديد من المنح الدراسية والبحثية للطلاب والباحثين المصريين مما يساهم بشكل كبير فى إعداد قاعدة كبيرة من الباحثين المصريين الذين تربوا على الأساليب البحثية الجديدة والمطورة بالجامعات المتقدمة، إذ أنه أكد لـ"اليوم السابع"، أن الإدارة العامة للبعثات تعمل من خلال خطة محكمة يتم تمويلها مناصفة بين الحكومة المصرية والبرامج الدولية مثل المعونة الأمريكية والجايكا وهيئة الداد الألمانية ونيوتن مشرفة ومنح المجر والصين وإيطاليا وغيرها، مؤكدا أن هذه المنح تتخطى الـ 2 مليار جنيه سنويا تدفع منها الدولة المصرية مليار جنيه.
المنحة الرئاسية توفر منحة مجانية للطلاب
وأكد أنه تم إيفاد 171 دارسا فى الجامعات الحكومية المصرية على هذا البرنامج الجديد، وأن الإدارة العامة للبعثات نشرت الإعلان الثانى موجها للقطاع الطبى بحيث يستطيع أى معيد أو مدرس مساعد فى كليات الطب المصرية المشاركة فى مستشفى أو مركز طبى فى أى منطقة بالعالم الذهاب إلى هناك ويتم دعمه ماليا لمدة 6 أشهر من قبل الوزارة للإطلاع على الجراحات الحديثة وطرق إجرائها، مؤكدا أن هناك برنامج آخر ضمن المبادرة التى يتبناها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى وحصل على التمويل المناسب لها من بنكى الأهلى ومصر، تحت مسمى "المنحة الرئاسية" الذى يمنح أى طالب حصل على قبول غير مشروط من الجامعات الدولية المصنفة فى قائمة أول 50 جامعة على مستوى العالم منحة مجانية للدراسة بهذه الجامعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة