زوجى كفيف وأحتاج إلى تركيب مفصل لكى استطيع السير وظروفنا المادية صعبة".. بهذه الكلمات بدأت صباح عبد الرحمن جاد، 55 سنة، ربة منزل، سرد حكايتها مع المرض، وأضافت: ولدت أعانى من إعاقة حركية وتزوجت من عامل يومية وأقامنا بمركز ناصر ببنى سويف، ورزقنا الله بخمسة أبناء، ثم انتقلنا إلى القاهرة مع زوجى الذى عمل خفيرا لإحدى العمارات، بعد سنوات تعرض لحادث سيارة وأصيب فى عينيه علاوة على كسور بمختلف أجزاء جسمه وبعت أثاث الشقة للانفاق على احتياجات الأسرة، وعلاج زوجى الذى فقد بصره رغم ذلك.
وتابعت صباح: عدنا إلى القرية بعد 11 عاما من مغادرتها وأقمنا بمنزل متواضع ولم يكن لنا مصدر دخل ثابت بعدما فقد زوجى بصره، علاوة على إصابتى بمرض الغدة، وعدم قدرتى على العمل، ومنحتنى إحدى الجمعيات الخيرية، رأسى ماشية لأنفق من انتاجهما على أسرتى ولم تمر سوى شهور قلائل إلا وتعرضت لحادث ونقلت إلى المستشفى المركزى وبعد الفحص وإجراء الأشعة تبين وجود كسر بالحوض ونصحنى الأطباء بالبقاء داخل المنزل بدون حركة لفترة.
واستطردت صباح : لم أتمكن من الاعتناء برأسى الماشية واستدنت بمبلغ 550 جنيها لذلك أعدتهما إلى الجمعية وحظيت بمساعدات أهل الخير بالعزبة وتماثلت للشفاء إلا أن ذلك لم يدم كثيرا إذ انزلقت قدمى التى اعانى من شلل أطفال بها، داخل منزلى وسقط على الأرض ونقلت إلى مستشفى بنى سويف العام وقرر الاطباء الجبس وضعى داخل قميص من الجبس".
وأردفت صباح : كنت استبدل الجبس بآخر جديد كل ثلاثة شهور دون شعور بالتحسن لذلك تكفل أهل الخير بنفقات سفرى ومجموعة من السيدات لعرضنا على مستشفى بالقاهرة وبعد إجراء الأشعة اللازمة تبين إصابتى بهشاشة عظام فى القدم اليسرى واحتياجى إلى استبدال المفصل حتى استطيع السير بشكل جيد، مشيرة إلى أنها تعيش مع زوجها الكفيف ياسين كامل علوانى وعمره 64 سنة، ونجليها اللذان لا يعملان وابنتها المطلقة وينفقون جميعا من 500 جنيه قيمة معاش تكافل تصرفه من التضامن الاجتماعى.
الزوجان مع محرر اليوم السابع
السيدة المعاقة مع زوجها
صباح عبدالرحمن سيدة معاقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة