فى زيارة مفاجئة، اصطحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب زوجته ميلانيا، خلال تفقده للقوات الأمريكية المتمركزة فى العراق، أثناء الزيارة الأولى التى يقوم بها لبلاد الرافدين، بعد عامين من تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وهبطت طائرة الرئاسة الأمريكية، فى قاعدة الأسد الجوية الواقعة فى محافظة الأنبار، بعد رحلة استمرت طوال الليل من واشنطن بصحبة السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ومجموعة صغيرة من المساعدين ومسئولين بجهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحفيين.
وخلال 3 ساعات تجول الرئيس الأمريكى هو وزوجته قاعدة الأسد، التى تعد ثانى أكبر قاعدة جوية فى العراق، تفقد خلالها الجنود الأمريكان المتمركزين فيها وهنئهم باحتفالات رأس السنة.
وبعد أيام من إعلانه سحب القوات الأمريكية من الأراضى السورية، دافع ترامب عن قراره خلال الزيارة قائلا: " الكثير من الأشخاص سيقتنعون بطريقة تفكيري".
واتخذ ترامب القرار بشأن سوريا فجأة متجاهلا نصيحة كبار مساعديه والقادة العسكريين وبينهم وزير الدفاع جيم ماتيس الذى استقال فى اليوم التالي.
وذكر ترامب أنه سبق وقال لمستشاريه "دعونا نخرج من سوريا" لكن تم إقناعه بالبقاء قبل أن يقرر أن يعيد الجنود وعددهم 2000 إلى وطنهم.
وقال ترامب للصحفيين فى قاعدة الأسد الجوية: "أعتقد أن الكثير من الأشخاص سيقتنعون بطريقة تفكيرى وحان الوقت لكى نبدأ فى استخدام عقولنا".
وعن وضع القوات الأمريكية المتمركزة فى العراق وتزيد عن 5000 آلاف جندى، قال دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه ليس لديه أى خطط للانسحاب من العراق، وهذا ما أكده البيت الأبيض فى بيان.
وأضاف الرئيس الأمريكى الذى التقى أيضا بالقادة العسكريين من قواته فى العراق:"فى الواقع، بإمكاننا استخدام العراق كقاعدة إذا أردنا القيام بشيء فى سوريا".
وكتبت المتحدثة باسم البيت الابيض ساره ساندرز على تويتر أن "الرئيس ترامب والسيدة الأولى توجها إلى العراق فى وقت متأخر ليلة عيد الميلاد لتفقد قواتنا والقيادة العسكرية العليا لشكرهم على خدماتهم ونجاحهم وتضحياتهم وليتمنيا لهم عيد ميلاد سعيدا".
فى السابق ذاته، قالت المتحدثة باسم ميلانيا "انها زيارة مفاجئة للشجعان المنتشرين حاليا فى العراق"، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وعن استقالة وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، الذى اعترض على قرار سحب القوات من سوريا قال ترامب، إنه ليس فى عجلة من أمره لاختيار وزير دفاع جديد، وإن القائم بأعمال الوزير قد يبقى فى المنصب لفترة طويلة.
وكشفت تقارير لوسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوى أيضا زيارة الأراضى الأفغانية لتفقد القوات الأمريكية هناك، وتهنئتهم كذلك بأعياد الميلاد ورأس السنة.
والرحلات الرئاسية لتعزيز معنويات الجنود تقليد فى سنوات الحرب فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، وقد تعرض ترامب لانتقادات لعدم توجهه إلى منطقة حرب.
من ناحية آخرى أعلن مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن السلطات الأمريكية أبلغت السلطات العراقية بزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للعراق، مؤكدًا أن ترامب وجه دعوة لعبد المهدى لزيارة واشنطن.
وقال المكتب فى بيان إن "السلطات الأمريكية أبلغت السلطات العراقية رغبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بزيارة العراق مساء يوم الـ٢٦ من الشهر الجارى لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة ولزيارة العسكريين الأمريكيين ضمن قوات التحالف الدولى الداعمة للعراق فى محاربة داعش"، مبينا أن "الحكومة العراقية رحبت بالطلب".
وأضاف إنه "كان من المفترض أن يجرى استقبال رسمى ولقاء بين رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدى والرئيس الأمريكى ولكن تباين فى وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكى الانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة داعش وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب وبلدان المنطقة".
وتابع المكتب أن "رئيس الوزراء رحب بالرئيس الأمريكى بهذه الزيارة ودعاه لزيارة بغداد، كما دعا الرئيس الأمريكى رئيس الوزراء لزيارة واشنطن"، لافتا إلى أن "الطرفين اتفقا على الاستمرار بتوثيق العلاقات المشتركة بين البلدين".
وأكد المكتب أن "زيارة الرئيس الامريكى والسيدة الأولى شملت تهنئة العسكريين الأمريكان فى قاعدة عين الأسد العراقية فى الأنبار بمناسبة أعياد الميلاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة