بالتزامن مع الشهادة التى أدلى بها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أمام الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، فى قضية اقتحام الحدود الشرقية، يرصد" اليوم السابع" التاريخ السرى للانفاق بالحدود الشرقية والتى استخدمها الإخوان مع اندلاع ثورة 25 يناير بهدف تخريب الدولة المصرية .
وكانت بداية استخدام جماعة الإخوان الإرهابية للانفاق بالحدود الشرقية، تسلل العناصر الإرهابية إلى مصر ومهاجمة السجون لتسهيل خروج قيادات جماعة الإخوان وعناصرها من السجون، من خلال استخدام الأسلحة والهجوم على السجون من أجل تهريب الجماعة وقتل الضباط والجنود المكلفين بحماية وتأمين السجون.
ولم يقتصر الأمر فى تسلل العناصر الإرهابية إلى مصر إذ استخدمته جماعة الإخوان الإرهابية فى تهريب الأموال القذرة إلى داخل مصر واستخدامها فى تنفيذ العمليات الإرهابية بمختلف إرجاء الجمهورية، فضلا عن استخدامها لتمويل المعتصمين بالاعتصام الإرهابى المسلح فى ميدان رابعة العدوية والنهضة الذى نظمته جماعة الإخوان الإرهابية عقب الثورة الشعبية التى أطلقها الشعب المصرى فى 30 يونية لإعلان رفضهم حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
تعد الأنفاق أحد أبرز الوسائل التى اعتمد عليها الإخوان خلال أحداث 25 يناير 2011، وما تلاها من أحداث عقب ذلك، تضمنت استخدام عناصر إرهابية فى يوم 28 يناير 2011، لتهريب المساجين من قيادات الجماعة التى كانت محبوسة فى هذا الوقت وكان على رأسها عضو مكتب الإرشاد حينها محمد مرسى.
الأنفاق لم يقتصر استخدامها من قبل جماعة الإخوان على فقط تهريب عناصر إرهابية إلى مصر خلال أحداث الثورة من أجل اقتحام السجون، بل أيضا استخدمت فى تهريب عناصرهم عقب سقوط حكم الجماعة فى ثورة 30 يونيو 2013، بل يقال إن أغلب قيادات الجماعة وحلفائها الذين هربوا خارج مصر عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة كان عبر الأنفاق ولعل أبرزهم القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد.
أيضا خلال حكم محمد مرسى، استخدم الإخوان وبالتحديد خيرت الشاطر نقل عناصر إرهابية من سوريا والعراق إلى سيناء بمساعدة محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، حيث سعى نائب مرشد الإخوان حينها إلى استخدام الأنفاق فى ذلك الوقت لملء سيناء بالإرهابيين بحيث يكونوا جيشا لحماية الجماعة.
ولعل قصة الحرس الثورى الإخوانى التى حكى عنها عاصم عبد الماجد، فى وقت سابق بأحد صحف قطر، والتى أوعزت فيها الجماعة الإسلامية للإخوان بتدشينها بالاعتماد على عناصر إرهابية فى سيناء تسللت عبر الأنفاق، وكان الهدف منها محاكاة الحرس الثورى الإيرانى.
وذلك بالإضافة إلى تصريحات محمد البلتاجى، خلال اعتصام رابعة الذى هدد فيها باستمرار العمليات الإرهابية فى سيناء وأنها ستتوقف بمجرد عودة محمد مرسى للحكم أكدت ارتباط الإخوان بالعناصر الإرهابية التى تسللت من غزة إلى سيناء بمتابعة وإشراف من الإخوان لتنفيذ مخططهم الإرهابى فى ذلك الوقت، وهو ما يؤكد استغلال الإخوان للأنفاق بعد سقوط محمد مرسى لتهريب عناصرهم الإرهابية مثلما فعلوا فى 28 يناير 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة