ملفات عدة وحصاد ممتد كشف عنه السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس مكتب الأمين العام فى مؤتمر شامل ظهر اليوم الاثنين، مشيراً إلى أن الجامعة بصدد الإعداد لثلاث قمم إقليمية ودولية، لمناقشة العديد من الملفات.
وعن الملف السورى، قال السفير حسام زكى خلال المؤتمر إن عناصر توافق الدول العربية حول إلغاء تجميد مقعد سوريا بالجامعة العربية ليست متاحة حتى الآن، مؤكدا أن هذا القرار يأتى بتوافق الدول الأعضاء بالجامعة.
كما أكد السفير زكى أنه لا توجد أى مؤشرات لدى الجامعة تقول أن هناك تغييرا فى موقف تجميد عضوية سوريا، وأن كل المعطيات التى لدى جامعة الدول العربية حتى الآن لا توحى بوجود تغيير.
وأضاف زكى فى المؤتمر الذى حضره السفير بدر الدين علالى الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الاعلام والاتصال، والسفير محمود عفيفى المتحدث الرسمي للأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قرار تعليق عضوية سوريا فى الجامعة تم اتخاذه فى اجتماع لوزراء الخارجية العرب، ولتعديل هذا الموقف يتطلب اجتماعاً لوزراء الخارجية، وإذا تم التوافق بين الدول الأعضاء على إنهاء تعليق العضوية فسينتهى التعليق، مشيرا إلى أنه حدث نقاش فى هذا الأمر خلال الفترة الماضية ولم يتم التوصل إلى توافق بين الدول.
ولفت إلى أن ما سبق لا ينفى إمكانية تغيير هذا الأمر فى المستقبل. مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه لم يتم التنسيق مع الجامعة العربية حول زيارة الرئيس السودانى عمر البشير مؤخراً إلى سوريا ولقائه بالرئيس السورى بشار الأسد.
من ناحية أخرى كشف السفير زكى أنه لا يوجد توافق حتى الآن أيضاً حول موضوع القوة العربية المشتركة، وقال: إنه موضوع تم بحثه ولكنه يحتاج إلى توافق.
كما كشف السفير حسام زكى، عن أن الجامعة العربية تبذل جهودا كبيرة خلال الفترة الحالية للإعداد لثلاث قمم خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وهى القمة الاقتصادية والتنموية الرابعة التي تستضيفها لبنان 19 و20 يناير القادم، والقمة العربية الاوروبية التي تعقد في مصر 24-25 فبراير المقبل، بالإضافة إلى القمة العربية في دورتها الثلاثين والتى تعقد في تونس 31 مارس المقبل.
وأكد السفير "زكى" أن وجود هذه القمم المتعاقبة يلقي بالعبء والمسئولية غلي الأمانة العامة للجامعة العربية، قائلا " نسعى لأن نضطلع بهذا العبء بكل ما تعودته الدول العربية من الاأانة العامة ".
وحول الاستعدادات الجارية للقمة الاقتصادية والتنموية الرابعة التي تستضيفها لبنان 19 و20 يناير القادم " 2019" قال زكي انها قمة في غاية الاهمية حيث تعقد بعد خمس سنوات من قمة الرياض 2013 في دورتها الرابعة، معربا عن امله في نجاح القمة.
وأكد أن القمة ستتعامل حصريا مع المسائل الاقتصادية وأن جدول أعمال القمة سيناقش القضايا التنموية والاقتصادية فقط وليس مدرجا عليه اي قضايا سياسية او مالية.
جانب من المؤتمر
وحول القمة العربية الأوروبية، أكد زكى أنها قمة تاريخية حيث تعقد لأول مرة، وننظر لها باهتمام، ونأمل أن تكون قمة لها أهميتها، مشيرا إلى أنه يجرى التحضير لها مع الحانب الأوروبي والدولة المضيفة وهى مصر.
وأشار إلى أن لقمة العربية الأوروبية لن تناقش موضوع الهجرة فقط مثلما يتردد فى الإعلام، موضحا أنه يجرى التشاور حاليا بشأن الموضوعات التى تناقشها، ولا يوجد شىء مسبق، وستكون هناك موضوعات كثيرة مطروحة على جدول أعمال القمة.
ولفت إلى أنه سيعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في بروكسل 4 فبراير المقبل للتحضير للإعداد لهذه القمة.
وحول القمة العربية تونس المقررة فى مارس المقبل أكد زكي أنها قمة مهمة، مشيرا إلى أنه توجه ضمن وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية مؤخرا فى زيارة لتونس للإعداد الفنى واللوجستي لهذه القمة.
وأشار إلى انها كانت زيارة ناجحة وتم التباحث حول الترتيبات والتحضيرات وتبادل الرأي والاستناع لما لدي الامانة العامة من نصائح واراء في هذا الصدد.
من ناحية أخرى أكد السفير حسام زكى أن هناك استعدادات كبيرة تجري حاليا بالجامعة العربية بشأن اعتبارها ضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2019 الشهر المقبل. ونوه بان هناك طفرة كبيرة في دخول الجامعة العربية علي خط شبكات التواصل الاجتماعي.
زكى خلال المؤتمر
وحول الجوانب الاقتصادية التي أنجزتها الجامعة العربية خلال عام 2018، اكد السفير حسام زكي "الأمين العام المساعد للجامعه العربية ورئيس مكتب الأمين العام" ان هناك عمل دؤوب بالجامعة العربية لانجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبري، مشيرا الي انه تم الانتهاء من 95 فالمائة من قواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية ودخلت حيز النفاذ اكتوبر 2018 وجاري الانتهاء من قائمتين 2،3 الخاصة بقواعد المنشأ وبذلك يتم الانتهاء من التفاوض حول قواعد المنشأ التفصيلية.
وقال إن الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية تتعرضان للغبن من جانب الإعلام العربي في تغطيتهم لحساب الموضوعات السياسية، مشيرا الي ان هذه الموضوعات تفيد المجتمعات وتصب مباشرة في مصلحة المواطن العربي.
وأكد السفير "زكى" أهمية الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، مشيرا الي انها ستعرض على القمة الاقتصادية والتنموية الرابعة التي تستضيفها لبنان 19 و20 يناير القادم " 2019"، حتي يعتمدها القادة العرب خلال اجتماعهم علي مستوي القمة.
وأشار إلي أنه خلال عام 2018 تم التصديق علي الاتفاقية العربية لتحرير تجارة الخدمات، موضحا انها تدخل حيز التنفيذ عندما يتم التصديق عليها من ثلاث دول عربية.
وحول المصالحة الفلسطينية، أكد السفير حسام زكي "الأمين العام المساعد للجامعه العربية ورئيس مكتب الأمين العام"، أن الجامعة العربية لا تلعب دورا بشأن المصالحة الفلسطينية، قائلا ان الجامعة العربية لا تلعب دورا في هذا الشأن احتراما المصري الذي تضطلع به مصر.
وقال زكي إن الجامعة العربية تؤيد الجهود المصرية في هذا الشأن، مضيفا أن مصر تقوم بدور مرضي وهو مناسب للطرفين.
وأشار إلى أن الجامعة العربية توضع في الصورة من خلال الاطراف الفلسطينية خول رؤاهم في المصالحة والعثرات وكيف يمكن تجاوزها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة