تعددت المواهب الفنية والغنائية فى الأسر بمحافظة كفر الشيخ، وبمدينة فوه مدينة الآثار المطلة على نهر النيل ضمت إحدى الأسر المكونة من 6 أفراد، 4 مواهب غنائية، فالاب والأم حاصلان على دبلوم تجارة، ورب الأسرة يعمل فى الأعمال الحرة، والأم ربة منزل، ولديهما 3 بنات وولد أكبرهما رقية بالصف الثالث الإعدادى، وبرغم صغر أصحاب المواهب إلا أنهم وجدوا التشجيع من والديهم.
ولفتت الأنظار الطفلة "ملك" بالصف الثانى الابتدائى، عندما قدمت وصلة غنائية فى الليلة المحمدية التى نظمتها مديرية التربية والتعليم بالمركز الثقافى بمدينة كفر الشيخ بحضور الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ، الذى لفت نظره الطفلة التى تجيد الغناء والأناشيد الدينية والتواشيح، وبجوار "ملك" شقيقتها "بسمة" 4 سنوات، تتغنى وتتفاعل، مما دفع الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ لحملها وحمل شقيقتها الصغرى من على المسرح للمحافظ، وحرص على إطعامهما بيده إعجاباً بأدائهما.
وقالت جيهان نصار، والدة المواهب، إنها ربة منزل، حاصلة على دبلوم تجارة، زوجها يمتلك إحدى الوكالات ودائم السفر لصعيد مصر ولعدد من المحافظات، ولديهم 4 من الأبناء أكبرهم رقية 15 سنة، وأصغرهم سمية 4 سنوات، ولم نكن نعرف أن لديهم موهبة الغناء وإلقاء الشعر وإجادة التواشيح الدينية، والعديد من القصائد لكبار المغنيين والفنانين، وخاصة "ملك"، مؤكدة أن رقية كانت فى الأزهر وكانت تحفظ القرآن وتجيد ترتيل القرآن فاختارها لتتلوا القرآن فى الإذاعة المدرسية ولكننا حولنا لها للتعليم العام فى الصف الخامس الابتدائى وتم اكتشافها بمدرسة أحمد زويل الابتدائية وبدأت تشارك فى الحفلات المدرسة، وانتقلت بعدها للمدرسة الإعدادية بنات، فاختاروها لتتلو القرآن وتشارك فى الحفلات، وعندما لاحظ إبراهيم الطوخى موجه تربية مسرحية، موهبة رقية تبناها، ولكى يثقل موهبتها، وجهها لتتعليم دروس الموسيقى لدى جمعية الموسيقى العربية لسيد شعبان فى دسوق، وكانت شقيقتها "ملك" ترافقها فى الانتقال من مدينة فوة لمدينة دسوق فى دروسها الموسيقية، وهناك اكتشف موهبة ملك، عندما لاحظ التقاطها لما يتردد أمامها وتجيد إلقاءه وغناءه بإتقان شديدين.
وأضافت الوالدة : لم تكتف ملك بموهبة الغناء ولكنها تجيد لعبة الكراتيه فالتحقت بمركز شباب فوه، وحصلت على الحزام الأخضر، مؤكدة أنها ووالد ملك لم يمانعا فى خوضها لهذا المجال الفنى مع شقيقتها الكبرى رقية، وأصبحت مديرية التربية والتعليم تعتمد عليهم فى إحياء الحفلات المتعددة بالإضافة لشقيقهما يوسف الذى يجيد الغناء والتواشيح.
وأكد إبراهيم الطوخى موجه تربية مسرحية، أنه اكتشف رقية محمد خطار، طالبة بالصف الثالث الإعدادى، فى إحدى الحفالات وكانت تقرأ القرآن الكريم، ففضل تدريبها فى دسوق فى جمعية الموسيقى العربية وبدأت أول أعمالها فى الليلة المحمدية واكتشف بالصدفة إتقان ملك بالصف الثانى الابتدائى، وسمية 4 سنوات، وشقيقهم يوسف بالصف الأول الإعدادى، للغناء وشاركوا فى البروفات والحفلات برفقة والدهم ووالدتهم.
وقالت رقية إنها سعيدة بمشاركتها فى الحفلات المدرسية وإعجاب كل المسئولين بصوتها، مؤكدة أنها كانت بدايتها بالمعهد الأزهرى بقراءة القرآن الكريم، وتم اكتشافها بالصف الخامس الابتدائى واكتشف معلموها صوتها، فرشحوها للموجه بالمسرح فعلمها الموسيقى وكيفية أداء كافة الأغانى الدينية والوطنية وشاركت فى حفلات الأيتام، وفى الليلة المحمدية، وتتمنى أن تكون من بين مشاهير الغناء العربي.
وأكدت ملك فى الصف الثانى الابتدائى، أنها تتمنى أن تكون أم كلثوم أخرى، مشيرة إلى أنها لا تسمع إلا أغانى أم كلثوم وأصالة، ولا تعجبها الأغانى الهابطة التى لا معنى لها، وأضاعت القيم المصرية الأصيلة، ولا تعجبها الأغانى الخارجة عن الذوق العام.
وقال محمد خاطر، والد المواهب، إنه سعيد بمواهب أنجاله الأربعة، وأنه يشجعهم، وهذه موهبة من الله لا تتوفر فيه أو فى زوجته، ولم يقف أمام موهبتهم، بل أنه يتواجد معهم فى أوقات فراغه فى الحفلات التى يشاركون فيها داخل أو خارج مدينة فوة، وفى حالة انشغاله ترافقهم زوجته.
وأكد يوسف محمد خاطر، أنه طالب بالصف الأول الإعدادى، وهناك فرق بين أسرة تشجع أنجالها على تنمية مواهبهم وأسرة تمنع ممارسة الموهبة، والله رزقه بأسرة تشجع المواهب، وعندما وجد تشجيع منهم أحب موهبته فأخرجها، وشارك فى العديد من الحفلات المدرسية وخارج المدرسة، مطالباً كل الموهبين تنمية موهبتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة