انتهى المجلس القومى لإحياء مشروع "البتلو" التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من صرف قروض مشروع "البتلو" بمحافظات الجمهورية، بقيمة 554 مليون و850 ألف جنيه، للفئات المستفيدة من شباب الخريجين وصغار المزارعين والمربين والمرأة الريفية، فى إطار حرص الحكومة على رفع العبء عن الفلاح المصرى وخلق فرص عمل جديدة وعودة القرية المنتجة وزيادة اللحوم الحمراء.
وكشف تقرير وزارة الزراعة، الذى حصل لـ"اليوم السابع"، على نسخه منه إن إجمالى ما تم صرفة من قروض مشروع إحياء "البتلو " من مبادرة البنك المركزى ووزارة المالية بلغ 554 مليون و850 ألف جنيه فى مرحلتها الأولى والثانية خلال عام 2018 بعدد مستفيدين بلغ 4067، وعدد رؤوس ممولة للشراء والتغذية بلغت 72 ألف و811 رأس بـ23 محافظة، و تواصل صرف القروض الجديدة بداية من يناير المقبل تشجيعا للمربين على التوسع فى تربية الماشية لزيادة إنتاج اللحوم وتوفير فرص عمل ودعم صغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وعودة القرية المنتجة.
وقالت الدكتور منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن الدولة منحت قروض ميسرة بقيمة 554 مليون و850 ألف جنيه، تم استعادة مبلغ بقيمة 100 مليون جنيه وهى الشريحة الأولى وجارى حصر المسترد بعد نجاحها وتم إعادة ضخها لمستفيدين جدد ، حيث يهدف المشروع لحماية عجول" البتلو" من الذبح الجائر والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كجم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء، بما يحقق تحسين دخل الأسر الريفية وخلق فرص عمل جديدة، والحد من استيراد اللحوم الحمراء.
وأضافت نائب وزير الزراعة، أن وزارة الزراعة تمنح تسهيلا فى الحصول على قرض "البتلو "، مطالبة بضرورة أن يتقدم الراغبون في الاستفادة من المشروع والتقدم بطلباتهم إلى قطاع الانتاج الحيواني بالمركز أو مديرية الزراعة بالمحافظة المختصة، موضحة إنه يتم عمل معاينة للرغبين فى الحصول على قروض مشروع البتلو من خلال لجنة ثلاثية تضم الطب البيطرى، وقطاع تنمية الثروة الحيوانية بالوزارة، والبنك الزراعي المصري وحسب القواعد الموجودة مع اللجنة.
وأوضحت "منى محرز"، أنه يتم إتاحة الفرصة لكل من يريد أن يستفيد من مشروع "البتلو" إذا انطبقت عليه الشروط، وتيسيرا على المواطنين بكل مكان وللتوزيع العادل جغرافيا تم فتح باب التقدم بقطاع الانتاج الحيواني بالجمعية الموجودة بالقرية فى نطاق المحافظة التابع لها المتقدمون بطلبات الحصول على قروض البتلو، شريطة الجدية ومطابقة الاشتراطات اللازمة للحصول على هذه القروض، مشددة على أن دليل نجاح المشروع هو جدية المستفيدين منه بتسديد مستحقات الدولة وهو ما تم بنسبة 100% خلال الفترة الماضية.
فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة، أن القرار الوزارى رقم 72 لسنة 2017 حظر ذبح عجول الأبقار والجاموس قبل وزن 400 كجم على الأقل، خاصة أن الحيوان الذى كان يصرح له بالذبح على وزن 100 كجم وبنسبة تصافى أقل من 50% ليعطى على الأكثر 50 كجم لحوم أصبح بموجب هذا القرار لا يذبح إلا عند وزن 400 كجم على الأقل وبنسبة تصافى تصل إلى 60%، ليعطى لحوم تصل إلى 250 كجم تقريباً أي أننا نحصل على 5 أضعاف نفس كمية اللحوم من نفس الحيوان بتطبيق قرار منع ذبح البتلو والعجول قبل وزن 400 كجم على الأقل.
وأوضح التقرير، أن محددات التمويل بمعدل 10 آلاف جنيه للرأس الواحدة، و5 آلاف جنيها للعلائق، يستفيد منها صغار المربيين وشباب الخريجين، والمنشآت الفردية والشركات بأنواعها والمزارع التجارية، والجمعيات التعاونية للإنتاج الحيوانى، وضرورة توفير مكان ملائم للتربية فى حالة طلب عدد لا يزيد عن 20 رأسا، ويجب أن تكون المزرعة مرخصة عند طلب أكثر من 20 رأسا، كما يشترط بعد شراء الرؤوس الترقيم والتسجيل والتأمين عليها لدى صندوق التأمين على الماشية،بينما يتم معاينة المكان من خلال لجنة مكونة من "مديرية الطب البيطرى،وإدارة الإنتاج الحيوانى بالمديرية،البنك الزراعى المصرى".
وشدد التقرير، على أن دور وزارة الزراعة فى النهوض بالمشروع يعتمد على توفير الرعاية البيطرية من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطرى بالمحافظات، وتوفير الرعاية والتدريب حول أسس الإعاشة والتغذية السليمة من خلال مهندسى الإنتاج الحيوانى بالمواقع المختلفة بالمحافظات، والتأمين على رؤوس الماشية ضد الحريق – السطو – السرقة خيانة الأمانة – الذبح الاضطرارى – النفوق جميع الأمراض الوبائية من خلال صندوق التأمين على الماشية .
وتابع التقرير، إن مشروع إحياء "البتلو" يهدف للحفاظ على المواليد الذكور الناتجة من الأبقار والجاموس حتى بلوغها سن الذبح القانونى 400 كيلو كحد أدنى،وكذلك حماية المواليد الإناث حتى دخولها فى مرحلة البلوغ الجنسى ودخولها مرحلة التعشير ثم الإنتاج، ورفع الإنتاجية من اللحوم الحمراء للوحدة الإنتاجية الواحدة (عجل بقرى – عجل جاموس) من 100 كيلو إلى 400 كيلو، والحفاظ على المواليد الإناث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة