أبدت الجزائر والأردن ، اليوم الأحد ، رغبتهما في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام وتعزيزها خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين.
وأكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل - في تصريحات للصحفيين عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الأردني أيمن الصفدي بالجزائر العاصمة اليوم - وجود تطابق في الآراء وطموحات ورغبة في تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم وذلك تنفيذا لتعليمات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وملك الأردن عبد الله الثاني.
وقال مساهل "لا بد للجان الفرعية المنبثقة عن الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية الأردنية التي عقدت في يناير العام الماضي بالجزائر أن تجتمع حتى نعطي للتعاون الثنائي حقه في إطار ما هو ممكن وفي سياق ما نريد أن نبنيه مع دولة شقيقة كالأردن".
وأوضح مساهل ، أنه تطرق أيضا - خلال لقائه مع نظيره الأردني - إلى عدد من القضايا الخاصة بالمغرب العربي أو الشرق الأوسط ودول الجوار وفي منطقة الساحل ، مشددا على أن للجزائر والمملكة الأردنية نفس المواقف إزاء القضية الفلسطينية .
وقال "يجب أن نعمل معا على المستوى الثنائي وعلى مستوى الجامعة العربية حتى نكون حقيقة في المقدمة للدفاع عن الحقوق الشرعية لإخواننا الفلسطينيين".
وأوضح مساهل أن المباحثات تطرقت إلى إصلاح جامعة الدول العربية، وقال "يوجد تحديات واذا أردنا حقيقة أن نعمل كعالم عربي لرفع هذه التحديات فلا بد أن نقوم بإصلاحات عميقة على مستوى الجامعة العربية".
وأشار إلى أنه بحث مع الوزير الأردني بعض الاجتماعات العربية المقبلة، مثل القمة العربية الأوروبية بالقاهرة والقمة العربية ببيروت مطلع العام الجديد وهو ما يحتم تنسيق المواقف والتكلم بصوت واحد كعرب كما يفعله الأوروبيون التي تربطنا بهم علاقات جوار وشراكة.
من جانبه، قال الوزير الأردني أيمن الصفدي "إن الأردن تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الجزائر في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري والثقافي والتعليم وفي كل الملفات الأخرى من منطلق أننا نملك على مستوى القياديتين الإرادة المشتركة من أجل تفعيل العلاقات الثنائية والسير بها إلى الأمام بطرق عملية ملموسة ".
وأضاف "هنالك الكثير مما يجمعنا وقد اتفقنا خلال المرحلة القادمة على تنظيم اجتماعات فنية تبحث في كيفية تحديد خارطة طريق للنهوض بالعلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن للجزائر "دورها ومكانتها ونريد لعلاقاتنا معها ان تتطور".
وأشار إلى أن اللقاء مع الجانب الجزائري كان فرصة أيضا للتباحث في القضايا المشتركة لاسيما منها الإرهاب والذي استطاعت الجزائر من خلال جهود محاربته أن تصبح من أكثر الدول استقرارا في العالم ما مكنها من اكتساب تجربة مهمة ، مشيرا إلى أن بلاده لها دور في مجال التصدي لهذه الظاهرة عسكريا وأمنيا وفكريا.
وعن القضية الفلسطينية ، قال الصفدي إن المباحثات الثنائية تناولت كيفية استمرار العمل من أجل كسر الانسداد السياسي والتقدم نحو أفق سياسي يؤدي إلى حل الصراع على الأسس الوحيدة التي تضمن حله ألا وهي حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة الكاملة وفي مقدمتها حقهم في الحرية وفي إقامة دولتهم على ترابهم وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن المحادثات تناولت أيضا الوضع في سوريا والحاجة إلى تكثيف العمل المشترك من أجل إيجاد حل ينهي هذه المأساة والكارثة ويعيد للشقيقة سوريا أمنها واستقرارها ودورها سواء في أمن واستقرار المنطقة أو في منظومة العمل العربي المشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة