تلقت الأسواق العالمية قرار البنك الفيدرالى الأمريكى "مجلس الاحتياطى" برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتتراوح بين 2.25٪ و2.5٪، بحذر شديد لكن هناك عدة نتائج ظهرت وبصورة سريعة عقب صدور هذا القرار، وفى التقرير التالى نرصد 5 نتائج لرفع سعر الفائدة لدى أكبر اقتصاد فى العالم.
البنك يتحدى ترامب
لعل النتيجة الأبرز والأهم عقب رفع الفائدة فى أمريكا، هو أن القرار حمل دلالة قوية وهى أن مجلس الاحتياطى الأمريكى تجاهل دعوات الرئيس دونالد ترامب برفضه الفائدة المرتفعة، متجاهلاً أيضا كافة دعوات الرئيس الأمريكى لإبطاء معدلات الفائدة، والتى يراها ترامب أنها تكبح نمو الاقتصاد فى بلاده وتفقده المميزات التنافسية.
4 دول خليجية تتجه لرفع الفائدة
وفور صدور قرار البنك المركزى الأمريكى، لجأت البنوك المركزية فى 4 دول خليجية، هى السعودية والإمارات والبحرين وقطر، لنفس الخطوة ورفعت أسعار الفائدة بنسبة 0.25%، وبهذه الزيادة تكون الدول الخليجية الأربعة قد رفعت الفائدة بواقع 1 % خلال عام 2018 لتضاهى رفع الفائدة فى أمريكا 4 مرات متتالية، وتهدف الدول الأربعة لجذب استثمارات لأدوات الدين التى تصدرها، لكن الفائدة المرتفعة تقلل معدلات الاستهلاك، ورفع التكلفة الاستثمارية على الشركات إضافة إلى ارتفاع فوائد الاقتراض الداخلى.
تضرر الأسواق الناشئة
تتسبب الفائدة المرتفعة لدى أمريكا فى تضرر الأسواق الناشئة، حيث تخرج الاستثمارات لتتجه نحو الأصول الأمريكية التى ستقدم عائدات أعلى، وهنا ستتأثر عدة أسواق ناشئة نتيجة ارتفاع تكلفة إصدار سندات بالدولار خلال الفترة المقبلة، كما أن عملات عدة دول منها " جنوب أفريقيا هبطت 1.9 % أمام الدولار، وتراجع الريال البرازيلى 1.4% والليرة التركية انخفضت 1 % والروبل الروسى هبط 0.9 %، والبيزو المكسيكى انخفض بنحو 0.3%"، وحتى الآن يشهد الجنيه المصرى – أحد عملات الأسواق الناشئة – استقرار ملحوظ أمام الدولار.
ارتفاع الدولار وانتعاش الذهب
وفور صدور قرار البنك المركزى الأمريكى، ارتفع مؤشر الدولار الرئيسى الذى يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنسبة 0.7% وعلى عكس العادة ارتفع سعر الذهب عالميا لأعلى مستوى له فى 6 أشهر وذلك بسبب مخاوف من بطء نمو الاقتصاد الأمريكى، واتجاه المستثمرين للذهب كملاذ آمن فى ظل ارتفاع المخاطر وحدوث تباطؤ فى نمو الاقتصاد العالمى، حيث ارتفعت أوقية الذهب لـ 1256 دولار بنسبة قاربت على 0.50%.
"وول ستريت" تغلق على هبوط حاد
أغلقت بورصة وول ستريت على هبوط حاد فى تعاملات أمس الجمعة مع تضرر سوق الأسهم الأمريكية من مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادى دفعت المستثمرين إلى الفرار من أسهم القطاعات العالية القيمة مثل التكنولوجيا وخدمات الاتصالات.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعى منخفضا 414.23 نقطة، أو 1.81 فى المئة، إلى 22445.37 نقطة فى حين هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 50.84 نقطة، أو 2.06 بالمئة، ليغلق عند 2416.58 نقطة، وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 195.41 نقطة، أو 2.99 بالمئة، إلى 6333.00 نقطة.
وتنهى المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسائر حادة مع هبوط ناسداك 8.36 بالمئة وستاندرد آند بورز 7.05 بالمئة وداو جونز 6.87 %، وهذا هو أكبر هبوط أسبوعى للمؤشر ستاندرد آند بورز منذ اغسطس 2008 فى حين سجل داو جونز أكبر هبوط أسبوعى منذ أكتوبر 2008، وسجل ناسداك أكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر 2008.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة