لم يكن عام 2018 عاما جيدا على جماعة الإخوان المسلمين، خاصة على مستوى التنظيم الدولى للجماعة، الذى شهد تغير كبير من قبل موقف المجتمع الدولى له، وكشف نشاطه الإرهابى، والتحذير من تفاقم هذا النشاط فى المجتمع الأوروبى والأمريكى.
بداية أولى تلك اللطمات، كانت بالقرار البريطانية الذى كان مع نهايات شهر ديسمبر الماضى، وأوائل شهر يناير مطلع هذا العام، عندما أصدرت وزارة الخارجية البريطانية، قرار اعتبار حركتى حسم ولواء الثورة منظمتين إرهابيتين، وملاحقة عناصرها، وهو الأمر الذى كان له أثر كبير على الجماعة، خاصة أنها هاتين الحركتين خرجتا من رحم الجماعة.
لم يقتصر الأمر على بريطانيا فقط، بل أيضا خرجت وزارة الخارجية الأمريكية، لتضع حركتى حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب، وهو ما كان له آثر على التنظيم الذى ينتمى له هاتين الحركتين، بل إن عناصر تلك الحركة يعترفون دائما أنهم من شباب الإخوان وبياناتهم وكذلك بيانات الجماعة تؤكد هذا الأمر.
فى مارس 2018، أصدرت أيضا وكالة الطوارئ المدنية السويدية، تقريرا حذرت فيه المجتمع السودى من اختراق الإخوان، أكدت فيه أن الجماعة تستخدم المنظمات والشخصيات التابعة للإخوان المسلمين مجموعة متنوعة من الوسائل للوصول إلى أهدافها الحزبية، وهى تعمل من خلال الأحزاب السياسية السويدية، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى الأخرى، من خلال الاتصال المباشر مع الهيئات الحكومية على المستويين المحلى والوطنى من أجل تنفيذ تلك الأهداف.
فى مارس أيضا من ذات العام خرج مدير برنامج دراسات التطرف فى جامعة جورج واشنطنلورينزو فيدينو، بدراسة يكشف فيها خطر فكر الإخوان على النمسا، حيث تحدث فيها عن تغلغل الإخوان فى المجتمع النمساوي، وتأسيسها شبكات مؤسساتية مؤثرة، تدير العمليات المالية والفكرية الإخوانية فى دول أوروبا، بغرض دعم نشاطات الجماعة فى الشرق الأوسط.
فى يوليو الماضى، عقدت لجنة الأمن القومى فى مجلس الكونجرس الأمريكي، جلسة استماع لمناقشة الأعمال الإرهابية التى مارستها جماعة الإخوان فى كل من مصر وسوريا واليمن والعراق، أكدت فيها أن الجماعة تورطت بشكل كبير فى العديد من العمليات الإرهابية فى مصر من بينها تفجير الكنائس، وكذلك التورط فى تفجير إحدى السفارات فى القاهرة منذ سنوات، ومحاولة اغتيال قيادات أمنية فى مصر ومحاولة استهداف منشآت حكومية مصرية.
وفى ديسمبر الجارى، خرج جهاز الاستخبارات الألمانية، بتقرير أكدت فيه أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطرا على الجالية الإسلامية فى ألمانيا، موضحا أن جهاز الاستخبارات الألمانى يعتبر الإخوان جماعة تمثل خطرا على أمن ألمانيا، حيث أشار التقرير أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر الإخوان على المدى المتوسط أخطر من تنظيم "داعش" الإرهابى والقاعدة، موضحًا استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من التنظيم أصبح ملموسا، خاصة فى ولاية شمال الراين فيستفاليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة