فى العيد الـ47.. أبرز 10 محطات فى مسيرة الشيخ زايد.. أسس دولة الإمارات ديسمبر 1971 وخبراته أهلته لرئاستها.. 76 ساهم بتحويل مجلس التعاون إلى واقع.. مواقفه من حرب أكتوبر نقطة مضيئة.. وأبناؤه على الدرب سائرون

الأحد، 02 ديسمبر 2018 05:00 م
فى العيد  الـ47.. أبرز 10 محطات فى مسيرة الشيخ زايد.. أسس دولة الإمارات ديسمبر 1971 وخبراته أهلته لرئاستها.. 76 ساهم بتحويل مجلس التعاون إلى واقع.. مواقفه من حرب أكتوبر نقطة مضيئة.. وأبناؤه على الدرب سائرون الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترحل أجساد العظماء  وتبقى سيرتهم العطرة تتناقلها الأجيال وترويها صفحات كتب التاريخ، ويعد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، واحدا من هؤلاء العظماء الذين تركوا خلفهم سيرة ومسيرة رائدة فى المنطقة العربية ، منذ أن سطع نجمه بتوحيد دولة الإمارات في 2 من ديسمبر عام 1971 وحتى وفاته في 2004م  طوال تلك السنوات وقبلها كان علامة فارقة وشخصية متفردة في طبيعتها القيادية، علّم العرب معنى حب الوطن، وكرس الكثير من وقته لتلبية احتياجات الضعفاء والمحتاجين وسخر إمكانات الدولة لمساندة القضايا الإنسانية، لذلك استحق عن جدارة أن تدون سيرته بأحرف من نور فى كتب التاريخ ويلقب بحكيم العرب.

اليوم تحتفل دول الإمارات بذكرى تأسيسها الـ 47، وقامت الإمارات العربية المتحدة على يد الآباء المؤسسين حكام الإمارات السبع، ولبى حكامها دعوة الشيخ زايد والشيخ راشد لينضموا إلى الاتحاد، وسار على دربه أبناءه وقادوا المسيرة ووضعوا بلادهم على مصاف البلدان المتقدمة، عبر البناء على ما تركه الشيخ زايد ، والذى يمكن تلخيصه فى المحطات التالية .

 

الشيخ زايد
الشيخ زايد

 

 

محطات فى مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

1- يُعرف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالأب المؤسس لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ولد في مدينة العين عام 1918، وبعد توليه مقاليد الحكم في إمارة أبو ظبى، بدأ يتطلع إلى الوحدة مع أشقائه في الإمارات.

 

2- في عام 1946 عُيّن الشيخ زايد حاكماً للعين، وممثلاً لأخيه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، في المنطقة الشرقية، وخلال مدة حكمه للعين – التي امتدت إلى 20 عاماً – استطاع  أن يحظى بسمعة طيبة، واشتُهر بكونه حاكماً بالفطرة، وضرب خلال فترة حكمه نموذجاً يُحتذى به، وتمثّلت مبادئ القيادة عنده في المحافظة على روابط قوية بينه وبين شعبه، والإشراف بنفسه على تنفيذ الإصلاحات.

 

آل نهيان
آل نهيان

 

 

3- فى يناير عام 1968، أعلن البريطانيون عن نيتهم بالانسحاب من الإمارات المتصالحة بحلول عام 1971م، وقام الشيخ زايد إثر ذلك بالتحرك سريعاً لتعزيز الروابط مع إمارات الساحل المتصالح، ورأى الحاجة إلى إقامة كيان سياسي موحد له كلمة قوية ومسموعة في المحافل الدولية، وقادر على تقديم الحياة الأفضل لمواطنيه.

 

4- في 18 فبراير 1968م، اتفق الشيخ زايد بن سلطان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي على تشكيل وحدة بين الإمارتين، وبعد ثلاث سنوات من ذلك التاريخ ومع اقتراب موعد الانسحاب البريطاني، اجتمع حكام الإمارات السبع لبحث قيام الاتحاد.

 

5- في 2 ديسمبر عام 1971م، أعلن عن قيام دولة الإمارات العربيــة المتحدة، وضمت ستة من الإمارات المتصالحة وهي دبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة. وتقديراً لجهوده ودوره القيادي وحنكته، اختار حكام الإمارات الشيخ زايد لرئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصبح بذلك أول رئيس للدولة، وهو المنصب الذي أكسبه لقبه الدائم "الأب المؤسس". وفي وقت لاحق، انضمت إمارة رأس الخيمة إلى الاتحاد بتاريخ 10 فبراير عام 1972م.

 

الشيخ زايد مع الرئيس الراحل أنور السادات
الشيخ زايد مع الرئيس الراحل أنور السادات

 

 

6- لا يمكن أن تنسى صفحات التاريخ مقولته الشهيرة: " النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي " وأتبع ذلك بقطع واردات النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل إبان حرب أكتوبر عام 1973 م. ودعم مصر وسوريا في الحرب تحرير الأراضي العربية المحتلة بقطع واردات النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل.

 

7- ساهم الشيخ زايد بتحويل فكرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى واقع ملموس، بداية من أول اجتماع عقد بهذا الخصوص في أبو ظبي عام 1976 مع الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، وانتهاء بالتوقيع على صيغة تأسيس مجلس التعاون في أول قمة ترأسها في أبو ظبي في 25 و26 مايو 1981، بهدف تحقيق التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين بين دول الخليج الست وصولاً إلى الوحدة وفق ما نص عليه النظام الأساسي في مادته الرابعة.

 

8- منذ عام 2012 تحول يوم الـ19 من رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، إلى "يوم العمل الإنسانى الإماراتى"، حيث سجل الشيخ زايد،  بأحرف من نور ، على صفحات تاريخ البشرية الإنسانى، اسم دولة الإمارات رائدة العمل الخيرى ومجالاته المختلفة وسخر موارد الدولة وإمكاناتها من أجل مناصرة الضعفاء والمحتاجين وحمايتهم من مخاطر الفقر والمرض والجهل، وبفضل وحسن إدارته للأزمات وتصرفه فى التعامل مع الآخرين استطاع زايد  ،كسب الصداقة وبسط حسن الجوار مع حكام الإمارات والدول المجاورة.

 

الشيخ زايد خلال زيارته لأحد المتاحف المصرية
الشيخ زايد خلال زيارته لأحد المتاحف المصرية

 

 

9- نذر الراحل نفسه وكرس وقته لخدمة الوطن ومواطنيه، فالإمارات وشعبها شكلت محور اهتمامه وتفكيره، فقدم رؤية مستقبلية ثاقبة، كان همه الأول أبناء دولة الإمارات ، والمواطن الإمارتى ،  كما أرسى زايد ،  ثقافة التطوع والعطاء، وأبناء زايد تربوا على نهج الإنسانية، وقيمها الراقية التى غرسها فى نفوسهم، لذلك ليس غريبا أن يتم  اختيار ذكراه يوماً للعمل الإنساني، فهو قوى تلك الأسس، فأصبح التطوع شيئاً فطرياً فى أجيال البلاد، كما أصبحت الإمارات الداعم الأول للجهود الإنسانية فى العالم.

 

10- سجل التاريخ له مواقف سواء على المستوى العربى أو الإسلامى، وكان شخصية محورية داعية للسلام وتقوية روابط الأخوة،  ووشائج القربى على الصعيدين الإقليمى والدولى والعربى فضلاً عن إسهاماته المثمرة فى بناء علاقات دولية قائمة على الإحترام المتبادل بين الشعوب، ومرتكزة على مبادئ الحق والعدل والمساواة، وترسيخه لمكانة دولة الإمارات فى المجتمع الدولى والتى تكشف مدى نجاح سياسة زايد التى تعتمد على الانفتاح على العالم ، وكان الشيخ زايد، موسوعة ثقافية متنقلة، عليماً بمفردات البداوة وبحور الشعر النبطى، وله ديوان جمعه ، الشاعرحمد بن خليفة بوشهاب .

 

فى النهاية وضع الشيخ زايد دولة الإمارات فى مصاف الدول العصرية المتقدمة من خلال منجزاتها الحضارية الشاملة فى المجال الإنسانى واستطاع بحنكته وبعد نظره توجيه ما تنعم به بلاده من خيرات حباها الله بها لمساعدة الشعوب ومد جسور المحبة و السلام معها من خلال ما نفذته من مشاريع خيرية رائدة تعود عليها بالنفع والخير.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة