صور.. عندما يُعشق "الفخار".. عبد الحكيم 28 سنة فى المهنة من تلميذ بمدرسة إيفيلين السويسرية لصاحب إحدى أكبر ورش الخزف والفخار بالفيوم.. ويؤكد: "بعلمها لأولادى.. والأجانب يقصدوا منتجاتى عند زيارتهم لمصر"

الأحد، 02 ديسمبر 2018 03:30 ص
صور.. عندما يُعشق "الفخار".. عبد الحكيم 28 سنة فى المهنة من تلميذ بمدرسة إيفيلين السويسرية لصاحب إحدى أكبر ورش الخزف والفخار بالفيوم.. ويؤكد: "بعلمها لأولادى.. والأجانب يقصدوا منتجاتى عند زيارتهم لمصر" صناعة الفخار
الفيوم – رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أن تحب حرفة أو صناعة يدوية فهذا وارد، لكن أن تعشقها وتمتهنها وتتقن فيها وتكون أحد أكبر صانعيها فهذا قليل ولا يحدث كثيرا، وعبد الحكيم ابن قرية تونس الذى أحب صناعة الفخار وهو طفل صغير لم يتعدى الخامسة عشر من عمره والتحق بمدرسة السويسرية إيفيلين بيوريه لصناعة الخزف والفخار وبعدها عشق المهنة، وقرر أن يمتهنها ويتقنها فبدأ يتقنها واحدة تلو الأخرى حتى قرر عمل ورشة منفصلة لصناعة الخزف والفخار تحولت حاليا إلى إحدى أكبر ورش قرية تونس وأصبح الأجانب المترددين على القرية يقصدون منتجات "حكيم" كما يطلقون عليه.

يقول عبد الحكيم محمد أنه بدأ فى تعلم الفخار منذ 28 سنة عندما حضرت السويسرية إيفيلين بيوريه إلى قرية تونس التى يقيم بها على شاطئ بحيرة قارون بمحافظة الفيوم وأقامت مدرسة لتعليم صناعة الخزف والفخار فبدأ تعلم الحرفة ووجد بداخله ولع وحب شديد لها لم يكن يتخيله فبدأ الاهتمام بالتفاصيل حتى يخرج منتجات مميزة جعلت السويسرية والمعلمين بالمدرسة يشيدون به وبما يصنع وجعلهم منبهرين به وبما يصنع وبعد 4 سنوات بدأ الجميع فى تشجيعه على إقامة ورشة للفخار فاشترك مع صديقه بالمدرسة وقاموا بعمل ورشة لتصنيع الخزف والفخار بالقرية.

عبد الحكيم (1)

ولفت حكيم إلى أن صناعة الخزف والفخار سهلة لمن يحبها ولكنها من أصعب الحرف اليدوية لمن لا يحبها ولا تستهواه وعن مراحل التصنيع لفت حكيم إلى أنهم يقومون بشراء "الطين الأسواني" من مصر القديمة ويتم وضعها فى احواض مياه لفترة تتراوح من 7 إلى 20 يوما وتستخرج ويتم وضعها على قماش حتى تجف وبعد ذلك يتم جردها والعمل بها.

ولفت حكيم إلى أنه يحرص على تعليم أبنائه الحرفة والى أنهم يرون ما يفعل ويقومون بتقليده والعمل مثله وبالفعل يتقنون الحرفة.

وأشار حكيم إلى أن ورشته أصبحت إحدى أكبر ورش التصنيع بقرية تونس وأصبح يقصده الأجانب الذين يزورون القرية ومن يشترى منتجاته مرة يعود إليه مرة أخرى فى زيارته التالية للفيوم.

عبد الحكيم (2)

وعن الأسعار لفت حكيم إلى أنه ليس لديه فرق بين المصريين والأجانب وأن من يقوم بشراء مجموعة يقدم له تخفيض، ولفت إلى أن حرفة الخزف مرتبطة ارتباط كلى بحركة السياحة فى مصر فعند انتعاش السياحة وقدوم سائحين كثر لمصر يكون سوق الخزف والفخار منتعش ونبيع ونكسب كثيرا وعندما تكون حركة السياحة بطيئة يكون هناك ركود فى سوق الخزف والفخار.

وعن النقوش التى يدونها حكيم بعناية على الخزف والفخار لفت إلى أنه يستوحيها من خياله ومما يسيطر عليه من أفكار ولكنه يميل دائما للطبيعة.

 
عبد الحكيم (3)
 
عبد الحكيم (4)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة