قال الدكتور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك": إن معرض التجارة الإفريقى الأول، يمثل بداية مهمة فى مسار التعاون الاقتصادى الإفريقى، مشيدا بالدور البارز الذى لعبته الحكومة المصرية فى نجاح المعرض وتحقيق نتائح فاقت التوقعات.
وجاء ذلك فى سياق كلمته خلال الحفل الختامى لفعاليات المعرض الإفريقى الأول للتجارة البينية، والذى استضافته مصر خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر الجارى بمركز مصر للمعارض الدولية، مضيفا أن المعرض شهد توقيع اتفاقات بلغت قيمتها 30 مليار دولار، كما شهد الاتفاق على 100 صفقة تجارية على المستويين الإفريقى والعالمى.
وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، أن المعرض سيسهم في زيادة حجم التجارة البينية الإفريقية من 170 مليار دولار إلى 250 مليار دولار بحلول عام 2021 بزيادة قدرها 32%، لافتا إلى أن منصة التبادل التجارى الإفريقى والتى سيتم إطلاقها خلال فعاليات المعرض ستقوم بدور كبير فى تعزيز التجارة البينية الإفريقية حيث شهدت المنصة فى الأيام الأولى لإطلاقها 700 تسجيل و7 آلاف عرض لأنشطة تجارية.
ومن جهتها قالت شيرين الشوربجى، رئيس هيئة تنمية الصادرات إن نجاح مصر فى استضافة الدورة الأولى للمعرض الإفريقى للتجارة البينية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التكامل والشراكة الإقليمية القائمة على تحقيق مصالح كافة دول القارة، مشيرة إلى أن التفاعل الكبير بين الشركات العارضة وممثلى الوفود المشاركة يعد خطوة مهمة نحو تيسير وانسياب حركة التجارة بين مختلف الدول الإفريقية.
وأضافت الشوربجى، أن الحكومة المصرية تفخر باستضافة المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية، والذي نظمه البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، موجهة الشكر لكافة الدول والعارضين والمنظمين للمعرض والذين ساهموا في خروج نسخة المعرض بالشكل الذي يليق بمكانة القارة الإفريقية، وإتاحة الفرصة لشعوب القارة لتبادل منتجاتها وأفكارها وطموحاتها والحلول المقترحة لازدهار ورفاهية الدول الإفريقية، مشيرة إلى أن فعاليات المعرض قد شهدت حالة فريدة من التعاون المكثف بين رجال الأعمال وممثلى القطاع الخاص والحكومات الإفريقية تمثلت في عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال واجتماعات وجلسات نقاشية فعالة وورش عمل ودورات تدريبية تتعلق بالعلاقات التجارية بين الدول الإفريقية، الأمر الذى يصب فى صالح كلٍ من الحكومات والقطاع الخاص على حد سواء.
وأوضحت الشوربجى، أن المعرض استهدف فى المقام الأول تعزيز معدلات التبادل التجارى بين دول القارة السمراء حيث يمثل المعرض منصة متميزة للتعرف على الإمكانات والفرص التجارية والقدرات الإنتاجية فى كل دولة بالإضافة إلى توقيع الاتفاقات والصفقات التجارية المثمرة، لافتة إلى أن المعرض ساهم بصورة كبيرة فى إتاحة المعلومات الخاصة بالأسواق والوقوف على أفضل الممارسات المتعلقة بالاستثمار والتجارة بهدف تعزيز التكامل بين الدول الإفريقية والتوصل إلى حلول عاجلة للتحديات التى تواجه القارة الإفريقية.
ونوهت الشوربجي، إلى أن قارة إفريقيا تتمتع بالعديد من المزايا أهمها الموقع الجغرافي المتميز والموارد البشرية الشابة بالإضافة إلى وفرة الأراضى الزراعية والمواد الخام الطبيعية بما يسهم فى تعزيز الفرص الاستثمارية والتجارية بين دول القارة، مشيرةً فى هذا الصدد إلى أن مصر تلعب دورا بارزا فى قارة إفريقيا استنادا إلى علاقاتها السياسية والتاريخية مع الدول الإفريقية حيث تتطلع مصر لتعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية داخل القارة الإفريقية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أن مصر تسعى جاهدة لتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارة الإفريقية ودخولها حيز التفيذ حيث من المتوقع أن تسهم فى زيادة معدلات التبادل التجارى بين الدول الإفريقية بنسبة كبيرة.
ومن جهته قال اولوسجان اوباسانجو، رئيس اللجنة الاستشارية للمعرض، إن المعرض يمثل علامة متميزة فى تاريخ القارة الإفريقية لبدء العمل القارى المشترك نحو تحقيق مستقبل أفضل لكافة الشعوب الإفريقية، موجها الشكر للحكومة المصرية على استضافة وإنجاح هذا المعرض المهم، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التبادل التجارى بين كافة الشعوب الإفريقية ليرقى لمستوى العلاقات المتميزة التي تربط دول القارة الإفريقية فى مختلف المجالات وكافة الأصعدة، مضيفا أن التجارة البينية الإفريقية تبلغ فقط 18% من حجم تجارة القارة.
وأكد أوباسانجو، ضرورة تحسين البنية التحتية للقارة الإفريقية بهدف تسهيل حركة التجارة البينية الإفريقية، مشيرا إلى أهمية توفير مصادر الطاقة اللازمة للصناعة وتوفير معلومات السوق حول السلع والمنتجات والخدمات والأسواق، لافتا الى أهمية تعزيز الدور الإفريقي على الصعيدين الإقليمى والعالمى وتفعيل العمل الإفريقى المشترك لتحقيق رفاهية كافة الشعوب الإفريقية، مضيفا أن المعرض يمثل نقلة مهمة فى مسار التعاون الاقتصادى الإفريقى المشترك، حيث ساهم فى تعزيز التواصل بين مجتمعات الأعمال والموردين والمستوردين والمستثمرين خاصة في الدول الإفريقية، موضحا أن الدورة الثانية من المعرض الإفريقي للتجارة البينية ستستضيفها العاصمة الرواندية كيجالى خلال عام 2020.
ووجه ألبرت موشانجا، مفوض الاتحاد الإفريقي للتجارة، الشكر لمصر على استضافة المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية، والذي تميز بالتنظيم الجيد وتوفير مختلف الخدمات، والإقبال الشديد من قبل زوار المعرض والعارضين والمشترين على مدار أيامه السبعة الأمر الذي أسهم في نجاح الدورة الأولى من المعرض بشكل كبير انعكس في إتاحة فرص كبيرة للتجارة والاستثمار بين العارضين والمشترين من كافة أنحاء القارة الإفريقية وخارجها، وإبرام العديد من الصفقات التجارية على كافة المستويات والتي تخطت توقعات القائمين على تنظيم المعرض وخاصة على مستوى رواد الأعمال والسيدات والذين أثبتوا تفوق وريادة كبيرة خلال تلك الدورة من المعرض، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام خلال الدورة القادمة من المعرض الإفريقي بتوفير المزيد من الوقت للعارضين للإعداد للأجنحة، ومتابعة جلسات الأعمال المقامة على هامش المعرض إلى جانب زيادة التنسيق فيما يتعلق بكافة الجوانب اللوجستية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة