انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، والذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالي والبحث العلمى، تحت عنوان "مصر تستطيع بالتعليم"، بمدينة الغردقة ويستمر على مدار يومين .
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عرض لحصاد سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع التى أطلقتها وزارة الهجرة وعكفت عليها لربط العقول المهاجرة بوطنهم الأم.
ويخصص المؤتمر نسخته الحالية لمناقشة التعليم في مصر ووضع التصورات الكفيلة بضمان نظام تعليمي يساهم في بناء مواطن متحضر يواكب أساليب الحياة الحديثة مع التمسك بالقيم الدينية الوسطية والموروثات الثقافية الأصيلة، فيما تزينت مدينة الغردقة عروس البحر الأحمر لاستقبال عقول مصر المهاجرة ليضعوا روشتة للنهوض بالتعليم .
ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر انعقاد 6 ورش عمل متنوعة تتناول عددا من المحاور الهامة التى بشأنها الارتقاء بالمنظومة التعليمية، والوقوف على ما يحتاجه التعليم المصرى من أدوات يكون لها الفضل فى عمليات التطور الإيجابية لهذه المنظومة الهامة، وسبل جعل الطالب المصرى مشاركًا فاعلاً فى العملية التعليمية.
ويعرض المؤتمر استراتيجية التعليم بحضور الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، بالتزامن مع ذلك تعرض جلسة عن وظائف مستقبل ريادة الأعمال وإعداد الطالب لمهاراة القرن 21 تتحدث عنها الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط.
وشهد المؤتمر، مشاركة أسرة الشهيد ساطع النعمانى، ممثلة فى شيرين يحيى عزازى، زوجة الشهيد وابنها، وذلك تكريما لروح الشهيد وما قدمه لرفعة شأن بلاده.
من جانبها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، أن مؤتمرات "مصر تستطيع" حققت فى الدورات السابقة أهدافاً كبيرة، وأن هذه المؤتمرات نجحت فى ربط العقول والطيور المهاجرة بالوطن وقضايا التنمية والتقدم، كما ساهمت فى تأكيد أهداف خطة التنمية المستدامة "مصر 2030".
وأكدت وزيرة الدولة للهجرة، على أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى للمؤتمر تزيده تشريفًا، وتؤكد على رغبة مصر فى النهوض بمنظومة التعليم، ونقطة بداية لعام 2019 الذى أعلنه السيد الرئيس عاما للتعليم.
وقالت الوزيرة نبيلة مكرم، إن الرئيس كان دومًا حريصًا على إضفاء رعايته للدورات الثلاث السابقة للمؤتمر، والذى يعتبر المؤتمر الحالى هو النسخة الرابعة له، مشيرة إلى أن هذه المؤتمرات تأتى ضمن تكليفاته للحكومة بربط علماء مصر وأصحاب الإنجازات الدولية بقضايا الوطن ومشكلاته والاستعانة بهم فى حل هذه القضايا والمشكلات، وفى تطوير حياة المصريين بجميع المجالات، وفقًا لأهداف استراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030".
وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن المؤتمر يأتى تماشيا مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2019 عام التعليم، ويشارك به عدد من العلماء المصريين بالخارج والمتخصصين فى مجال التعليم، ما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصرى 2030 التى تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة، حتى تخلق من خلاله وزارة الهجرة منفذًا ومناخًا استيعابيًا للعقول المصرية المهاجرة فى مجالات التعليم والبحث العلمى والتعليم الفنى لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير التعليم، وهو ما يجمع أجهزة الحكومة المصرية والجهات المعنية بذات الشأن لتعمل معا لبحث الارتقاء بالمنظومة التعليمية المصرية.
وزير الإنتاج الحربى: مصر عادت بقوة لممارسة أدوارها الإقليمية والدولية
قال الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، إن وزارة الإنتاج الحربى استفادت كثيرا من مؤتمرات مصر تستطيع، وبدأنا مشاريع مع العلماء بكل إخلاص وتفانى، ولم يتقاض أى عالم أى أجر بأى شكل من الأشكال، موجها الشكر لكل ما يقدمونه لبلدهم.
وأضاف وزير الدولة للإنتاج الحربى، خلال كلمته فى المؤتمر الوطنى الرابع لعلماء وخبراء مصر فى الخارج 2018 تحت شعار "مصر تستطيع بالتعليم"، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمدينة الغردقة، أن مصر عادت بقوة لممارسة أدوارها الإقليمية والدولية على أفضل مستوى، لافتا إلى أن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم واجه تحديات كبيرة للخروج بمشروعه، والرئيس عبد الفتاح السيسى اقتنع بفكر "شوقى"، وأن هذا المشروع يتعلق بمستقبل الأجيال القادمة.
ونقل العصار، كلمة رئيس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولى، قائلا: "يطيب لى فى بداية الحديث أن أنقل إليكم جميعا تحية عطرة وترحيبًا خالصًا من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى وطنكم الأم مصر، كما يسعدنى أن أكون اليوم بين هذا الجمع من أبناء مصر الأوفياء والنوابغ الذين اضافوا للبشرية بعلمهم واكتشافاتهم خطوات واسعة على طريق التقدم والنمو".
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربى، على لسان "مدبولى": "إن اجتماعنا اليوم هو خطوة جديدة من خطوات مشوار بدأته مصر على طريق إعادة البناء؛ إعادة بناء الوطن والمواطن، وكلنا يعلم أنه لا يمكن بناء الوطن إلا بسواعد مواطن متعلم، مواطن يعرف للعلم مكانه وللتعليم قيمته، وهذا ما دفع الحكومة للعمل الدؤوب على مسار تطوير وتحديث نظام التعليم فى مصر بعد أن أصبح النظام القديم المعتمد على الحفظ والتلقين نظاما لا يليق بمصر، ولا بمكانتها، ولا يساعد على تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030".
وأضاف رئيس الوزراء: "لا يغيب عن حضراتكم جميعًا أن مصر تسعى لنظام تعليمى يضع فى حساباته تأهيل المواطنين، وخاصة فئة الشباب منهم إلى سوق العمل، ولا نعنى بسوق العمل السوق المصرية فقط، بل إننا نسعى لتقديم خريج يتوافق مع كمتطلبات سوق العمل العالمية، ولن يكون هذا ممكنا إلا إذا ربطنا بين العملية التعليمية والأساليب الحديثة فى اتمامها والتى تتخذ من التكنولوجيا وسيطا يمكننا الاستعانة به وتوظيفه للوصل إلى هذا النظام التعليمى الحديث".
وتابع مصطفى مدبولى: "مصر التى تحتضن اجتماعكم هذا تنتظر منكم مساهمات فاعلة على المستويات كافة، فتطوير العملية التعليمية ليس مجرد قرار يتخذه المسئول، لكنه مشروع قومى للنهوض بالمواطن، وهو مشروع لبناء جيل للمستقبل لا يشعر بانفصال عن العالم الذى يعيش فيه، وكلكم يعلم أن النظام التعليمى الذى نسعى إليه ليس نظام التلقين للامتحان، لكنه نظام بناء إنسان يعرف قيمته، نظام يخلق مواطنا يحافظ على موروثه الثقافى والدينى، يعرف للوطن قيمته، لكنه لا يحرمه ميزة الانفتاح على العالم، وعلى تكنولوجيا المستقبل ويدعوه ويدعمه على طريق الابتكار والتميز“.
واختتم رئيس الحكومة كلمته قائلًا: "أكاد أن أستشعر حرجا فى توجيه الشكر إليكم على مبادرة الحضور والمشاركة، ذلك أنى أعرف أن مصر التى احتضنت خطواتكم العلمية والتعليمية الأولى محفورة فى وجدان كل منكم، وأن أمنياتكم فى تحقيق نهضة تعليمية فى مصر لا تقل عن مسعانا فى الحكومة، وكلى ثقة فى أن لديكم الكثير مما يمكن تقديمه لوطنكم، وأن أحدا منكم لم يكن ليغيب عن المساهمة بجهد وفير فى صناعة مستقبل مصر".
ويقام مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" فى الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر الجارى، بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى والبحث العلمى، وبمشاركة أكثر من 11 جهة ومؤسسة معنية فى الدولة.
كما يشارك به 28 عالمًا وخبيرًا مصريًا مقيمًا بالخارج من أنبه الكفاءات المصرية فى مجالات التعليم المختلفة، ويتضمن 6 جلسات متنوعة تتناول عددا من المحاور الهامة للوقوف على ما يحتاجه التعليم المصرى من أدوات تسهم فى عمليات التحول الإيجابية لهذه المنظومة.
وزيرة الهجرة لأسر الشهداء: "زى ما فى إيد بتبنى فى إيد بتحارب الإرهاب"
وفى لافتة إنسانية حرصت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، على اصطحاب أسر الشهداء بينهم أسرة الشهيد ساطع النعمانى موجهه لهم:"زى ما فى إيد بتبنى فى إيد بتحارب الإرهاب".
وجاء ذلك خلال إلقاء كلمتها بفعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم"، الذى يعد النسخة الرابعة لسلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" وتنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر.
وأشادت وزيرة الهجرة، فى كلمتها بدور وتعاون وزارت الدولة لخدمة المصريين فى الخارج قائلة: "كل المؤتمرات كانت بتنسيق مع كافة الوزارات لخدمة المصريين فى الخارج".
طفل مصرى يابانى بمؤتمر التعليم بالغردقة: أنا بحب مصر وإن شاء الله مصر تستطيع
وجه الطفل حمد الزناتى المصرى اليابانى نجل العالم المصري حسين الزناتى، التحية للمشاركين في مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم قائلا: "أنا بحب مصر وأنا مبسوط بمشاركتى بمؤتمر مصر تستطيع وأشكر السفيرة نبيلة مكرم على الدعوة".
وأضاف الطفل في كلمته "أنا جئت من اليابان لعمل تقرير مدرسى عن التعليم باليابان وأنا أقوم بتدريب إحدى أطفال قرى المنيا وإن شاء الله مصر تستطيع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة