ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة وثلاثة من منتجى النفط الكبار الآخرين حاولوا عرقلة تقرير أممى يوصى بخفض انبعاثات الوقود الأحفورى إلى النصف تقريبا فى غضون 12 عاما لتجنب الاضطرابات المناخية الشديدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير، حول الاتفاق الذى توصلت إليه 200 دولة بشأن وضع قواعد شاملة وشفافة لمواجهة الاحتباس الحرارى، السبت، أن معظم مندوبى الدول والمنظمات المشاركين فى المحادثات أعربوا عن رغبتهم بشدة فى التأييد رسميا لتقرير رئيسى أصدرته الهيئة العلمية التابعة للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، فى أكتوبر الماضى، يقول إن انبعاثات الوقود الأحفورى يجب أن تنخفض إلى النصف تقريبا فى غضون 12 عاما لتجنب الاضطرابات المناخية الشديدة.
غير أن الولايات المتحدة وثلاثة من منتجى النفط الكبار الآخرين- السعودية والكويت وروسيا- حاولوا إضعاف لغة البيان، مما أثار غضب المندوبين من بعض أكثر الدول تعرضا للخطر. وبحلول مساء الجمعة، وضع المفاوضون صيغة توافقية حملت "تقدير وامتنان" للتقرير.
وبعد أسبوعين من المفاوضات وجلسة أخيرة استمرت حتى منتصف الليل، اتفق مسئولون من حوالى 200 دولة على قواعد شاملة وشفافة تحكم الجهود الرامية إلى خفض الانبعاثات والحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى، فى اتفاق يبقى على اتفاقية باريس للمناخ. الاتفاق يتبنى مجموعة مفصلة من القواعد المنفذة لاتفاقية باريس التى تم توقيعها فى ديسمبر 2015، ذلك بموافقة الولايات المتحدة على الرغم من تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب.
وأعرب كثيرون خلال محادثات المناخ التى أجرتها الأمم المتحدة هذا العام - والمعروفة باسم COP24، عن خيبة أملهم إزاء ما اعتبروه تدابير نصفية للتعامل مع الأزمة المناخية المتصاعدة. تستمر انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى التزايد فى جميع أنحاء العالم، ويواجه الملايين من الناس مخاطر متزايدة بسبب الجفاف الشديد والفيضانات وحرائق الغابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة