لم يتخيل حدث لم يتخطى عمره السادسة عشر، أن جريمة السرقة التي خطط لها ستكون الأخيرة، حيث تسلل لسرقة سيارة متوقفة في طريق "مصر - حلوان" لكن من سوء حظه شعر به الأهالي فقتلوه.
الطفل السوهاجي الذي قدم من الجنوب، قرر البحث عن المال بشتى الطرق، لكن محاولته الأولى في السرقة كانت الأخيرة، بعد فشله في تنفيذ جريمته وضبطه من قبل الأهالي.
وكعادة كثيرين من المواطنين "اللي بيحبوا يهيصوا" تزاحم عدد من الأهالي حول اللص، وبدلاً من تسليمه للشرطة، قرروا التعدي عليه بالضرب، حتى كاد الطفل أن يفارق الحياة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما أحضروا "خرطوم" وعذبوه به، ثم ركلوه بالأقدام حتى فارق الحياة، وعندها بدأ الجميع يشعر بالخطر والمسئولية قرروا التخلص من جثته بإلقائه بنهر النيل، قبل أن يتم القبض عليهم.
المتهمون اعترفوا أمام رجال المباحث بارتكابهم للجريمة دون وعي، حيث تسابقوا في ضرب اللص ولم يشعروا بأنفسهم حتى وجدوا الطفل جثة هامدة.
وكان قسم شرطة المعادى بمديرية أمن القاهرة تلقى بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة شخص مجهول بنهر النيل أمام أحد المصانع، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، حيث تبين أن الجثة لشخص مصاب بسحجات وكدمات متفرقة.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تم تحديد شخصية المجنى عليه، حيث تبين أنه يدعى "كمال.خ" 16 سنة "عاطل" و مُقيم بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج.
وكشفت التحريات أن شخص يدعى "عبدالجليل.ش" 55 سنة، "حارس خصوصى" أمسك بالمجنى عليه أثناء شروعه فى سرقة سيارة ربع نقل ملك سائق أثناء توقفها بشارع مصرـ حلوان الزراعي، ثم تجمع بعض الأهالى وتعدوا عليه بالضرب، مما تسبب في وجود إصابات، فسحبوه إلى شاطى نهر النيل وألقوه به.
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائى عن تحديد مرتكبى الواقعة، "إسلام.ف" 25 سنة صاحب محل، و"إبراهيم.م" 19 سنة طالب، و"عمر.م" 23 سنة سائق، و"بلال.إ" 21 سنة قهوجي، و"كريم.م" 21 سنة سائق، و"محمد.م" 25 سنة، و"حمادة.ع" 20 سنة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، واعترفوا بارتكاب الواقعة، حيث اعترف المتهم "إبراهيم.م" بتعديه على المجنى عليه باستخدام "خرطوم" وإشتراكه مع عدد من المتهمين في إصطحاب المجني عليه إلى ضفاف النهر، والتعدي عليه ركلاً بالأقدام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ثم تخلصوا منه في نهر النيل ولاذوا بالفرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة