يجرى خالد أبو بكر، تحقيقًا خاصًا من قلب الشارع الفرنسى حول تظاهرات أصحاب السترات الصفراء، سيتم إذاعتها خلال الأسبوع الجارى فى حلقة خاصة ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة".
وقال خالد أبو بكر إن التظاهرات فى طريقها إلى الانتهاء وأن الزخم لم يعد موجوداً مثلما كان فى بداية الأحداث، كون الفرنسيون بدأوا يضيفون من هذا التظاهرات وما تخللها من أعمال شغب وعنف انعكست سلباً على الاقتصاد الفرنسى.
ومن واقع اللقاءات التى أجراها "أبو بكر"، ورصده للحالة فى الشارع الفرنسى، وجد أن الفرنسيين كانوا فى البداية متعاطفين مع مطالب أصحاب السترات الصفراء، ولكنهم ومع مرور الوقت وما حدث فى الشارع الفرنسى سئموا من فكرة تعطيل مرافق الدولة.
يذكر أن تظاهرات أصحاب السترات الصفراء بدأت تظاهراتها فى الميادين الفرنسية منتصف شهر نوفمبر الماضى، احتجاجاً على زيادة الضرائب على الوقود، ومع مرور الوقت طالت الاحتجاجات سياسات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الاقتصادية، وكان يوم السبت وهو يوم العطلة الرسمية فى البلاد موعداً لخروج المتظاهرين الذين اشتبكوا مع الشرطة وتخللت هذه الاشتباكات اعمال عنف وسلب طال بعض المحال التجارية وإتلاف الممتلكات العامة وإشعال النيران فى سيارات الشرطة والميادين.
ودعا ماكرون، الجمعة، إلى عودة الهدوء فى فرنسا، وقال بعد اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبى فى بروكسل: "فرنسا بحاجة للهدوء والنظام والعودة للحياة الطبيعية".
وفى خطاب بثه التلفزيون، الاثنين الماضى، أعلن ماكرون رفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب على أرباب المعاشات، ليقدم بذلك مزيدا من التنازلات بهدف إنهاء الاحتجاجات، لكن كثيرين قالوا إنهم سيواصلون الضغط.
وكانت الحكومة وعدة نقابات وعدد من السياسيين المعارضين قد دعوا المحتجين لعدم الخروج إلى الشوارع اليوم السبت بعد مقتل أربعة أشخاص فى ستراسبورغ لدى إطلاق النار فى سوق لهدايا عيد الميلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة