دعا المجلس التنفيذى لقوات سوريا الديمقراطية، الحكومة السورية بأن تتخذ الموقف الرسمى ضد تهديدات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وإعلانه الأخير عن بدء عملية عسكرية شرق نهر الفرات.
واتهم مجلس سوريا الديمقراطية- فى بيان أوردته قناة (روسيا اليوم)- أنقرة بالسعى لاقتطاع أجزاء من الأراضى السورية وإلحاقها بتركيا، مشيرا إلى أن هدف أردوغان ليس شمال وشرق سوريا وإنما يستهدف وحدة التراب السورى.
وقال البيان "إن هدف الدولة التركية هو ضرب النسيج الاجتماعى السورى وحالة التعايش المشترك بين مكونات الشعب السورى فى شمال وشرق سوريا لأنه يعتبر ذلك تهديدا لمصالحه وطموحاته التوسعية، وكذلك فإن هذه التصريحات العدائية تستهدف المكاسب التى حققتها دول التحالف الدولى فى محاربة الإرهاب والقضاء عليه، وتستهدف حالة الأمن التى بدأ الشعب السورى يعيشها فى شرق الفرات".
ودعا المجلس الدول المشاركة فى حلف الناتو بأن تقف ضد سياسات أردوغان، كونه يناقض مبادئ الحلف باستهدافه منطقة لا تشكل أى تهديد أمنى عليه.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس أن القوات التركية ستطلق عملية عسكرية شرقى الفرات فى سوريا خلال أيام، مؤكدا أن قوات جيشه لن تستهدف القوات الأمريكية هناك.
وفى السياق ذاته، قال شون روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن أى عمل عسكرى أحادى من قبل تركيا وخصوصا فى منطقة تتواجد فيها قوات أمريكية مثل شمال شرق سوريا، هو أمر مقلق وغير مقبول.
ودعا روبرتسون، وفقا راديو (سوا) الأمريكى اليوم /الخميس/، تركيا إلى عدم التعرض لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وأضاف أن أى توغل سيعرض الجنود الأمريكيين للخطر.
وشدد المتحدث باسم البنتاجون على أن المعركة ضد "داعش" لم تنته، وأن "قسد" "مدعومة من التحالف ولا يمكن السماح لأى عمل بأن يعرقل مهمة القضاء على الاٍرهاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة