أظهرت نتائج اللجنة المركزية للانتخابات فى أرمينيا، أن القائم بأعمال رئيس الوزراء نيكول باشينيان فى طريقه لتعزيز سلطته إذ تصدرت كتلته السياسية فيما يبدو نتائج الانتخابات البرلمانية التى جرت فى الجمهورية السوفيتية السابقة يوم الأحد.
وقالت اللجنة على موقعها الإلكترونى إن تحالف خطوتى الذى يضم حزب باشينيان (حزب العقد المدني) فاز بأكثر من 70 % من الأصوات بناء على نتائج ما يربو على 50 % من مراكز الاقتراع.
وأظهرت النتائج أن حزبين من أحزاب المعارضة حصلا على أصوات تكفى لدخول البرلمان بعد أن تجاوزا النسبة المطلوبة وهى خمسة %.
وتولى باشينيان السلطة بعد أسابيع من احتجاجات حاشدة ضد الفساد والمحسوبية فى الجمهورية السوفيتية السابقة. وكان باشينيان رئيسا سابقا لتحرير صحيفة كما سجن فى 2008 بتهمة تأجيج الاضطرابات. ويمثل توليه السلطة تغيرا جذريا عن الحكام الذين تولوا السلطة فى أرمينيا منذ أواخر التسعينيات، وتنحى باشينيان عن المنصب فى أكتوبر ليتسنى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة لكنه ظل قائما بأعمال رئيس الوزراء.
وقال باشينيان للصحفيين فى مقر تحالفه بعد نشر النتائج الأولية "شكل المواطنون الأرمينيون أغلبية ثورية فى البرلمان... إذا استمر هذا الاتجاه، فإن الأغلبية لن تواجه أى مشاكل فى تنفيذ التعديلات التشريعية".
وأقيل مسؤولون بارزون سابقون واعتقل البعض فى أعقاب تغيير القائمين على السلطة. وأمرت محكمة نقض يوم الجمعة باعتقال الرئيس السابق روبرت كوتشاريان مجددا لاتهامه بمحاولة الإطاحة بالنظام الدستوري.
وكان كوتشاريان قد اعتقل للمرة الأولى فى يوليو ثم أفرج عنه فى الشهر التالى وأحيلت القضية لمحكمة النقض، وكان كوتشاريان ثانى رئيس للبلاد وتولى السلطة فى الفترة من 1998 حتى 2008 وهو عام شهد اندلاع احتجاجات حاشدة بسبب نزاع على نتائج انتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة