الأوقاف تصدر الطبعة الثالثة من كتاب حماية الكنائس فى الإسلام باللغة الفرنسية

الجمعة، 09 نوفمبر 2018 08:24 م
الأوقاف تصدر الطبعة الثالثة من كتاب حماية الكنائس فى الإسلام باللغة الفرنسية كتاب حماية الكنائس فى الإسلام - الطبعة الثالثة باللغة الفرنسية
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت وزارة الأوقاف، الطبعة الثالثة من كتاب "حماية الكنائس فى الإسلام" باللغة الفرنسية، مؤكدة أن الإصدار الثالث جاء نتيجة للإقبال الشديد على إصدارات الأوقاف وسرعة نفاذ طبعاتها. 

و قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى تقديمه لكتاب "حماية الكنائس فى الإسلام" المعبرعن وجهة نظر الوزارة تجاه الآخر: إن الهدف من إصدار هذا الكتاب هو ترسيخ أسس المواطنة العصرية الكاملة دون تمييز ،  وتأصيل فقه العيش المشترك بين البشر دون تفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة، والخروج من ضيق الأفق الفكرى إلى رحابة الإسلام الواسعة واحترامه للآخر، والتأكيد للعالم كله على سماحة الإسلام، وأن ما يصيبه من محاولات تشويه لا يمت لسماحته بصلة، مؤكدا أن الكتاب يأتى فى ضوء سلسلة وموسوعة المستجدات وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

 

وقامت الأوقاف بطبع 5 آلاف نسخة باللغة العربية، وترجمتها إلى 14 لغة عبر موقعها الرسمى، وإصدارها خلال 10 أيام، وإهداء النسخة الأولى منها للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتوزيع باقى النسخ على الكنائس المصرية، وإيداعها فى مكتبات الجامعات، بالإضافة إلى توزيع 350 نسخة يوم 14 مايو خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المنعقد بأسوان، بحضور 6 وزراء و6 مفتين ووفود 16 دولة ضمن 350 عالماً إسلامياً أجنبياً وعربياً من قارات العالم، يناقشون موضوع الكتاب، وتحديات إصلاح المؤسسات الدينية فى العالم نحو خطاب دينى يلائم العصر.

وتعتزم الوزارة إتاحة طبع الكتاب عالمياً لجميع الهيئات والأشخاص، دون تقيد، ما لم يتم تغيير المادة العلمية والمؤلفين، ويشرف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على الطبعة التى يصل عدد صفحاتها إلى 68 صفحة من الحجم المتوسط، تم إهداء أعضاء مجلس النواب نسخا من الكتاب، ومنح الأئمة المتدربين المصريين والأجانب بأكاديمية الأوقاف نسخة لكل منهم، ومنح 150 إماما سيحضرون المؤتمر نسخة أيضاً، ويتناول الكتاب ملامح فقه التعايش، ولغة الحوار وحوار الحضارات، ووضع الكنائس فى الإسلام والعمل على حمايتها وقبول الآخر.

ويأتى هذا الإصدار، حسبما أكدت الوزارة، ضمن موسوعة المستجدات وتصحيح المفاهيم الخاطئة، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ووافقت على القراءة الأولى للكتاب، وستقوم لجنة الإشراف على إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالمراجعة النهائية للكتاب.

وقال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، فى تقديمه للكتاب: إن الشريعة الإسلامية تحفظ للإنسان إنسانيته وكرامته، بل إن مقاصدها جميعها تدور حول الحفاظ على الإنسان من غير تمييز بين أفراده وحقه فى التعبد بما يقتنع به من المذاهب والأديان مع كامل مسئوليته أمام الله وحده عن اختياراته، لافتًا إلى أن حماية أهل الأديان السماوية ودور عبادتهم من مقاصد العمران الإسلامى، استنادًا لقوله تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا".

وتضمن الكتاب مبادئ تدعم حماية الكنائس، قدمها الدكتور محمد سالم أبوعاصى الأستاذ بجامعة الأزهر، الأولى أن استغلال الدين لأهداف سياسية يعود بالضرر على المجتمع كله، والثانية أن مبادئ الشريعة الإسلامية تقضى بحرية الإنسان فى اعتناق الشريعة التى يرضاها كقول الله تعالى "لا إكراه فى الدين"، وقوله تعالي أيضًا "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين"، أما الحقيقة الثالثة، فتتمثل فى أن القرآن الكريم أقر قاعدة التعامل مع أهل الكتاب على أساس البر والعدل.

وأكد الدكتور عبدالله النجار ، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن "القرطبي" فسر آية "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا"، بأن الله تعالى ذكر دور عبادة أهل الديانات السابقة  ، وهى صوامع الرهبان، وبيع النصارى وصلوات اليهود ومساجد المسلمين، لأن أصحاب تلك الدور أهل كتب سماوية سابقة وفيها ما يجب حمايته، وأن هدم دور عبادة غير المسلمين والتعرض لها يمثل تزّيدًا على الله وعلى دينه ويمثل إكراهًا فى الدين منهيًا عنه.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة