"مجانين و لكن".. لكن الحق فى المعاملة الانسانية وتلقى العلاج اللازم، فالمرض النفسى والعقلى هو مرض مثل جميع الأمراض يحتاج إلى العلاج والرعاية، بل هو فى بعض الأحيان أكثر ضراوة على المريض من المرض العضوى.
وفى الآونة الأخيرة ظهرت بعض حالات المرضى النفسيين يهيمون على وجههم فى شوارع الاسكندرية، بلا مأوى أو رعاية أو علاج ، يلبسون ملابس متهالكة ، تعكر لونها بلون تراب الرصيف ،و يشعرون بالبرد و الجوع و هم غير مدركين لخطورة الامر و الوضع الذين هم عليه، فهم يتعرضون لردات فعل مختلفة من الاخرين ، فالبعض يقدم لهم العطف و الإحسان، والبعض الاخر قد يتجرد من مشاعره الانسانية و يتصرف معهم بقسوة متناهية غير مبالى بحالتهم النفسية والعقلية.
و يوجد بعض من تلك الحالات قد تلقى علاج مسبق فى مستشفيات الطب النفسى و خرج دون معرفة ملابسات هذا الامر ، هلى تم إطلاقة من المستشفى مباشرة الى الشارع أم تسلمة أهلة ثم أهلموه فعاد الى الشارع يهيم على وجهه مرة أخرى.
حالات تعرضت للإهمال وأصبحت تهيم على وجهها و تفترش الرصيف
وهناك حالات شهدتها الاسكندرية تجسد تلك المشكلة الانسانية ، مثل حالة الحاجة سعدية، وهى حالة لسيدة مسنة من الاسكندرية ، غير متزنة العقل، كانت تهيم على وجهها فى شوارع الاسكندرية الى أن انتشالها يد الرحمة وتم إيداعها داخل دار الهدايا للمسنين التابعة الى وزارة التضامن الاجتماعى، إلا أنة نظرا لحالتها النفسية غير المتزنة تم إحالتها الى مستشفى المعمورة للأمراض النفسية، و عقب احتجازها بالمستشفى لفترة، عادت مرة أخرى الحاجة سعدية تهيم على وجهها بالشارع وتتعرض لكافة أنواع المهانة والضرب والتحرش، وتبين أنه قد تم تسليمها الى شقيقها بعد تحسن حالتها و لكنة أهملها حتى عادت إلى الشارع مرة أخرى.
أما محمود والذى عثر عليه بالشارع فى منطقة رأس التين بالإسكندرية، فلقد قام فريق التدخل السريع التابع الى مديرية التضامن بالاسكندرية برئاسة محمد كمال حجاجى ، بالتوجه الية و نقله إلى مستشفى رأس التين ، و قد عثر علية و هو فى حالة هياج تام ، و نجح فريق التدخل السريع فى إقناعه بالانتقال معهم و التوجه الى مستشفى رأس التين العام لتقديم الرعاية الطبية اللازمة ، ثم تم نقله الى مستشفى المعموره نظرا لظروفة النفسية الصعبة التى كان يعانى منها
"التضامن الاجتماعى": فرق الانقاذ السريع تقوم بنقل الحالات إلى مستشفى الأمراض العقلية
من جانبة أكد محمد كمال الدين حجاجى ، وكيل وزارة التضامن بالاسكندرية ، على أن مديرية التضامن الاجتماعى تقوم بالتوجه الفورى ، من خلال فريق التدخل السريع لبحث الحالات التى يتم الابلاغ عنها ، و تواجدها فى الشارع ، و هم الاشخاص " بلا مأوى" و يقوم فريق التدخل السريع بالتعامل مع تلك الحالات فى تقديم الرعاية الطبية الازمة ، و إيداعهم فى إحدى دور الرعايا التابعة للمديرية ، فى حالة عدم إصابتهم بأى مرض نفسى ، أما فى حالات المرض النفسى و العقلى فيتم التنسيق مع مستشفى المعمورة للطب النفسى لاستقبال الحالات
وأوضح فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع " أنة لا يجوز احتجاز أى من المسنين داخل الدار و هو مصاب بأى مرض نفسى أو عقلى حرصا على سلامة باقى النزلاء.
وأكد على أن المديرية لا تتوانى فى التوجه الفورى لاى حالة للمسنين المشردين بالشارع و إيداعهم الفورى داخل دور المسنين التابعة الى المديرية ، بعد التأكد من سلامتة قواه العقلية ، و الا إحالتة الى جهات الرعاية الطبية المتخصصة.
"الانقاذ السريع": تم نقل 5 حالات خلال عام 2018
فيما أكدت رشا محمد عبد الفتاح ، رئيس فريق الانقاذ السريع ، التابع بمديرية التضامن الاجتماعى بالاسكندرية على أنة يتم نقل الحالات التى عثر عليها بلا مأوى فى الشارع وفقا ، للبروتكول الى وقعتة وزارة التضامن الاجتماعى مع مستشفى الامراض العقلية بالمعمورة شرق الاسكندرية ، حيث يتم نقل تلك الحالات بعد الكشف عليها بإحدى مستشفيات التابعة لوزارة الصحة للتأكد لاصابتها بمرض عقلى أو نفسى وليس تأثرا بتعاطى مخدرات.
و قالت فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع " أن الفريق نجح فى نقل 5 حالات لمرضى نفسيين الى مستشفى المعمورة خلال عام 2018 الجارى.
وأوضحت أنة بعد تلقى العلاج الازم داخل مستشفى المعمورة يتم نقل تلك الحالات الى دور المسنين (الهدايا – سيدات أو رجال) ، مع المتابعة الدورية للحالة حتى تستقر تماما ، حيث يتم إستكمال العلاج تحت إشراف متخصصين من مستشفى المعمورة ، و إجراء كشف دورى عليهم مرتين أسبوعيا.
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
مجانين
لفظ مستفز و مسئ للإنسانية ولا يلفظ بة غير معدوم الإنسانية و محدود التعليم و المعرفة و لكن مثل هؤلاء البشر الذين يأخذون من الشارع مسكن لهم السبب مرض نفسى و ليس مجانين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
عمل ممتاز
اتقدم بخالص الشكر والتحيه والتقدير لكل من ساهم فى هذا العمل الانسانى العظيم وكم اتنمنا ان يعمم هذا العمل على مستوى الجمهورية لان هناك الكثير يحتاج الى رعايه لهؤلاء فهم ايضاً مصريون ولهم الحق علينا واسأل الله تعالى ان يجعل كل ذلك فى ميزان حسناتكم