نظمت مديرية أوقاف سوهاج مساء اليوم الأربعاء ندوة دينية بعنوان "التبعية الغافلة.. سلوك سلبى حذر منه الإسلام"، فى مسجد النور، وذلك فى حضور قيادات مديرية الأوقاف.
وتحدث فى الندوة الشيخ عبدالرحمن اللاوى، مدير المساجد قائلا: هناك صنف من الناس يظهر تلذذه بطعام أو بشراب ما بمجرد أن الناس مدحوا له فيه لا لطعم طيب وجد لذته عند تناوله وتجده أيضا يستقذر طعاما أو شرابا إما لأن الناس ذموا له فيه لا لطعم سئ وجد غصته عند تناوله.
وأضاف الشيخ اللاوى، أنه من المؤسف أن تجد على غرار هؤلاء كثيرا من الناس فى شتى الأمور ليس عند الطعام أو الشراب فحسب، أولئك الذين يسمعون بآذان الناس لا بآذانهم ويرون بأعين الناس لا بأعينهم ويستطعمون ويستقذرون بأذواق الناس لا بأذواقهم فأولئك لا تقبل منهم شهادة ولا يؤخذ منهم رأى لأن الشهادة ليست شهادتهم والرأى ليس رأيهم ولا يعرفون تذوقا للأشياء لأنهم سلبوه من أنفسهم وأولئك أصابوا المجتمع بالخلل والاضطراب من جراء سلبيتهم التى أورثتهم تبعية سلبتهم القدرة على التمييز.
ولقد نعى القرآن عليهم هذا السلوك السلبى فقال تعالى: "لهمْ قلوب لا يفْقهون بها ولهمْ أعْين لا يبْصرون بها ولهمْ آذان لا يسْمعون بها أولٰئك كالْأنْعام بلْ همْ أضل أولٰئك هم الْغافلون"، فليتهم يفيقون من غفلتهم ويثورون على سلبيتهم فيسمعون بآذانهم ويرون بأعينهم ويتذوقون بأذواقهم التى خلقها الله لهم ويحذر الإسلام من هذه التبعية الغافلة التى تجعل من صاحبها إنسانا سلبيا تنازل عن دوره المنوط به فى هذه الحياة، ومن المؤسف أن نرى جماعة دينية يفعل متبوعونها أمورا لا تتفق مع الشريعة والآداب العامة، يرمون معارضيهم بأقبح الألفاظ التى يندى لها الجبين الحر وتقشعر لها الأبدان الطاهرة وتنفر منها القلوب المؤمنة، ثم يأتى أتباعهم فيرددونها وكأنها سنة مؤكدة فويل لجماعة متبوعها خائن عميل وتابعها أحمق ذليل.
واختتم الشيخ اللاوى حديثه قائلا على التابع أن يكون عاقلا، وعلى المتبوع أن يكون أمينا. فإن سعادة المجتمع تكمن فى تابع عاقل ومتبوع أمين إذ أن عقل التابع حصن للمجتمع من خيانة المتبوع، وأمانة المتبوع وقاية للمجتمع من حماقة التابع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة