صور.. مأساة حداد دخل المستشفى لعلاج كسر بقدمه خرج بكسرين: نفسى أتعالج

شوط كبير قطعه مصطفى عبد العزيز فى رحلة علاج قدمه، بعد أن أصيب بكسر بها منذ الأول من مارس الماضى، والتى لازالت حتى الآن داخل "جبيرة الجبس"، فبالرغم من المحاولات الكثيرة التى تبذلها الدولة للقضاء على قوائم الانتظار بالمستشفيات إلى أن الروتين ببعض المستشفيات لازال يقف عائقا أمام المواطنين للانتهاء من بعض العمليات.

مصطفى مواطن خمسينى، من أبناء مدينة شبرا الخيمة، يعمل حدادا، فى الأول من مارس للعام الجارى سقط من ارتفاع 8 أمتار، أصيب على إثره بكسر فى أسفل المفصل بقدمه اليمنى إلى جانب شرخ بالجمجمة، وتم عمل شريحة بمستشفى ناصر العام، وتم تحويله لمستشفى الدمرداش لعمل جهاز "زخاروف"، وبالفعل تم تركيب الجهاز بقدمه وظل مدة 8 شهور و15 يوما.

وأضاف "مصطفى" لـ"اليوم السابع"، أنه قام بعمل أشعة على قدمه بمستشفى الدمرداش، وبعدها أوصى الأطباء من خلال لجنة ثلاثية لعمل قرار لعملية "ترقيع عظام" على نفقة الدولة نظرا للحالة المادية التى أمر بها منذ الحادث، وبالفعل تم عمل القرار وحصل على موافقة من قبل وزارة الصحة للعلاج على نفقة الدولة، إلا أنه صدم بعد عودته مرة أخرى للمستشفى بالقرار.

"استنى الدور".. جملة صدمت الحاج مصطفى، موضحا "رحت بالقرار المستشفى وعرضته على المختصين قالولى استنى دورك، فسالت الدكتور وهل دورى قرب، فكان رده صادم أكتر وقالى إحنا لسه شغالين فى قوائم انتظار شهر مارس الماضى لسه قدامك بدرى، وأنا حاصل على قرار علاج بتاريخ سبتمبر الماضى، وأنا حتى الآن مش عارف اعمل أيه".

وتابع الرجل الخمسينى، "أنا رجل متزوج ولدى بنتان وولد كلهم متزوجون، أنا مش محتاج حاجة من حد أنا كل اللى عاوزه أعمل عملية رجلى علشان أقدر أمشى وأشتغل، لأنى أنا راجل شغال يومية والحمد لله كانت ماشية، ومن يوم الحادث قعدت فى البيت ومفيش مصدر دخل لى، وأنا نفسى اشتغل علشان مكنش عالة على الدولة، فبالنسبة لدورى كده هنتظر أكثر من 6 اشهر أخرى، أنا كده طوب الأرض استلفت منه علشان القعدة اللى أنا فيها".

وأشار "مصطفى"، أنا داخل مستشفى الدمرداش بكسر واحد بالمفصل وعلشان يعالجونى عملولى كسرين علشان عملية التئام عظام، وفى الآخر الكسرين لم يعالجوا، وبقال أكتر من 8 اشهر قاعد فى البيت مش عارف أعمل حاجة ومش عارف أشتغل، وخلاص الحالة مش مستحملة بصراحة أكتر من كده، لأن مبقاش ليا وش أمد ايدى لحد تانى علشان أصرف على بيتى، وابنى ربنا يقويه على بيته لأنه هو كمان شغال يومية".

وتابع: "عانيت من طول مدة الركوض بالبيت، ونفسى أنزل اشتغل وأتحرك زى الأول وأجيب قرش من عرق جبينى أصرف بيه على بيتى، وأسدد مديونياتى التى قمت بها خلال الفترة الماضية، ولاد الحلال وقفوا جنبى، ونفسى أرد لكل واحد وقفته، لأن مدة الإيد على الراجل الحر صعبة قوى، وأنا راضى بقضاء ربنا".

واستطرد، أن الأطباء نصحوا بسرعة إجراء عملية جراحية، وإلا ستكون العواقب كارثية، بأنه لا يملك نفقات العملية، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، بالتدخل لإنقاذه وسرعة إجراءه العملية، لعودته مرة اخرى لعمله.