تضاف الأساليب التعسفية التى تمارسها قناه الجزيرة القطرية ضد العاملين لديها، إلى قائمة الجرائم التى ترتكبها تلك القناة ضد المنطقة العربية، من نشر أكاذيب وشائعات، واستضافة الإرهابيين فى منابرها، لتفصل العاملين لديها بشكل تعسفى.
واقعة فصل الجزيرة للعاملين لديها تعود لسنوات، فى ظل السياسة التعسفية ضد الموظفين والمراسلين بتلك القناة، ليخرج زين الرفاعى، أحد العاملين بقناة الجزيرة القطرية، ليفضح هذا التعسف الأخير فى حقه قائلا تم إقالتى قبل أن تشفى جروحى وأنا أقف على عكازى، حيث لا تمل أقلام صحفى الجزيرة بالكتابة عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين بالمقابل وبعد عملى مع الجزيرة حيث تعرضت لإصابة كادت تنهى حياتى كانت مكافأة دمائى الإقالة دون أى اعتبار.
وأضاف أحد العاملين بقناة الجزيرة القطرية فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": مدير مكتب الجزيرة فى تركيا الذى كان كتب لموظف المحاسبة ليخبرنى انه تمت إقالتى من القناة دون اكتراث لوضعى الصحى دون اكتراث لدمائى التى لم تجف، حيث يتحدثون للعالم عن الصحافة والصحفيين وحرمتهم السخرية انه لم يسيئوا لنفسهم فقط بل أساءوا لقناة تدعى أنها مع الإنسان، متابعا: أعلم أن حروفى لن تغير شيئا فى القصة ما هى إلا كلمات عن حق ضائع.
وفي تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كشف زين الرفاعي كواليس فصله من القناة دون أي أسباب، مشيرا إلى أن القناة القطرية اتخذت إجراءات تعسفية ضده، حيث كانت البداية بأن مدير مكتب الجزيرة في تركيا لم يعجبه استفساري لها بعدم السؤال عني، ومنعه لي من المكافآت ليتخذ بعدها قرارا بفصلي من العمل دون أي أسباب.
وحول ما إذا كان هناك إجراءات سيتخذها ضد القناة، مشيرا إلى أنه تواصل مع بعض المنظمات الصحفية الدولية للتدخل، وحل أزمته ولكن لم يتلق رد حتى الآن، متابعا: إلا إذا جهة دولية مهتمة بالدفاع عن حقوق الصحفيين طلبت مني تفاصيل فأنا مستعد لذلك.
وكشف زين الرفاعي، تفاصيل عن قرار فصله من القناة قائلا: في 25 أغسطس2015 تعرضت لإصابة خطيرة أثناء تغطيتي للمعركة في قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي وقتها كنت أعمل لصالح قناة الجزيرة الإخبارية بموجب عقد موقع بيني وبينهم والتي تكفلت بعدها تم التخلي عني بشكل كامل من قبل القناة بتاريخ 5 أبريل 2016 والسبب هو أنني سافرت لفرنسا بتاريخ 15 مارس 2016 دون إعلام القناة بذلك وتصرفاتي الغير مسؤولة كما أخبرني الزميل معن خضر عبر محادثة فايبر لكن قبل قرار ، وبتاريخ 14 مارس 2016 تم نزع جهاز التثبيت من قدمي اليمنى انكسر أحد براغي التثبيت في ساقي أثناء النزع بسبب التأخر عن موعد إزالة الجهاز لأن شركة التأمين الصحي لم ترسل جواب بنزعه، وعلى أمل مراجعته للطبيب في اليوم التالي لاخباري ما يترتب عن كسر البرغي بساقي لكن ذلك لم يحصل بسبب انشغاله حسب قوله بتغطية القناة لذكرى الثورة حسب قوله لدى اتصاله بي في 2 أبريل 2016 حيث طلب مني تصوير صورة عن بطاقة التأمين الصحي التي لدي وأخبرني انه على علم بسفري لفرنسا واستاء مني لعدم اخباره، فاخبرته انه هو من عليه أن يتصل بي في اليوم التالي من نزع جهاز التثبيت وان مديري ممتاز أبو محمد بحلب يعلم بسفري، حينها قال لي سأخبر مدير مكتب تركيا عبد العظيم محمد لأنني لا أريد أن اتحمل المسؤولية أمامه.
وتابع: عبد العظيم محمد مدير مكتب الجزيرة في تركيا طول فترة علاجي لم يزرني بالمشفى ولم يتصل بي ولم يسأل عني حتى لو بكلمة واحدة، رغم أنني اتصلت به عدة مرات لكن ما من مجيب، وأول أعمال عبد العظيم محمد بحقي هي إيقاف الراتب والذي أعين به نفسي وأسرتي و إيجار المنزل لمدة شهر، فنصحي أحد الزملاء بإرسال ايميل له اشرح له به عن نفسي وعن سبب سفري وسالته ايضا عن عدم السؤال عني كونه مديري بالعمل مارد على الايميل وهذا هو سبب الفصل اني قلت له ليه عاقبتني ؟ ، فقرر باليوم التالي فصلي عن العمل مع إيقاف الراتب و إيجار المنزل و التأمين الصحي وانا شبه مقعد أسير على العكازات، وحينها نصحني أحد الزملاء بالاتصال بمدير عام السابق للقناة ياسر أبوهلالة عبر الايميل عدة ايميلات له لكن دون حينها فوضت أمري لله وبثثت له شكواي على مكافأتي من قبل إدارة القناة على الدماء التي بذلت في عملي بالفصل النهائي .
وتعليقا على وقائع التعسف ضد العاملين في قناة الجزيرة، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن القناة القطرية ليس لديها مبادئ ولا قيم وكل ما يهمهم المصلحة والمنفعة وتحقيق أهداف مشاريعهم المخطط لها مسبقًا.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن من يقف في وجه تلك الأوهام التي تصرف عليها مليارات يعادونه ويحرصون على اغتياله معنويا أما من تمولهم وتنفق عليهم فهم فقط خدام مشروعها.
وفي أبريل الماضي، خرجت صحيفة "الجارديان" البريطانية، لتؤكد أن موظفى قناة الجزيرة التليفزيونية الناطقة باللغة الإنجليزية اتفقوا على الإضراب الشهر المقبل احتجاجا على الأجور وظروف القناة الراهنة، مشيرة إلى أن الموظفين المقيمين فى لندن سيضربون عن العمل يوم 9 مايو، حيث يخطط الموظفون الاعتصام لمدة يوم خارج مكتب القناة فى برج "شارد" بالقرب من جسر لندن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة