شاركت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بالجلسات الثلاث الأولى من فعاليات اليوم الثانى من منتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك على هامش مشاركتها بفاعليات النسخة الثانية من المنتدى والذى يقام بمدينة شرم الشيخ فى الفترة بين 3 و6 نوفمبر 2018 بمشاركة الشباب من كافة دول العالم، حيث شهد اليوم الأول إطلاق حفل افتتاح المنتدى لتبدأ اليوم جلسات المنتدى.
وأشارت وزيرة التخطيط خلال مشاركتها بأولى جلسات اليوم الأول بعنوان "دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام" إلى أن السلام يعد هو المحور الأهم الذى تقوم عليه أى دولة موضحة أن السلام ليس بمصطلح يتم تحقيقه لفترة زمنية محددة بل أن الحفاظ على استدامته واجب وطنى يقع على عاتق كل قيادة موجودة فى الدولة، مشيرة إلى أن الحفاظ على الاستقرار وبث روح الأمان ليس بالأمر اليسير طالما لم تتوافر كافة عناصر عملية السلام.
وأكدت وزيرة التخطيط فى بيان لها إلى أن دول العالم أجمع تشهد حالياً العديد من التحديات التى قد تزعزع حالة السلام والاستقرار بكل دولة مؤكدة على أن الأمر يعتمد على وجود قيادة قوية وذكية ومتخذى قرار متعاونين وشعب متكاتف لمواجهة تلك التحديات والحفاظ على استقرار الدولة.
كما أشارت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى خلال مشاركتها فى ثانى جلسات اليوم الأول والتى دارت حول "أجندة 2063: أفريقيا التى نريدها" إلى اعتزاز جمهورية مصر العربية الدائم بانتمائها الأفريقى كجزء أصيل من القارة الإفريقية لتنشغل دائماً بقضايا القارة خاصة فى المجالات الاقتصادية والتنموية بما يسهم فى خلق الفرص التجارية والاستثمارية المشتركة لتوفير الاحتياجات التنموية المتزايدة للشعوب الافريقية.
وأكدت السعيد أن مصر خلال رئاستها للاتحاد الافريقى عام 2019 ستقوم بكل الجهود اللازمة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية شاملة ومستدامة لأشقائها من الدول الأفريقية.
وأوضحت وزيرة التخطيط أن أهم ما يميز أجندة افريقيا 2063 كونها تأتى استكمالاً لما بدأته دول القارة من جهود ومبادرات لتحقيق النمو والتنمية المستدامة مشيرة إلى استهداف أجندةُ افريقيا 2063 إلى الاستفادةِ من أفضلِ الممارساتِ الوطنيةِ والإقليمية لتحقيق التنمية المستدامة.
واختتمت وزيرة التخطيط مشاركتها فى اليوم الأول من المنتدى بالمشاركة بالجلسة الثالثة والتى دارت حول "دور رواد الأعمال والشركات الناشئة فى النمو الاقتصادى العالمى"، حيث أشارت د. هالة السعيد على هامش الجلسة إلى ضرورة أن تضع كل دولة أهمية بالغة لدور ريادة الأعمال والشركات الناشئة وخاصة فى الوقت الحالى تزامناً مع التغيرات العالمية وظهور العديد من الاقتصادات المختلفة كالاقتصاد الأخضر وغيره.
وأشارت السعيد إلى جهود مصر حالياً بالاهتمام بريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لافتة إلى ما قامت به وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى من إطلاق لمشروع رواد 2030 والذى يهدف إلى تدريب الطلاب والمدرسين على توطين فكر ريادة الأعمال بالمدارس والجامعات باعتبارها قاطرة النمو خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة منها.
كما أوضحت السعيد أن إطلاق مشروع رواد 2030 جاء بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشروعات الخاصة بهم والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال فى تنمية الاقتصاد الوطنى وتنويع مصادر الدخل، مؤكدة على إنشاء منظومة متكاملة من المكونات المعرفية والمهارات التدريبية والتمويلية التى تساهم فى تحفيز الطلاب والخريجين الجدد على القيام بمشروعات ريادة الأعمال، ورفع قدراتهم التنافسية لتمكينهم من المنافسة فى الأسواق وذلك من خلال تقديم العلوم المناسبة لتحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع ريادية على أرض الواقع.
وأكدت السعيد على إيمان مصر القوى بدور رواد الأعمال من الشباب فى نمو الاقتصاد محلياً وعالمياً مؤكدة على سعى مصر الدائم بتوظيف الطاقات الإبداعية لدى الشباب والاستفادة منها لضمان تحقيق نمو قائم على الابتكار والإبداع.
جدير بالذكر أن برنامج منتدى شباب العالم يضم مجموعة متنوعة من المحاور التى تناقش قضايا وموضوعات تخاطب فئات الشباب المختلفة حول العالم حيث يتضمن البرنامج حوالى 30 جلسة نقاشية تدور حول 18 محور حول موضوعات السلام والتطوير والإبداع ليشهد اليوم الأول من جلسات المنتدى مناقشة دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام فضلاً عن مناقشة أجندة أفريقيا 2063 فى جلسة بعنوان "أجندة 2063: أفريقيا التى نريدها" وعدد من الجلسات الأخرى تأتى من ضمنها مناقشة دور رواد الأعمال والشركات الناشئة فى النمو الاقتصادى العالم.
فيما تتناول جلسات اليوم الثانى من أعمال المنتدى عدد من الموضوعات الهامة التى تبرز منها جلسات المساعدات الإنسانية: مسئولية دولية فى مواجهة التحديات وجلسة بعنوان كيف نبنى قادة المستقبل؟ وتقليص الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل وغيرها من الجلسات ليشهد اليوم الثالث للمنتدى إعلان توصيات منتدى شباب العالم 2018.
وشارك بالمنتدى بنسخته الثانية للعام الثانى على التوالى ما يقرب من 5 آلاف شاب وشابة يمثلون حوالى 150 دولة، فضلاً عن حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة