رسخت دولة الإمارات مكانتها دوما بوصفها دولة رائدة فى مجال نشر قيم الإنسانية وروح العطاء وخلق مناخ للتعايش السلمى بين الشعوب، وسعيها المستمر لتعزيز أواصر التعاون والتسامح مع الآخر والحوار مع الآخر فى كافة المجالات.
وأشادت عدد من المؤسسات الدولية باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتبنى ونشر القيم الإنسانية، لأن ذلك يشكل عناوين مهمة ضمن مفهوم الخير والعطاء وقيم التسامح التى قام عليها بنيان الدولة الاتحادى منذ نشأتها عام 1971.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن السجلات الرقمية الموثقة من قبل لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، والتى كشفت عن حافظت دولة الإمارات خلال العام 2017 على مكانتها ضمن قائمة أكبر المانحين الدوليين فى مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا إلى دخلها القومى وبنسبة 1.31% وهو ما يشكل ضعف النسبة العالمية المطلوبة وتبلغ 0.7% والتى حددتها الأمم المتحدة مقياسا عالميا لجهود الدول المانحة فى مجال العطاء.
حفاظ دولة الإمارات على هذه المكانة المتميزة حسب سجلات المؤسسات الدولية شهادة إضافية على نهج الخير الذى تؤمن به الدولة عبر مد يد المساعدة لجميع الدول والشعوب المحتاجة فى كل بقاع الأرض، بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو القومية ليمتزج بذلك مبدأ العطاء مع قيم التسامح والتعايش السلمى، وهى مبادئ قامت عليها الإمارات منذ التأسيس بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
واستلهمت القيادة الإماراتية الحالية منظومة الخير من فكر وتوجهات الشيخ زايد، حيث تم البناء على تلك المنظومة من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وذلك بهدف إعلاء صروح هذه القيم الإنسانية التى تقوم عليها رسالة دولة الإمارات بمجالات التنمية الشاملة وتوجهاتها الإنسانية على مستوى العالم.
فيما حمل مجلس حكماء المسلمين وأمينه العام الدكتور على النعيمى، رؤية الإمارات إلى عشرات المؤتمرات والحوارات الدولية، وكان فيها جميعا سفيرا فوق العادة يعرف العالم بمنظومة الإمارات فى مجالات الخير والتسامح والعطاء والتعايش السلمى بين الشعوب، ودورها فى خدمة الإنسانية بوصفها رديفا دائما لحب البشر بمختلف أرجاء العالم.
لم تكتفى دولة الإمارات بالدور الذى تقوم به فى تقديم يد العون والمساعدة إلى المحتاجين فى العالم، ولكنها رسخت لتلك الثقافية عبر إنشاء معهد دولى فى الإمارات مهمته تقديم المشورة والخبرات اللازمة فى مجال السياسات التى تعزز القيم الإنسانية الراقية بين الشعوب، وترسيخ تلك القيم فى نفوس الأجيال للقضاء على منابع التعصب والانغلاق والطائفية التى باتت تشكل عناصر رئيسية للمشكلات التى يواجهها العالم حاليا.
وباتت الإمارات بفضل جهود المغفور له الشيخ زايد فى إرساء قيم التسامح والتعايش السلمى، وخصصت 2017 عاما للخير فى العالم وأعقبته بعام زايد 2018 تخليدا لذكرى الشيخ زايد الذى كرس حياته كى تصبح تلك القيم ضمن منظومة إنسانية شاملة للعالم ليعمه الخير والسلم والسلام.
ومن ضمن المساعدات الإنسانية الضخمة التى تقدمها دولة الإمارات إلى دول العالم والشعوب المحتاجة، تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول التى تقدم دعم خيرى إلى اليمن فى ظل الوضع الإنسانى المآساوى، وعملت الدولة على مدار 3 سنوات على تنفيذ مئات البرامج الإغاثية للمتضررين من الانقلاب الحوثى.
وقال موقع "العين الإماراتى"، إن دولة الإمارات قدمت منذ أبريل 2015 وحتى أبريل 2018، مساعدات مختلفة للشعب اليمنى بما يعادل 3.76 مليار دولار، ولا يزال عطاء زايد مستمرا.
وحسب إحصائيات رسمية حديثة، صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى، فقد قدمت الإمارات، خلال 3 سنوات لليمن، 13.82 مليار درهم، أى ما يعادل 3.76 مليار دولار، لتسهم فى تطبيب أوجاع اليمنيين وانتشالهم من الأوضاع التى خلفها الاقتصاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة