قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الصين تسارع فى جهود التجسس الإلكترونى من أجل الحصول على التكنولوجيا الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما كان قد وقع قبل ثلاث سنوات اتفاقا مع الصين لم يعتقد كثيرون انه ممكنا، حيث وافق الرئيس الصينى شى جينبينج على إنهاء الممارسات التى اتبعتها بلاده على مدار سنين باختراق انظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركات الأمريكية والمتعاقدين العسكريين والوكالات الحكومية من أجل الحصول على التصماميم والتكنولوجيا والأسرار الخاصة بالشركات، وعادة ما كان ذلك نيابة عن الشركات التى تملكها الدولة الصينية.
وتم الاختفاء بهذا الاتفاق من قبل إدارة أوباما باعتباره واحدا من أول اتفاقات الحد من الأسلحة فى الفضاء الإلكترونى.
وعلى مدار ما يقرب من 18 شهرا، تراجعت الهجمات الصينية. لكن بعد فترة وجيزة من تولى دونالد ترامب الحكم تسارعت وتيرة التجسس الإلكترونى الصينى مجددا، وبحسب ما يقول مسئولو استخبارات ومحللون أمريكيون، تسارعت على نحو خاص فى العام الماضى مع احتدام الصراعات التجارية والتوترات الأخرى التى بدأت تسمم العلاقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم.
وتقول "نيويورك تايمز" إن طبيعة التجسس الصينى قد تغيرت، فقراصنة جيش التحرير الشعبى التى قامت وحدتها 61398 باختراق الشركات الأمريكية حتى تم الكشف عن عملياتها من قاعدة فى شنغهاى عام 2013، قد أجبرت على التراجع وبعضها واجه اتهامات من الولايات المتحدة.
لكن الآن يقول مسئولو الاستخبارات الأمريكية ومحللون إنهم بداوا فى استبدالها بعملاء أكثر خباثة فى وكالات استخبارات البلاد. وكثف هؤلاء العملاء تركيزهم على قوة أمريكا التجارية والصناعية وعلى التقنيات التى يعتقد الصينيون أنها يمكن أن تمنحهم ميزة عسكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة