سلسلة فضائح النظام القطرى تتكشف يوم تلو الآخر، فبخلاف دعمه وتمويله للإرهاب والفضائح الجنسية المتوالية وآخرها الفضيحة التى عرفت إعلاميا بـ"العذبة وغالية"، وبينما يسعى تميم لحفظ ماء وجهه أمام العالم كشف حساب المعارضة القطرية " قطريليكس" جرائم أخرى لتنظيم الحمدين، مسلطاً الضوء على جريمة الرشوة، التى تورط فيها تميم بن حمد أمير قطر، لطمس الحقوق المهدرة للعمال بإنشاءات مونديال قطر 2022.
يأتى هذا بعد أيام من المفاجأة التى فجرها رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، جيانى إنفانتينو، بشأن كأس العالم فى قطر حيث قال خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، إنهم يبحثون إمكانية زيادة عدد الفرق المشاركة فى مونديال 2022، وتقاسم حق استضافة النسخة الموسعة بين قطر ودول أخرى فى المنطقة".
وكشفت قطريليكس، أن قطر تواصل انتهاك الإنسانية، من خلال دعوة رئيسة نيبال بيديا بهانداري لزيارة الدوحة وإغرائها بوعود استثمارية وهمية للسكوت على مقتل 520 عاملا نيباليا نتيجة ظروف العمل القاسية.
وأضاف الحساب: "سعى تميم لطمس فضائح الانتهاكات القطرية ضد العمال النيباليين العاملين في مشروعات كأس العالم عبر دعوة رئيسة جمهورية نيبال لزيارة الدوحة وإغرائها بوعود استثمارية وهمية مقابل إسقاط القضايا".
بلاتر
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة "لوموند" الفرنسية تفاصيل جرائم قطر وانتهاكاتها بحق العمال الأجانب في مونديال 2022.
وعبرت الصحيفة صراحة عن مخاوفها من مصير العمال الوافدين في قطر في ظل ارتفاع معدل الوفيات بينهم مع استمرار سوء الأوضاع المعيشية التي تم تسجيلها في مواقع بناء الملاعب القطرية للمونديال، مشبهة ما يحدث بأنه "عبودية حديثة".
تصريحات بلاتر تهز الدوحة
ووفقا لشبكة "سكاى سبورت"، فإن رئيس "الفيفا" قال: "لقد قررنا زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم من 32 إلى 48 فريقا، وهذا سيحدث فى 2026، وهل هذا سيحدث فى مونديال 2022؟ نحن نبحث ذلك ولو كان ممكنا فلم لا؟".
تأتى هذه التصريحات استكمالا لحديث رئيس "الفيفا" السابق جوزيف بلاتر، الذى أكد خلاله حصول قطر على حق تنظيم مونديال 2022 بطرق ملتوية، كاشفا أن الرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزي، تدخل من أجل حصول قطر على بطولة كأس العالم 2022".
الرئيس السابق للفيفا
وقال بلاتر فى تصريحات لصحيفة "ماركا" الإسبانية: "إن هناك تدخلات سياسية تحكم القضايا فى الاتحاد الدولى لكرة القدم قائلا: "السياسة تغير العديد من الأمور فى كرة القدم حاليًا"
وكان "الفيفا" قد قرر هذا العام، زيادة عدد الفرق المشاركة فى مونديال 2026، الذى سيقام فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، من 32 إلى 48 فريقا، بينما ترك الباب مفتوحا أمام زيادة العدد فى النسخة المقرر إقامتها فى قطر بعد 4 سنوات.
ونالت قطر، التى يبلغ تعداد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة فقط، حق استضافة كأس العالم قرب نهاية 2010 وكانت تخطط لاستضافة النهائيات بمشاركة 32 فريقا.
حمد بن جاسم وموزة
وأكد إنفانتينو أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى 2022 سيتطلب التعاون فى التنظيم من دول أخرى فى المنطقة.
لكن قطر فى خلاف مع العديد من جيرانها منذ يونيو من العام الماضي؛ حيث قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها بعد أن اتهموا الدوحة بتمويل الإرهاب.
وفى السياق نفسه، قالت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع"، أن النظام القطرى ملوث بالفساد وحصل على تنظيم كأس العالم لكرة القدم مونديال 2022، بالرشاوى والمحسوبية.
وخرقت الدوحة قوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم عبر الضلوع بـ"عمليات سوداء" من أجل الفوز بحق تنظيم المونديال.
وأضافت المصادر بالمعارضة القطرية، أن فساد النظام القطرى السابق والحالى بقيادة تميم بن حمد، لا ينتهى، مشددا على ضرورى ردع هذا النظام لما يشكله من سمعة سيئة للدوحة دوليا.
نظام الحمدين القطرى
وكان مشروعات كأس العالم فى قطر قد تعطلت بسبب الأمطار والفيضانات التى شلت الحياة اليومية فى البلاد، لدرجة تعطيل العمل فى المصالح والخدمات العامة والحكومية ومن بينها مكاتب القنصليات والسفارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة